أنقذ الاجتماع الذى عقدته جبهة الانقاذ أمس التحالف الانتخابى لها من التفكك حيث كانت قيادات بالجبهة قد كشفت عن اتصالات بين حزبى الوفد والمصريين الاحرار لصياغة قائمة موحدة فى الانتخابات المقبلة بعيدا عن باقى اطراف الجبهة الاخرين وهم المصرى الديمقراطى الاجتماعى والكرامة والتجمع وغيرها. وبحسب المصادر أكدت قيادات الوفد انها كانت تستهدف تشكيل اكثر من قائمة خوفا من ان يؤدى التنسيق بين اكثر من حزب فى فشل ترتيب القوائم الانتخابية ولم يرد «المصريين الاحرار» على هذه المطالب حيث انقسمت قياداته حولها. وفى سياق متصل اتفقت قيادات الجبهة أمس على صياغة قائمة موحدة من القيادات الحزبية الكبيرة واخرى من الشباب وذلك أملا فى جذب مزيد من تصويت الشباب للقائمة الانتخابية. كما بدات الجبهة الاستعداد لتظاهرات 25 يناير حيث ستستغلها فى المطالبة بضمانات لنزاهة وشفافية العملية الانتخابية وكان الاجتماع الذى عقدته الجبهة امس قد شهد جدلا حول التغيير الحكومى حيث اعتبرته قيادات الجبهة مقدمة لحركة تغييرات فى المحليات وانها ستنتهى إلى أخونة المحليات استعدادا للانتخابات البرلمانية. ومن المقرر ان تتبنى جبهة الانقاذ بعض المطالب فى قانون الانتخابات البرلمانية ومنها التمييز الايجابى لصالح المرأة والاقباط بوضعهم فى مقدمة القوائم وتشمل المطالب ايضا «إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية والاشراف القضائى الكامل عليها على طريقة وجود قاض على كل صندوق وإخطار كافة منظمات المجتمع المدنى قبل إجراء الانتخابات بمدة كافية. أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى أنها تلقت دعوة للقاء قيادات الجبهة مع وفد من الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين فى أثناء زيارتهم المرتقبة للقاهرة فى منتصف شهر يناير الحالى. حيث يترأس الوفد الأمريكى السيناتور چون ماكين، المرشح السابق للرئاسة الأمريكية وعضو مجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية أريزونا. وأضافت الجبهة عقب مؤتمرها الصحفى الأخير: إن الوفد الذى سيمثل الجبهة سيطلب خلال زيارته مقابلة رموز المعارضة المصرية وقادة الأحزاب الكبرى بالإضافة إلى اللقاء مع الحكومة والرئاسة المصريتين.. ومن جانبه علق حسين عبد الغنى القيادى بجبهة الإنقاذ والمتحدث الرسمى لها فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» بأن لقاء جبهته بوفد الكونجرس الأمريكى المنتظر لا يأتى إلا فى إطار التفاعلات السياسية التقليدية لأى معارضة سياسية فاعلة على الساحة، مشدداً على أنهم لا يقبلون بالاستعانة بأى طرف خارجى فى القضايا الداخلية للوطن،