أ ش أ دخل العصيان المدني بمحافظة بورسعيد يومه السابع على التوالي، وازدادت حدة التظاهرات بالمحافظة؛ احتجاجا على استمرار تجاهل مؤسسة الرئاسة لمطالبهم، المتعلقة بالاعتراف بشهداء ومصابي أحداث بورسعيد كشهداء ثورة. وبدأت المسيرات الحاشدة تجوب شوارع بورسعيد منذ صباح اليوم (السبت) حيث انطلقت من أمام ديوان عام المحافظة مقر الاعتصام، واتجهت لتحاصر البوابتين رقم 20 و21 الجمركيتين، رافضة إتمام أي أعمال داخل الميناء، ومطالبة بنزول جميع الموظفين بالجمارك للانضمام إليهم، وإغلاق منفذي النصر والرسوة الجمركيين. ورفض سائقو أتوبيسات شرق الدلتا والسوبر جيت العمل، وأعلنوا العصيان تضامنا مع مطالب أهالي المحافظة؛ لتتوقف حركة النقل كاملة من وإلى بورسعيد بجميع طرق المواصلات، عدا قطارات السكة الحديد غير المنتظمة. وخرج عمال هيئة قناة السويس بترسانة بورسعيد البحرية للمرة الثانية خلال يومين، في تظاهرة ضمت الآلاف من العاملين بالهيئة؛ لإعلان تضامنهم الكامل مع مطالب أهالي الشهداء والمصابين. وأنشأ أهالي بورسعيد قسم شرطة أطلقوا علية اسم "شرطة دولة بورسعيد"، وتحول القسم إلى مزار للزيارة حيث شد انتباه العشرات من المارة، الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية أمامه. ويذكر أن أهالي بورسعيد يطالبون بمعاملة ضحايا الأحداث التي أعقبت إحالة أوراق 21 من أبناء بورسعيد إلى المفتي، لإدانتهم في ما عرف إعلاميًّا ب"مجزرة استاد بورسعيد، باعتبارهم من شهداء أحداث ثورة 25 يناير، وإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء محسن راضي مدير أمن بورسعيد، وتقديمهما لمحاكمة جنائية باعتبارهما مسئولين عن سقوط القتلى والجرحى.