«المحروس والمحروسة» تنتظر الصدام مع الرقابة

توقع صناع مسرحية «المحروس والمحروسة» للكاتب أبو العلا السلامونى والتى ستعرض على مسرح ميامى ديسمبر القادم صداما مع الجهات الرقابية خلال الفترة القادمة بسبب تناول العرض لصراع القوى السياسية على الحكم بشكل غير مباشر.

حيث أكد شادى سرور مخرج مسرحية «المحروس والمحروسة» أن العمل يتناول ملامح حكم مصر فى العصر العباسى أثناء ولاية الملكة شجرة الدر وقيام الخليفة المعتصم بالله باستصدار فتوى دينية تحرم حكم شجرة الدر لمصر فى الوقت الذى فشل فى مقاومة التتار الذين دخلوا بغداد ودمروها وهذا إسقاط واضح على استغلال الدين لخدمة مصالح الحكام وهذا ما جعله يتوقع هجوما من جانب الحكومة خاصة تسييس الدين أصبح منتشرًا بعد صعود التيار الإسلامى فى مصر. وتمنى سرور أن يتم الهجوم على مسرحية «المحروس والمحروسة» من جانب الحكومة حتى يكون قد حقق الهدف من المسرحية.

من جانبها أشارت الفنانة لقاء سويدان بطلة المسرحية إلى أن اسم «المحروس والمحروسة» مقصود به الحاكم الذى يحكم مصر أما المحروسة فهى مصر وتدور الأحداث فى فترة الحكم العباسى وقيام الخليفة المعتصم بإصدار فتوى تحرم حكم شجرة الدر لمصر على اعتبار أنها امرأة.

وأضافت سويدان أنها ستغنى 5 أغنيات خلال المسرحية كتبها سامح العلى ولحنها سامح غيث وسيشاركها البطولة سوسن بدر فى دور شجرة الدر وأحمد راتب فى دور الخليفة المعتصم وحلمى فودة فى دور الوزير وعن تخفيضها لأجرها فى المسرح أكدت سويدان أنها لا تتلقى أجر المسرحيات التى تقوم ببطولتها لأنها موظفة فى المسرح القومى منذ 11 عامًا ولا تهتم بالأجر. وانهت سويدان كلامها بأن الرقابة قبل الثورة كانت أفضل من الآن خاصة بعد تضييق الخناق على المبدعين والدليل على ذلك أنها قدمت أعمالاً ضد التوريث وعرضت لكن الآن الاقتراب من الحاكم أصبح خطًا أحمر.