التهنئة التي استهل بها الرئيس مبارك خطابه في احتفال الشرطة بعيدها هذا العام لنجاحها في ضبط مرتكب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية أضافت قوة علي قوة للتحذير الصارم والواضح الذي وجهه الرئيس مبارك للإرهاب الذي أطل مجددا بوجهه القبيح علينا ويستهدف تقويض وحدتنا وهز استقرارنا وإثارة الفرقة والوقيعة بين المسلمين والمسيحيين. فها هي الشرطة تؤكد عمليا ما قاله الرئيس مبارك بأن مصر ستنتصر مرة أخري في معركتها ضد الإرهاب.. وكما هزمناه في هجمته الأولي سنلحق به الهزيمة من جديد. لقد حذر الرئيس مبارك كل من تسول له نفسه ضرب وحدتنا الوطنية أو التصرف بشكل طائفي مثلما حذر أيضا من يحاولون الاستقواء بالخارج ومن يسعون لممارسة ضغوط علينا والتدخل في شئوننا قالها الرئيس مبارك بكل وضوح، لن نسمح للإرهاب بزعزعة استقرارنا.. أو ترويع شعبنا.. أو النيل من وحدة مسلمينا وأقباطنا.. ولن نزداد إلا تصميما علي محاصرته.. وملاحقته.. وقطع يده.. واقتلاع جذوره. وقالها بوضوح أيضًا.. إن العمل الإرهابي الأخير جاء ليذكرنا بأننا جميعا في خندق واحد.. وأننا جميعا مصريون.. قبل أي شيء وكل شيء آخر.. يجمعنا التاريخ الواحد والمصير الواحد والوطن الواحد.. وأن مصر برمتها هي المستهدفة في أمنها واستقرارها.. وفي حاضر ومستقبل شعبها.. مسلميه وأقباطه. ولذلك.. فإن اللحظة الراهنة تفرض علينا وقفة مصرية.. الانتباه والحذر والوعي والاستعداد. وبوضوح أكثر قال الرئيس مبارك: إن الطائفية تمثل ظاهرة ممقوتة غريبة في مجتمعنا.. يدفعها الجهل والتعصب.. ويغذيها غياب الخطاب الديني المستنير لبعض رجال الدين وبعض الكتاب والمفكرين وأن الهجمة الإرهابية الأخيرة تفرض علينا التصدي لذلك علي الفور.. وإلا فإننا نكون كمن يمنح الإرهاب سلاحا يتمناه.. كي يرتد إلي صدورنا.. أقباطا ومسلمين وبقوة يقول أيضا: إنني لن أتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب.. والوقيعة بين الأقباط والمسلمين.. ولن أتهاون مع أي تصرفات ذات أبعاد طائفية.. من الجانبين علي السواء.. وسأتصدي لمرتكبيها بقوة القانون وحسمه. ودعاة الاستقواء بالأجنبي قال الرئيس مبارك: إن دعواهم مرفوضة.. وتأباها كرامة مصر.. أقباطا قبل المسلمين.. وأن زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب إلي غير رجعة.. وأننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلا في الشأن المصري من أحد أيا كان. إننا لن نتردد قط في اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها.. سوف نتصدي لدعاة الفتنة.. ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها.. وسوف نتصدي للإرهاب ونهزمه.. سنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج.. ولن يفلتوا أبدا من العدالة. وهكذا.. جاء تحذير الرئيس مبارك هذه المرة متعدد الاتجاهات.. للإرهابيين مخططين ومنفذين.. ولدعاة الفتنة والمتطرفين والمتعصبين مهما كانت انتماءاتهم الدينية.. ومرتكبي التصرفات الطائفية.. ولمن يستقوون بالخارج.. وأيضا لمن يتدخلون في شئوننا الداخلية.