لا أعمل بأوامر من الوزيروأرفض ظهور المذيعات بالصليب فالمحجبات لا يظهرن بالمصحف

قال على سيد الاهل رئيس القناة الاولى فى حواره ل «روزاليوسف»: إن القيادات بالتليفزيون لا تأتمر باوامر وزير الاعلام صلاح عبدالمقصود، واكد ان العمل يتم وفقا لسياسة عامة لتحقيق التوازن بجميع البرامج واضاف ان سياسة «عاش الرئيس» «مات الرئيس» قد انتهت بعد الثورة

وأوضح ان التليفزيون لا يناقش السياسة او الجنس او الدين واكد انه لا يمكن طرح قضية كزنى المحارم بتليفزيون الدولة بنفس الحرية بالقنوات الخاصة لاننا حرية مسئولة وابدى رفضه لظهور مذيعات مرتدية الصليب الا فى حالة الضرورة حتى لا يكون تمييزاً وان المذيعة المحجبة لا تظهر وهى تمسك المصحف واشار الى انه لا توجد تعليمات بازالة صور الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك من المواد الفيلمية من مسلسلات وغيرها وقال: لن ننسلخ من تاريخنا واكد ان اذاعة خطبة الشيخ العريفى عن مصر طلب الجمهور ومن المعروف انه لا ينتمى الى الإخوان.

وشدد فى حواره ل«روزاليوسف» على ان اى شخص متجاوز على الشاشة ستتم محاسبته طبقا للقانون وليس طبقا للتصريحات التى اطلقها الوزير وفيما يلى نص الحوار:



■ بداية توجد اتهامات بان الخريطة البرامجية الجديدة غير مجدية وتعيد انتاج القديم مثل برنامج حديث الروح ؟

- غير صحيح فحديث الروح كان متوقفاً منذ 3 سنوات و تمت اعادته بتتر جديد وسيكون مفتوحاً لجميع علماء الدين الوسطيين من بينهم الشيخ عبدالرحمن البر ود. زغلول النجار ود. احمد عمر هاشم ود. أحمد الطيب و د. على جمعة.

■ ألم تتخوف من الاتهام باخونة البرنامج بحضور عبدالرحمن البر مفتى الإخوان المسلمين؟

- لا ادافع عن احد والاختيار ليس من قبلى انما من مها مدحت مدير عام البرامج الدينية و اختيار عبدالرحمن ليس لكونه مفتى الجماعة او غيره انما كعميد لكلية اصول الدين وهو رجل اكاديمى.

■ ما رايك فى الحديث عن زيادة الجرعة الدينية خاصة بعد تولى صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام كاتجاه لنوع من الاخونة؟

- لم يزد برنامج دينى واحد فبرنامج «كلمة حق» كان متوقفاً من شهرين ثم عاد و«حديث الروح» عاد بشكل غير منتظم وحتى لو زادت البرامج الدينية فنحن شعب متدين وما حدث هو تغيير فى مواعيد البرامج لتناسب الفئات الموجهة اليها وهذا طبق ايضا على برامج الاطفال وذلك حتى يراه الجمهور والا سيكون مجرد اهدار للمال العام.

■ وبالنسبة للاخونة لم يتدخل وزير الاعلام او غيره فى فرض ضيف أو منع او اقصاء آخر لاى اتجاه سياسى والدليل على ذلك احتفالات الاخوة المسيحيين تنقل مباشرة.

■ هل من الممكن ان نشاهد برنامجاً دينياً مسيحياً على الشاشة؟

- قدمت مقترحاً للوزير لتواجد برنامج دين مسيحى للتوعية ويتناول القضايا التى ليس بها خلاف بين الاديان السماوية الثلاث ولم يتم الاعداد له انما مجرد فكرة.

■ هل رفض الوزير المقترح أم قبله ؟

- لم يرفض او يوافق وقدمته ولكن الفكرة ليست جاهزة وانا من القيادات التى لا تأتمر بأوامر الوزير لدينا سياسة عامة نعمل بها لتحقيق التوازن فى جميع البرامج لنرضى جميع الاذواق) وكان اول ظهور لبرنامج البيت الكبير ضمن الخريطة الجديدة خرج من الكاتدرائية وتواجد د. عبدالرحمن البر والشيخ سالم عبدالجليل والانبا بنيامين والانبا مرقس كضيوف فى الحلقة.



■ هل هناك تعليمات من الوزير بان تكون اخبار الرئيس محمد مرسى فى الصدارة مهما كانت اهمية الحدث ؟

- لم يحدث مطلقا وعلى مسئوليتى كما ان برامج التوك شو بالقناة لا تذيع شيئاً عن الرئيس وقطاع الاخبار مسئول عن الاخبار والاحداث الجارية، ولم يحدث ومن يدعى هذا فلينظر للنشرات ومنذ ايام تمت اذاعة لقاء الرئيس الذى حضرته مع الاعلاميين العرب بعد نصف ساعة من بدء نشرة التاسعة مساء وانتهت خلاص عاش الرئيس مات الرئيس.

■ شاهدنا تجاوزات من المذيعين على الهواء خلال الفترة الماضية ما اسبابها وكيفية المحاسبة ووقف ذلك ؟

- هو يرجع لطبيعة كل مذيع واهوائه وانتماءاته السياسية وانا كرئيس قناة اوجه فى اطار الصالح العام والمهنية والمذيعون بعد الثورة اصبحوا اكثر حدة من الضيوف وبعضهم يقول وجهة نظره و نبهت ان ذلك خروج عن المهنية لان المذيع يجب ان يكون مثل القاضى محايداً، اما ان يقول وجهة نظره او يتحمس لفكره فلا يصح وسبب خروجهم عن المهنية رغبتهم فى تقليد القنوات الفضائية الخاصة فأرادوا ان يركبوا الموجة ويؤكدوا أنهم ناقمون على النظام السابق ومع الشعب.

وبالنسبة لسبل وقف التجاوز على الشاشة فيتم اولا بتوجيه شخصى مثلما حدث مع احد المذيعين الذى وصف مادة فى الدستور بانها ساذجة ورغم هذا لم يتخذ اى اجرء قانونى ضده.


■ البعض استاء من تصريحات الوزير عقب وقفة الاعلاميين من ثلاث جمل تحديدا بان المتجاوزين للمهنية سيحولون للتحقيق وان بعض الاعلاميين دأبوا على الهجوم على الاسلاميين فى عصر النظام السابق ولم يكونوا يطيقون رؤيتهم على الشاشة وانه مستعد لعدم استضافة الاسلامين فى مقابل الحيادية وعدم الهجوم؟

يسأل عنه الوزير و لكن ما يحكمنا فى منظومة العمل الاعلامى يوجد ميثاق الشرف الاعلامى بعدم الحديث عن السياسة او الدين او الجنس ومعروف فى دول العالم وجميع المواثيق الدولية ويحكمنا بداخل الاتحاد قوانين منها ما يتضمن الخروج عن اداء الوظيفة وتكون بشكل نسبى والمذيع اذا خرج عن المهنية يحاسب طبقا للقانون وليس طبقا لتصريحات السيد الوزير وقانون العاملين بالدولة ووزارة الاعلام والاتحاد تقول هذا الكلام.

■ كيف لا نتحدث عن السياسة كما ذكرت ؟

- ممكن ان اتحدث عن اوضاع سياسية لكن لا اعرى او اتناول بعمق الاحداث السياسية فى جميع البرامج لذلك أكدنا فى الدورة البرامجية الجديدة ضرورة عودة كل برنامج لهويته فبعد الثورة اصبحت كل البرامج تتحدث سياسة وهذا شىء غير منطقى لان رجل الشارع مل من السياسة وصحيح انه من الطبيعى مواكبة الاحداث لكن للأسف لم يتم ذلك بحرفية فكان من الممكن توظيف برنامج للمرأة لما يخصها فى الوضع السياسى ولكن الفترة الماضية كان بها انفلات اعلامى بكل البرامج والقنوات ولكن عزاءهم او عذرهم فى ذلك ان البعد الاقتصادى كان غير مستقر اما الآن بعد وجود دستور جديد وبدء الدولة فى بناء مؤسستها فأن الآوان ان تعود البرامج لطبيعتها.

■ الجملة لم تفسر بعد؟

- ما اقصده ان البرامج ممكن تقديم ذلك و لكن ما يحدنا هو طريقة التناول على ان تكون بحيادية فانا قناة شعب مصر ادخل كل بيت مصرى فلا اقحم نفسى فى قضايا شائكة مثل زنى المحارم على الرغم من كونها موجودة ولن اقول منتشرة لكى اتناولها لابد من حنكة بعض القنوات الخاصة ممكن ان يكون لها حرية فى الحديث انما كتليفزيون شعب لا يمكن التناول بنفس القدر من الحرية فانا هنا حرية مسئولة، هذا ما اقصده.

■ توجد تخوفات من اختيار قيادات موالية للاخوان مثلما تردد عقب اختيار اشرف حسن من العاملين بقناة النيل الدولية ومؤسس قناة مصر 25 لرئاسة قناة صوت الشعب؟

- اشرف صديق عزيز وزميل دراسة عمل بالقناة الرابعة ثم النيل الدولية وهو خريج كلية اعلام وليس له علاقة بالاخوان وما قام به هو تقديم مقترح لتطوير قناة صوت الشعب لكى تدر دخلاً ماديا وتلبى جميع احتياجات الجمهور ولا اعتقد ان مبنى ماسبيرو به قيادات اخوان لكن كما يقال ان غالبيتة وفلول ولا اعتقد انه يوجد فلول اخوان فلا اعرف.

■ هل توجد توجيهات بحذف أى ايماءات اوايحاءات معينة من المسلسلات عند اذاعتها؟

- لم تصلنا توجيهات بذلك فيما عدا ما يخالف مع اعرافنا وعادتنا وتقاليدنا التى يحكمها ضميرنا المهنى كما ان هناك رقابة فى التليفزيون مسئولة عن ذلك.

■ ما حلول الازمة المالية الطاحنة التى يعانى منها الاتحاد؟

- مطلوب اسقاط الديون وتقديم دعم من جميع الوزارات لاننى تليفزيون خدمى فلا اعامل معاملة الهيئة الاقتصادية فلابد للحكومة ألا تقيد اغلالنا وتقول انها تريد ان نكون هيئة اقتصادية.

■ هل يمكن ان تسمح لمذيعات مسيحيات بالظهور مرتديات الصليب؟

- هذه حرية ولكن لا أحب التمييز لذلك ارفضه الا اذا كان الامر يستدعى وتمت اذاعة برنامج بيتنا الكبير من الكاتدرائية وبها صلبان.

■ البعض يعتبره مثل ظهور مذيعات بالحجاب؟

اتسأل هل المحجبات يظهرن بأيديهن مصحف والحجاب يفسره البعض بانه ليس شرطاً لان تكون مسلمة فديانات اخرى تغطى المرأة شعرها وفى المسيحية الراهبات يغطين شعورهن.

■ مع الخريطة البرامجية الجديدة هل ستخضع المذيعين للجنة تقييم؟

- تم استحداث لجنة تقييم داخلية بكل قناة من خلال مدراء العموم والمسئولين بالقناة بعمل تقييم داخلى للبرامج ككل وبجميع تفاصيلها وستفعل مع الخريطة الجديدة.