عصيان بورسعيد يدخل يومه السابع ونزيف الخسائر يدك المحافظة

دخل اعتصام بورسعيد يومه السابع علي التوالي وازدادت حدة التظاهرات بالمحافظة احتجاجا واستمر تجاهل مؤسسة الرئاسة لمطالب شعب بورسعيد المتعلقة بالاعتراف بشهداء و مصابي الأحداث شهداء وكذلك مصابي الثورة وتقديم اعتذار رسمي عما صدر من اهانة لشعب بورسعيد نتج عنه سقوط عشرات القتلي والمصابين وإحالة وزير الداخلية ومساعده للأمن المركزي للقضاء .
وانطلقت التظاهرات من أمام مبني محافظة بورسعيد تضم المئات في الثامنة من صباح اليوم لتطوف شوارع بورسعيد مجددا وإعلان استمرار العصيان المدني بالمحافظة واتجهت مباشرة لتحاصر أبواب 20 و21 الجمركيين رافضة اتمام أي أعمال داخل الميناء ومطالبين بنزول جميع الموظفين بالجمارك للانضمام إليهم في العصيان المدني.
وفي التوقيت ذاته أغلقت مجموعات من أهالي المحافظة منفذي النصر و الرسوة الجمركيين تصعيدا للعصيان ومنعا خروج اي سيارات من المنفذين مما تسبب في تكدس السيارات بمنفذي القابوطي والجميل والذي أشار البعض إلي إغلاقهم خلال ساعات اذ لم تتم الاستجابة لمطالب أهالي بورسعيد.
ورفض سائقو أتوبيسات شرق الدلتا والسوبر جيت العمل اليوم وإعلان العصيان المدني داخل المحافظة تضامنا مع مطالب اهالي المحافظة لتتوقف حركة النقل كاملة من والي بورسعيد بجميع طرق المواصلات عدا قطارات السكة الحديد غير المنتظمة نتاج الأحداث والتي تنتظر توقفها في أي لحظة .
وخرج عمال هيئة قناة السويس بترسانة بورسعيد البحرية للمرة الثانية خلال يومين في تظاهرة ضمت آلاف العاملين بالهيئة لإعلان تضامنهم الكامل مع مطالب أهالي الشهداء و المصابين ورفض تسييس قضية النادي المصري والمطالبة بإقالة وزير الداخلية ومساعده للأمن المركزي ومحاكمتهم.
واستمر إغلاق ميناء شرق بورسعيد لليوم الرابع علي التوالي بعد منع مرور ورديات العمالة عبر معدية شرق التفريعة لقطع الطريق ضمن تصعيدات عصيان المدينة المدني واستمر نزيف الخسائر للاقتصاد الوطني مع استمرار اغلاق ميناء شرق بورسعيد لليوم الرابع حيث حولت الخطوط الملاحية سفنها المفترض توجهها لميناء شرق بورسعيد الي الموانئ المجاورة للبحر المتوسط في الوقت التي تسعي فيه ادارة الشركة التي تدير الميناء الي انهاء تفريغ شحنة 5 سفن للحاويات كانت قد دخلت الميناء قبل اغلاقه.
وأعلن اللواء بحري احمد شرف رئيس هيئة موانئ بورسعيد ان الحركه انخفضت بشكل ملحوظ في تعامل السفن مع ميناءي شرق وغرب بورسعيد فبعد تحويل السفن المتجه لميناء شرق انخفضت معدلات السفن المتعاملة مع ميناء غرب بورسعيد من متوسط 10 سفن يومياً الي ثلاثه فقط والامر مرشح لما هو أسوأ اذا استمرت الاوضاع علي ما هي عليه حالياً.
وتزايدت خيام الاعتصام داخل ميدان الشهداء للتعبير عن جميع التيارات المنضمة الي الاعتصام تضامنا مع قضية بورسعيد ورفع العديد من القوي المعتصمة بالميدان صورا للفريق السيسي وزير الدفاع واللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس لمواقف عمال الهيئة من العصيان و عدم رفضه انضمام العمال للتظاهرات علي مدار يومين .
وعادت صور المحبوسين في قضية استاد النادي المصري للظهور في شوارع المحافظة ووضعها جنبا الي جنب مع صور الشهداء في الاحداث الاخيرة.
وتحول ميدان الشهداء ببورسعيد الي الاشبه بميدان تحرير الثورة بعد تكون مجموعات بالميدان لالقاء الشعر والزجل وأخري لرسم الجرافيتي وثالثة لانشاد الاغاني الوطنية ورابعة للتشاور في الوضع السياسي للبلاد وكل ما لفت الانتباه داخل الميدان الطفلة «فرح» اصغر الاطفال المتواجدين وأروع المعتصمين في القاء الشعر و القصائد الزجلية فكلما بدأت في القاء قصية احتشد حولها المئات لسماع ابياتها الشعرية.