طالب شيخ الأزهر د.أحمد الطيب رئيس بيت العائلة المصرى، الذى يضم ممثلى الكنائس فى مصر، قساوسة مصر والدعاة بالإطلاع على كتب المواطنة فى مصر التى اعدها الازهر الشريف لمواجهة فتنة الغزو الاسلامى لمصر والتى تتردد مع كل أزمة تمر بها مصر. وقال خلال اختتام دورة اعدها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية لعدد من الأئمة والقساوسة لترشيد الخطاب الدينى ومواجهة الفتن الطائفية: "سنقوم بتوزيع كتب من الأزهر حول المواطنة لأن كثيرا من المتشددين من المسيحيين والمسلمين قد يلوم رجل الدين، وبخاصة فى قضية شبهة الفتح العربى والاسلامى فى مصر". وأوصى شيخ الأزهر الأئمة بالتلطف مع المتشددين قائلا:" ستجدوا بعض المتشددين والسلفيين عليكم ان تناقشوهم باللطف، فتلطفوا فى النقاش حتى تقنعوا من حولكم برسالتكم السامية". من جانبه قال الأنبا ارميا نائبا عن البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية:" إن الأزهر يمثل الوسطية والاعتدال فى العالم الاسلامى والكنيسة القبطية تعيش مع مؤسسة الأزهر اكثر من 17 قرن حياة واحدة لم نسمع بأى شىء حدث، وطالما هناك لقاءات ترعاها مؤسسة الأزهر، ستسلم مصر من كل شر. فيما أكد د.محمود عزب مستشار شيخ الأزهر أن كرامة الكنيسة ستظل محفوظة والاخت المتغيبة فى كوم أمبو لا علاقة بالقساوسة بها. من جانبهم طالب الدعاة أن تساندهم الكنيسة حتى يثمر العمل حول تحقيق المواطنة والرد على شبهات الفتنة. فيما أكد الأنبا بطرس أن القساوسة سيقومون بعمل إيجابى لطمأنة الجميع، مطالبا بأن يكون هناك تزاور مشترك يجمع علماء الأزهر والقساوسة لإلقاء محاضرات مشتركة وزيارة المستشفيات والنوادى. وطالب 40 قسيسا واعظا من الأزهر بالحفاظ على الدماء المصرية وعدم اراقتها لأى سبب من الاسباب وقالوا فى بيان لهم فى ختام الدورة التدريبية:" لابد من حماية النسيج الوطنى الواحد من الفتن الطائفية ونبذ كل من يهدد سلامة الوطن والتأكيد على الخطاب الدينى الذى يرسخ ذلك".