بدأت أمس فعاليات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل باليمن برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادى، وحضور جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطنى الشامل والوزراء وسفراء الدول الخليجية والأجنبية الراعية للمبادرة الخليجية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى و565 متحاورا وتستمر فعالياته 6 أشهر.. ووجه هادى خلال الجلسة الافتتاحية للحوار رسالة واضحة لكل من يحاول إحداث جلبه، مشيرا إلى أن من لا يعجبه الحوار فالباب أمامه.. وعلى الصعيد الميدانى جددت قوى الحراك الجنوبى فى اليمن رفضها الحوار الوطنى، موضحة إنها تعرضت لضغوط خليجية ودولية لحملها على المشاركة فى الحوار، وقال العميد على بن الشيبة القيادى فى المجلس الأعلى للحراك إن عدم المشاركة فى الحوار يضمن لهم مساحة أكبر فى التعبير عن رأيهم مقابل المشاركة. وفى القاهرة اعتصم ما لا يقل عن 400 شخص من الحراك الجنوبى أمام الجامعة العربية للتعبير عن رفضهم للحوار الوطنى رافعين علم دولة الجنوب ولافتات رافضة للحوار ومطالبة بفك الارتباط. وقال حمادة أبوعلى ممثل لجنة الشهداء والجرحى والمعتقلين فى الحراك «نرفض الحوار والذى يعقد لحل خلافات بين أسرة الأحمر والحوثيين فقط وليس من أجل القضية الجنوبية.
وأشار أبوعلى إلى أن الحراك الجنوبى ليس لديه مشكلة للمشاركة فى حوار ولكن بين دولتين هما اليمن الديمقراطية الشعبية والتى تمثل الجنوب وبين جمهورية اليمن العربية والتى تمثل الشمال.
وأوضح أن الرئيس هادى لا يمثلنا ولا أى شخصية جنوبية مشاركة فى الحوار وإنما الذى يمثلنا هو الشعب الذى خرج فى عدن منذ يوم 16 للمطالبة بالانفصال والتحرر وفك الارتباط. ومن جانبه، قلل راجح بادى مستشار رئيس الوزراء اليمنى لشئون الإعلام من أهمية مقاطعة الحراك الجنوبى لمؤتمر الحوار الوطني، معتبرا أن قوى جنوبية كبيرة أعلنت مشاركتها فى الحوار وسط إرادة شعبية ودولية لإنجاحه. وأكد راجح أن الحوار الوطني، هو الدعامة الأساسية لضمان الاستقرار فى اليمن وأن مؤسسة الرئاسة فى البلاد قدمت كل التنازلات من أجل مشاركة الحراك الجنوبي، لكن من دون جدوى، مضيفا أن أمام الحراك الجنوبى فرصة لتغيير مواقفه والمشاركة فى جلسات الحوار.