وجه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى رئيس الجمهورية ورئيس مؤتمر الحوارالوطنى الشامل صباح اليوم الاثنين ، رسالة واضحة لكل من يحاول احداث جلبه خلال الجلسة الافتتاحية للحوار التى بدأت اليوم بالعاصمة صنعاء. وقال الرئيس اليمنى فى بداية الجلسة " الذى لا يعجبه الحوار .. الباب أمامه ".. وكررها الرئيس " الذى لا يعجبه الحوار .. الباب أمامه .."
يذكر أن عددا من القوى السياسية باليمن تعارض المشاركة فى جلسات الحوار الوطنى التى تعقد تنفيذا لأحد بنود المبادرة الخليجية لحل المشكلة اليمنية ،ومن بين هذه القوى بعض الأطراف بالجنوب اليمنى وكذا حزب البعث الذى يعد أحد أعضاء تحالف اللقاء المشترك المعارض. ويتضمن برنامج الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار إلقاء عدد من الخطابات منها كلمة للمبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر، وممثل أمين عام الجامعه العربية نبيل العربي ومجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني؛ فيما يختتم الرئيس عبدربه منصور هادي البرنامج الخطابي للجلسة الافتتاحية بكلمة توجيهية يستعرض من خلالها مراحل التحضير للحوار وطبيعة التحديات التي تواجه اليمن وتستدعي تضافر كافة الجهود والإرادات لإنجاح المؤتمر.
ويصادف اليوم الذكرى الثانية لما بات يعرف ب "مجزرة الكرامة" التي راح ضحيتها 53 شهيدا من شهداء الثورة السلمية في اليمن ، عندما وجهتهم السلطات اليمنية حينئذ فى ساحة التغيير وسط العاصمة.
وقد أنطلق الحوار اليوم الاثنين بالسلام الجمهورى وما تيسر من آيات الذكر الحكيم ،فاعقبه عرض "داتا شو اوبريت يوم القلوب " وعقب الجلسة الافتتاحية سيتم تشكيل فرق لمناقشة القضايا التي تضمنها جدول اعمال المؤتمر ، ويعول اليمنيون كثيرا علي المؤتمر لإخراج بلادهم من أزماتها المتفاقمة منذ سنوات .
وكان الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قد قرر تشكيل هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل تضم عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية رئيسا للمؤتمر، وعضوية العديد من الشخصيات السياسية الممثلة لمختلف القوى السياسية على الساحة اليمنية ، ومن بينهم الدكتور عبد الكريم الإرياني ، الدكتور ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب أحمد الآنسي وغيرهم .
وعلى الصعيد الميدانى جددت قوى الحراك الجنوبي في اليمن رفضها الحوار الوطني بالتزامن مع بدء أولى جلساته الاثنين، وقالت " إنها تعرضت لضغوط خليجية ودولية لحملها على المشاركة في الحوار" .
وقال العميد علي بن الشيبة القيادي في المجلس الأعلى للحراك فى بيان له أن عدم المشاركة في الحوار يضمن لهم مساحة أكبر في التعبيرعن رأيهم مقابل المشاركة.
ومن جانبه ، قلل راجح بادي مستشار رئيس الوزراء اليمنى لشئون الإعلام من أهمية مقاطعة الحراك الجنوبي لمؤتمر الحوار الوطني، معتبرا أن قوى جنوبية كبيرة أعلنت مشاركتها في الحوار وسط إرادة شعبية ودولية لإنجاحه ، وأكد راجح - فى بيان صحفى له - أن مؤتمر الحوار الوطني، هو الدعامة الأساسية لضمان الاستقرار في اليمن وأن مؤسسة الرئاسة في البلاد قدمت كل التنازلات من أجل مشاركة الحراك الجنوبي، لكن من دون جدوى، مضيفا أن أمام الحراك الجنوبي فرصة لتغيير مواقفه والمشاركة في جلسات الحوار.