قررت الجهة المنظمة للاعتصام فى الموصل أن تنظم اليوم إضرابا عاما على مستوى المحال التجارية، كرسالة تحذير للحكومة العراقية لتجاهلها مطالب المعتصمين بساحة الأحرار. بينما دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزانى لتصحيح مسار العملية السياسية، والاحتكام للدستور، ودعم مطالب المتظاهرين المشروعة. بعد جمعة «لا تخادع» التى شارك فيها مئات الآلاف من العراقيين احتجاجا على سياسات رئيس الحكومة نورى المالكى.
وذكرت وسائل الاعلام إن الجهة المنظمة للاعتصام قررت الإضراب العام للتجار اليوم، تعبيرا عن عدم رضاها عن الخطوات التى اتخذها المالكى لغاية الآن لتلبية مطالبهم.
وأشارت وسائل الاعلام الى أن هناك الكثير من القوى المعارضة فى المدينة تعارض بشدة تنفيذ الإضراب اليوم، معبرة عن قناعتها بأنه ما زال من المبكر جدا التصعيد بهذا الشكل، كما أنها ترى أن مثل هذا الإجراء سيضر بمصالح المواطنين، وسيوفر مبررات للحكومة التى تتهم المتظاهرين بتلقى أوامر من الخارج.
وأضافت أن العديد من أطياف المعارضة ترى أن الذهاب إلى العصيان المدنى يجب أن ينظم بالتزامن بين جميع المحافظات والمدن المشاركة فى الاعتصام مثل سامراء وغيرها.
وفى تطور ذى صلة، دعا رئيس إقليم كردستان العراق لتصحيح مسار العملية السياسية، والاحتكام للدستور، وتبنى أسلوب الحوار من أجل عيش «حر كريم» للشعب العراقى.
وقال البارزانى إن العراق يمر منذ مدة طويلة بأزمة كبيرة بسبب إهمال خدمات المواطنين وإقصاء الشركاء، وعدم تطبيق الدستور والاتفاقيات، مما أدى لردود أفعال تعبر عن استياء الشعب العراقى بجميع مكوناته وعلمائه ومراجعه وأحزابه وتنظيماته.
من جانبه حذر رئيس مجلس الأعيان الأردنى طاهر المصرى من أن أية انقسامات وإنفصالات قد تحدث فى العراق ستؤثر على الأردن والمنطقة كلها.. وقال طاهر المصرى إن أى انقسامات وإنفصالات فى العراق تؤثر على المنطقة كلها.. ونتمنى ألا يحدث ذلك».
فى حين استبعد على العلاق الأمين العام لمجلس الوزراء العراقى ما يتم طرحه من قبل بعض الأطراف بشأن تقسيم العراق أو الحرب الطائفية، مشيدا بالوعى الكبير الذى يتمتع به الشعب العراقى والفعاليات العشائرية والدينية التى تفشل يوميا الاجندات الخارجية.
وقال العلاق، إن الوضع فى العراق واحتمالات الحرب الطائفية أو التقسيم ترتبط بشكل مباشر بارادة الشعب وإرادة الشارع العراقى واستعداداته، مشيرا الى أن الشعب وكذلك الفعاليات الدينية والاجتماعية والسياسية تعبر يوميا وبشكل واضح وصريح انها ضد موضوع التقسيم والحرب الطائفية وتستبعد مثل هذه الخيارات ولا ترغب فى اللجوء اليها.