أعلنت النيابة العامة في ليبيا أنها انتهت من التحقيق مع رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي المشتبه في تصفيته معتقلين سياسيين، وقد تُوجّه له اتهامات خلال أسبوع. وقال طه بعرة المتحدث باسم مكتب النائب العام أمس «إن لدي النيابة أكثر من ألفي صفحة من الأدلة ضده». وأضاف أن الاتهامات التي يعتزم النائب العام توجيهها إلي السنوسي ستعلن خلال أسبوع، في حين سيمثل المتهم لأول مرة أمام المحكمة خلال أسبوعين. وكانت ليبيا تسلمت رئيس المخابرات في عهد العقيد الراحل معمر القذافي من موريتانيا في الخامس من سبتمبر الماضي. ومن الاتهامات التي قد توجه إلي السنوسي وهو زوج أخت زوجة القذافي القتل أو المشاركة في قتل 1200 سجين سياسي ليبي في سجن أبو سليم بطرابلس في يونيو 1996. وقال المتحدث الليبي «ان مناقشات جرت في مكتب النائب العام بشأن احتمال محاكمة عبدالله السنوسي وسيف الإسلام القذافي معا، بيد أنه لم يتخذ قراراً بهذا الشأن». يشار إلي أن سيف الإسلام معتقل في الزنتان، ومثل الخميس الماضي أمام محكمة في المدينة لأول مرة منذ اعتقاله قبل أكثر من عام، وتقرر تأجيل المحاكمة حتي مايو المقبل. وسبب مثول نجل العقيد القذافي أمام المحكمة أن محامين تابعين للمحكمة الجنائية الدولية التقوه العام الماضي وسلّموه أو حاولوا تسليمه مواد ممنوعة بينها قلم مزود بكاميرا، ومحاولة نقل رسالة مشفرة منه، وفق تصريحات بعض المسئولين عن سجنه. وقبل أيام، أدان محامون عينتهم المحكمة الجنائية للدفاع عن سيف الإسلام إحالة موكلهم إلي محكمة الزنتان بتهمة المساس بالأمن العام فيما يتعلق بقضية اتصاله بمحامي المحكمة الدولية.