تسبب تزايد أعداد اللاجئات السوريات بالاراضى المصرية خاصة بمنطقة محافظات قناة السويس فى خوف العديد من الفتيات المصريات وأسرهن من ارتفاع معدلات «العنوسة» على خلفية إقبال الكثير من الشباب المصرى على الزواج من السوريات. يأتى ذلك بعدما استغل العديد من المصريين لجوء الفتيات السوريات الى مصر واطلقوا دعوات تبيح الزواج منهن بزعم حمايتهن وسترهن الامر الذى ساهم فى ارتفاع اعداد الراغبين فى الزواج منهن لا سيما أن نفقات زواجهن أقل كثيرا من زواج المصريات. ففى الاسماعيلية التى يتزايد بها اعداد اللاجئات السوريات يحذر الاهالى من الانسياق وراء تلك الدعوات التى قد تصيب الفتيات المصريات ب «العنوسة» المبكرة فى ظل تمتع فتيات سوريا بمزيد من الجمال الهادئ والقوام الممشوق فضلا عن انخفاض تكلفة الزواج منهن. يقول محمد مصطفى موظف إنه تزوج من فتاة سورية تبلغ من العمر الثامنة عشرة مشيرا الى انه لجأ لهذه الزيجة بعدما فشل فى تحقيق مطالب كل الفتيات التى تقدم لخطبتهن والتى تخطت ما يقرب من 50 الف جنيه. وأضاف انه وبعد بلوغه الثلاثين من عمره فوجئ بأحد المشايخ يخبره بان هناك فتيات سوريات عرضن عليه البحث لهن عن ازواج مصريين بغرض سترهن فى الاطار الشرعى للحياة بين الرجل والمرأة. واوضح ان الفتاة السورية تتمتع بجمال هادئ وقوام ممشوق بالاضافة الى كونها تقدس الحياة الزوجية وهو ماتأكد منه خلال معاشرته لزوجته منذ 3 اشهر موضحا ان زواجه لم يتكلف اكثر من الف جنيه فقط لاغير، ولفت الى انه يعيش لحظات من السعادة لم يكن يتوقعها فى حالة زواجه من مصرية. ويفجر «مصطفى» مفاجأة من العيار الثقيل عندما اكد ان اكثر من 10 اصدقاء له تزوجوا بالفعل من فتيات سوريات بنفس الطريقة والظروف مشيرا الى ان حالات الزواج فى تزايد مستمر خاصة بالمناطق الريفية داخل محافظة الاسماعيلية التى يتسم مواطنوها بالكرم والتدين، وهو ما يدفعهم للبحث عن العلاقة الشرعية فى تواجد الاسر السورية وابنائهن بين أسرهن. اما مصطفى مبروك فيشير الى سهولة ويسر الزواج والارتباط من المرأة السورية قائلا ما عليك سوى عقد القران فقط،واحصل على امرأة غاية فى الجمال وهادئة الطباع وتذهب معك اينما وجدت دون عناء او مشاقة وانفاق للمبالغ الطائلة التى ينفقها الشاب فى الزواج من مصرية. يلفت مسؤل الشهر العقارى بالاسماعيلية النظر الى اقبال العديد من الشباب،الرجال وكبار السن على السعى المستمر فى الارتباط بالفتيات السورية وتوثيقهم لمثل تلك العقود بالشهر العقارى مشيرا الى ان الغريب فى الامر هو اقبال كبار السن من رجال الاسماعيلية على زواجهم من المرأة السورية بالرغم من كونهم متزوجين بالفعل من ذى قبل،الامر الذى اثار حفيظة الجميع بالشارع الاسماعيلي. فى حين يناشد اهالى الاسماعيلية مفتى الديار المصرية ومشيخة الازهر باصدار فتوى تحرم زواج المصريين من السوريات الا من خلال ضوابط يحددها رجال الدين ويتم تنفيذها بعد الحصول على موافقة دار الافتاء أو الازهر الشريف على ان يكون بصفة استثنائية لحين استقرار الاوضاع فى سوريا وعودة مواطنيها مرة اخرى.