سعى رئيس اقليم كردستان العراق، على ما يبدو، الاربعاء الى تخفيف اثر تصريحاته بشأن حق الاكراد في تقرير المصير موضحا مع ذلك ان الاكراد لهم الحق في تقرير المصير لكن ضمن عراق فدرالي. وقال بارزاني في كلمة له بعد تجديد انتخابه مساء الاربعاء رئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني اكبر الاحزاب الكردية في الاقليم "أقولها دائما والان ايضا باننا كقومية لنا حق تقرير المصير كباقي قوميات المنطقة ولكننا هنا في كردستان العراق، قرر برلماننا بان نبقى ضمن العراق بشرط ان يكون عراقا فدراليا ونؤدي دورنا". وشدد اثر تصريحات سابقة السبت اثارت جدلا في العراق بشأن حق الاكراد في تقرير المصير، ان "مسألة حق تقرير المصير هو حق جميع القوميات وهو حق طبيعي وقصدنا هو كيف نمارس هذا الحق". وهاجم بارزاني ردود الفعل التي صدرت عن قيادات عراقية عربية بالقول "بعضهم قال اذا كان الكرد يريدون الاستقلال فليذهبوا دون رجعة، ونحن نقول لهم فليذهبوا هم دون رجعة لان العراق بلدنا وملكنا". واضاف "لدينا العديد من المتحالفين ضمن القوى العربية سواء كانوا من الشيعة أو السنة والكثير الذين فهموا المسالة بالخطأ بدأوا بتصحيح مواقفهم، اما الذين يحملون الحقد في قلوبهم فأعدادهم قليلة". واكد بارزاني انه لم يكن يقصد في حديثه عن حق تقرير المصير للشعب الكردي هو الانفصال عن العراق. واوضح "في مراسيم الافتتاح (مؤتمر الحزب) قدمت كلمة مطولة ارتأتيت طرح برنامج الحزب، واظهار خطوط سياستنا لكافة الاطراف وتحدثت عن حق تقرير المصير، وهذه المسألة لم نتطرق اليها هذه المرة فقط وانما تم التطرق اليها وإقرارها في كافة مؤتمرات الحزب". وتابع ان "هذا القول استغل من قبل اشخاص شوفينين للتهجم على الكرد وفسروا التصريحات بانها تشير الى مطالبة الكرد بحق تقرير المصير (بعيدا) عن العراق". ومضى بارزاني قائلا "على هذا الاساس فقد ساهمنا مساهمة جدية في بناء العراق الجديد، كما جاء في الدستور العراقي والالتزام بهذا الدستور الذي حدد هوية العراق كعراق اتحادي وفدرالي شرط بقاء العراق موحدا". وكان بارزاني طالب السبت خلال افتتاح المؤتمر الثالث عشر للحزب الديموقراطي الكردستاني في حضور رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء المكلف نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، بمنح الاكراد حق تقرير المصير. وقال بارزاني "ظلت المؤتمرات السابقة للحزب تؤكد ان الشعب الكردي يملك حق تقرير المصير. اليوم يرى الحزب ان المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح العاصي والسلمي لبلوغ الهدف تنسجم مع المرحلة المقبلة". وراى عدد من القادة السياسين العرب العراقيين ذلك محاولة من الاكراد للانفصال عن العراق وتقسيمه.