بدأت صباح الاثنين 18 مارس، فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادى . وحضر المؤتمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، وهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل والوزراء وسفراء الدول الخليجية والأجنبية الراعية للمبادرة الخليجية وأعضاء مجلسي الشعب والشورى و 565 متحاورا، وتستمر الفعاليات ل 6 أشهر. ويصادف اليوم الذكرى الثانية لما بات يعرف ب "مجزرة الكرامة" التي راح ضحيتها 53 شهيدا من شهداء الثورة السلمية في اليمن ، عندما وجهتهم السلطات اليمنية حينئذ في ساحة التغيير وسط العاصمة. وقد أنطلق الحوار بالسلام الجمهوري وما تيسر من آيات الذكر الحكيم ،فأعقبه عرض "داتا شو اوبريت يوم القلوب" وعقب الجلسة الافتتاحية سيتم تشكيل فرق لمناقشة القضايا التي تضمنها جدول أعمال المؤتمر ، ويعول اليمنيون كثيرا علي المؤتمر لإخراج بلادهم من أزماتها المتفاقمة منذ سنوات. كان الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قد قرر تشكيل هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل تضم عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية رئيسا للمؤتمر، وعضوية العديد من الشخصيات السياسية الممثلة لمختلف القوى السياسية على الساحة اليمنية ، ومن بينهم الدكتور عبد الكريم الإرياني ، الدكتور ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب أحمد الآنسي وغيرهم . و على الصعيد الميداني، جددت قوى الحراك الجنوبي في اليمن رفضها الحوار الوطني بالتزامن مع بدء أولى جلساته الاثنين، وقالت " إنها تعرضت لضغوط خليجية ودولية لحملها على المشاركة في الحوار" ، وقال العميد علي بن الشيبة القيادي في المجلس الأعلى للحراك - في بيان له- أن عدم المشاركة في الحوار يضمن لهم مساحة أكبر في التعبير عن رأيهم مقابل المشاركة. وقلل مستشار رئيس الوزراء اليمنى لشئون الإعلام، راجح بادي من أهمية مقاطعة الحراك الجنوبي لمؤتمر الحوار الوطني، معتبرا أن قوى جنوبية كبيرة أعلنت مشاركتها في الحوار وسط إرادة شعبية ودولية لإنجاحه ، وأكد راجح - في بيان صحفي له - أن مؤتمر الحوار الوطني، هو الدعامة الأساسية لضمان الاستقرار في اليمن وأن مؤسسة الرئاسة في البلاد قدمت كل التنازلات من أجل مشاركة الحراك الجنوبي، لكن من دون جدوى، مضيفا أن أمام الحراك الجنوبي فرصة لتغيير مواقفه والمشاركة في جلسات الحوار.