يظهر مقدم البرامج شريف بركات بحضور مختلف عن مقدمي البرامج تجعله قريبا من قلوب المشاهدين.. فبعد ان لفت الانظار في برنامج "علمتني الحياة" علي قناة المحور الفضائية، عاد ليقدم البرنامج الصباحي"صباحك عندنا" الذي بدأ علي الشاشة منذ مايقرب من ثلاثة شهور، والذي اتخذ فيه نفس الاتجاة الذي قدم به برنامج علمتني الحياة، بتناوله للقضايا المهمة التي تطرح علي الساحة خلال الآونة الاخيرة وابرزها قضايا "التعليم واحداث الاسكندرية ومايدور في السودان".. ليستكمل بركات مشواره في طرح القضايا المهمة. كيف كانت بدايتك في مشوارك الإعلامي؟ - أنا من خريجي كلية الحقوق وكنت اتمني العمل في المجال الاعلامي كمقدم للبرامج حتي كانت البداية في اختبارات المذيعين التي اعلنت عنها قناة المحور عام 2005، وكانت تطلب عددا من المذيعين والمراسلين، ونجحت في الاختبارات كمراسل وذلك علي الرغم انني كنت اتمني الالتحاق في القناة كمذيع لبرنامج سياسي. وماذا بعد تلك الخطوة عقب دخولك للقناة؟ - عملت سنة كاملة كمراسل للبرامج السياسية وقمت بتغطية أهم القضايا التي تدور عي الساحة بالاضافة لأهم المؤتمرات العربية التي عقدت خلال تلك الفترة حتي اعطتني القناة ثقتها واصبحت مندوبها لدي جامعة الدول العربية.. والتي كانت تعتبر نقطة تحول في مشواري الاعلامي بعد ان تقابلت مع ابرز الوجوه الاعلامية والسياسية.. واكتسبت منهم العديد من الخبرات حتي اصبح الحلم في تقديم برنامج سياسي ملحا بصورة اكبر مما كانت عليه قبل دخولي للمحور.. ولكن إدارة القناة اجلت تلك الخطوة نظرا لكونها مسئولية كبيرة. ومتي جاءت خطوة موافقة القناة علي تحولك من كونك مراسلا لها لمقدم برامج فيها؟ - جاءت هذه الخطوة بعد ان قمت باجراء ثلاثة حوارات هامة مع شخصيات بارزة. الاول مع العالم احمد زويل اثناء وجوده في مصر خلال زيارته للمركز القومي للبحوث في حوار لمدة سبع دقائق كاملة. والثاني مع الامير طلال بن عبدالعزيز اثناء تواجده في احد المؤتمرات العربية وكنت وقتها بديلا لاحد المذيعين بالصدفة وتمت اذاعته في القناة ولقي نجاحًا كبيرًا وثقة القناة في كوني مذيعا لها. أما الثالث فكان مع عبد الوهاب المسيري "رحمة الله" والذي رفض الحوار بحجة انه لايعلم من هو شريف بركات حتي اقنعته ادارة القناة بذلك.. وفي خلال حواري معه سألته سؤالاً بعنوان "ماذا علمتك الحياة"، والذي لفت انظار المسئولين في القناة حتي اقتنعوا بقدرتي علي ادارة البرامج الحوارية الجادة ووقتها اتخذت قرارا بعمل برنامج "علمتني الحياة" وتوليت تقديمه منذ ذلك الحين والي الآن.. وكانت حلقة الراحل عبد الوهاب المسيري اول حلقاتي في البرنامج عقب وفاته، وعلي الرغم انني فكرت وقتها في الانتقال لقناة الجزيرة للعمل بها الا ان برنامج علمتني الحياة غير مسار تفكيري وقررت البقاء بالمحور. وما الصعوبات التي واجهتك في بداية البرنامج؟ - اول ثلاثة شهور كانت من اصعب الفترات في عمر البرنامج خاصة اننا كنا نواجة رفض الشخصيات اصحاب الاسماء الكبيرة في كافة المجالات سواء السياسية او الاجتماعية وحتي الفنية باستثناء الاعلامي الكبير حمدي قنديل واحمد منصور"، لانني لم اكن معروفا لديهم خلال هذه الفترة، بالشكل الذي كان يدفعنا لارسال سي ديهات للحلقات التي قدمتها للحصول علي موافقتهم للحضور. وكيف تري برنامجك الآن؟ - الحمد لله البرنامج اصبح له وجود كبير وسط البرامج الحوارية الشهيرة وذلك علي الرغم من انتقادات الكثير من الاعلاميين من الذين شككوا في استمرار البرنامج الي ان امتدت ردود افعاله وصداه الي ان وصل للمحيط العربي وليس المحلي فقط. الآن ومع اقتراب موعد الموسم الثالث للبرنامج.. ما أوجه التطوير التي سوف نشاهدها فيه؟ - اري ان البرنامج اصبح من اقوي البرامج الحوارية وندرس حاليا توسيع قاعدته من خلال استضافة الاشخاص البارزة "عربيا" من الامراء ورؤساء الدول. وماذا عن برنامج "صباحك عندنا" الذي تقوم بتقديمه حاليا؟ - جاءت خطوة برنامج صباحك عندنا منذ فترات طويلة نظرا لرغبة القناة في عمل برنامج صباحي يومي لمناقشة القضايا الخفيفة في كافة المجالات.. الي ان جاءت هذه الخطوة منذ مايقرب من اربعة اشهر.. وتم ترشيحي من قبل ادارة القناة لعمل توازن للبرنامج.. وبالطبع كانت فرصة قوية لإتاحة الفرصة لظهوري علي الهواء مباشرة يوميا والمشاركة مع الناس بصفة مستمرة. وكيف تري شريف بركات وسط مقدمي البرامج السياسية الشهيرة؟ - اري انني لا اقل عنهم اي شيء سوي في الانتاج الضخم الذي يتم توفيره لهم للظهور بمثل ذلك الاداء علي الشاشة؟ وهل تلقيت عروضًا من قنوات اخري للعمل خارج قناة المحور؟ - المحور بيتي ولن اتركه لاي سبب من الاسباب باستثناء القنوات العربية الشهيرة التي يحلم بها اي مقدم برامج. ما حلم شريف بركات الكبير كإعلامي؟ - أحلم بإجراء حوار مع السيد رئيس الجمهورية في برنامج «علمتني الحياة».