بغداد - من محمد الأنور ووكالات الأنباء: فى تراجع عن تصريحات حول حق تقرير المصير للأكراد، التى أثارت ضجة داخل العراق وخارجه، نفى الحزب الديمقراطى الكردستانى الذى يتزعمه مسعود البرزانى. أن يكون رئيسه قد دعا لانفصال الاكراد عن العراق, مؤكدا أن حديث البرزاني تم تفسيره بشكل خاطئ و أعرب نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ونجل البرزاني نيجيرفان البرزاني في بيان له عن استغرابه من تفسير كلام مسعود البرزاني علي انه دعوة للانفصال, مضيفا أن الأكراد مثل أي شعب آخر له الحق في تقرير مصيره, لكن قرارنا هو البقاء ضمن العراق. واضاف البرزاني أن الدعوة لحق تقرير المصير ظلت مطروحة في مؤتمرات الحزب السابقة, وبالتالي ليست بالأمر الجديد, معربا عن تمسك حزبه بالبقاء ضمن العراق, وقال انه حتي مؤتمرنا الحالي يرفع العلم العراقي ويعزف النشيد الوطني العراقي. وأكد أن استقلال الأكرد ليس بالأمر الذي نخفيه, وإذا كنا بصدده, فالرئيس برزاني سيعلنه بصراحة ولن يخفيه, والرئيس قصد بكلامه ان للاكراد حق تقرير المصير, ولكن قرارنا في ممارسة هذا الحق هو البقاء ضمن عراق موحد وديمقراطي وفيدرالي. كان البرزاني قد اكد قبل يومين وفي افتتاح المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي في اربيل ان الاكراد سيطالبون في المرحلة المقبلة بحق تقرير المصير, وان كركوك خط احمر للأكراد, وذلك في وجود رئيس الوزراء نوري المالكي, واسامه النجيفي رئيس البرلمان, وجلال طالباني الذي يتولي رئاسة الجمهورية ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني, واياد علاوي رئيس القائمة العراقية وقادة الكتل السياسية العراقية الاخري. علي صعيد آخر, أعلنت وزارة الداخلية العراقية إلقاء القبض علي34 قياديا من الصفين الأول والثاني في الموصل ينتمون لتنظيم القاعدة, يمثلون الخطين الأول والثاني لولاية شمال العراق. وأوضح وزير الداخلية جواد البولاني في مؤتمر صحفي عقد امس في بغداد ان المعتقلين ينتمون لما يسمي بتنظيم ولاية شمال العراق, التي تضم محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وأضاف البولاني أن المعتقلين كانوا قد وجهوا مجمل عملياتهم الإرهابية في استهداف المواطنين المدنيين الأبرياء في قضاء تلعفر(غرب الموصل), وبعض المناطق التي يسكنها الإيزيديون والمسيحيون, مؤكدا أن تلك العمليات تهدف إلي إثارة الفتنة, واستهداف النسيج الاجتماعي العراقي.وأشار وزير الداخلية إلي أن عددا من المعتقلين هم من شمال إفريقيا وبعض الدول العربية. وأوضح ان نحو80% من الدعم المالي والعسكري الذي يقدم إلي التنظيمات الإرهابية كانت من خلال هذه الشبكة التي تقوم بقتل الأشخاص, وابتزاز الشركات التي تعمل في مجالات مختلفة, وابتزاز المواطنين والموظفين والمؤسسات الحكومية لتمويل عملياتها الإرهابية في المجالات الإجرامية.