شعراؤنا شموس فى سماء الإبداع ينيرون لنا ببصيرتهم الثاقبة غشاوة أبصارنا بإبداعهم الذى طالما كان شاهد عيان لأجيال طويلة، نجوم لا تأفل وإن غابت تظل خالدة الذكر بإبداعاتهم، فنحتفى وتحتفى صفحة «إبداع» اليوم بأحد أهم أحداثنا الدينية وهى الهجرة النبوية الشريفة. نعرض اليوم عددا من قصائد شعرائنا الكبار التى تناولت هذا الحدث المهم بالكلمة، تنقل لنا انطباعات روادنا عن الدروس المستفادة عن الهجرة النبوية والتى كان لها أبلغ الأثر فى بناء الدولة الإسلامية وخروجها إلى النور بعد فترات من التضييق.
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع طلع النور المبين نور خير المرسلين نور أمن وسلام نور حق ويقين ساقه الله تعالى رحمة للعالمين فعلى البر شعاع وعلى البحر شعاع طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع مرسل بالحق جاء نطفة وحى السماء قوله قول فصيح يتحدى البلغاء فيه للجسم شفاء فيه للروح دواء أيها الهادى سلام ما وعى القرآن واع طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع جاءنا الهادى البشير مطلق العانى الأسير مرشد الساعى إذا ما أخطأ الساعى المسير دينه حق صراح دينه ملك كبير هو فى الدنيا نعيم وهو فى الأخرى متاع طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع هات هدى الله هات يا نبى المعجزات ليس لللات مكان ليس للعزا الثبات وحد الله و وحد شملاً بعد الشتات أنت ألفت قلوباً شفها طول الصراع طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع
إلي رحاب اليثرب
إلي رحاب اليثرب إلي النبي الطيب هيا بنا إلي النبي سعيا إلي نور النبي الهادي ومن يعادى الله فليعادى نفر بالروح من الضلال فهون لله كل غالى ربنا أنت الأحد وعدك الحق وهذا سنري الفجر القريب وبأيدينا سنرمي هذه الأمة قوة وإن تحداها عدو كلنا يبغي شهادة نحن نمضي للسعادة إلي ضياء الموكب إلي النبي إلي النبي هيا بنا إلي النبي والرحمة الكبرى علي العباد صبرا جميلا يا أخي الجهاد وغير وجه الحق لا نبالي من جيرة وصحبة وهال باسمك الجمع اتحد يومنا والجد جد من دجى الليل العصيب ويد الله تصيب من صفاء وأخوة راح في أظلم هوة في يقين وإرادة انتصارا أو شهادة شعر عبد الفتاح مصطفى
يا هجرة المصطفى والعين باكية
يا هجرة المصطفى والعين باكية يا هجرة المصطفى والعين باكيةٌ والدمع يجرى غزيراً من مآقيها يا هجرة المصطفى هيّجت ساكنةً من الجوارح كاد اليأس يطويها هيجت أشجاننا والله فانطلقت منا حناجرنا بالحزن تأويها هاجرت يا خير خلق الله قاطبةً من مكةً بعد ما زاد الأذى فيها هاجرت لما رأيت الناس فى ظلم وكنت بدرا منيراً فى دياجيها هاجرت لما رأيت الجهل منتشراً والشر والكفر قد عمّا بواديها هاجرت لله تطوى البيد مصطحباً خلاً وفياً .. كريم النفس هاديها هو الإمام أبو بكر وقصته رب السماوات فى القرآن يرويها يقول فى الغار لا تحزن لصاحبه فحسبنا الله : ما أسمى معانيها هاجرت لله تبغى نصر دعوتنا وتسأل الله نجحاً فى مباديها هاجرت يا سيد الأكوان متجهاً نحو المدينة داراً كنت تبغيها للشاعر العراقى وليد الأعظمى