أعلن مسئول كبير فى الجيش الإيرانى أن طائرات تجسس إيرانية بدون طيار قامت بعشرات الطلعات الجوية منطلقة من لبنان فى سماء إسرائيل منذ عام 2006 ولم يفلح الدفاع الجوى الإسرائيلى من رصدها. وذكر المسئول الإيرانى أن الطائرات الإيرانية- المصنعة محليًا- تمكنت من التحليق فوق إسرائيل عشرات المرات منذ صيف عام 2006 إبان الحرب بين حزب الله وإسرائيل وأنها مستمرة منذ ذلك الحين لتنفيذ مهام استطلاعية حول قدرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مؤكدًا أن الدفاعات الإسرائيلية لم تنجح فى رصد أى من طائرات التجسس.
وكانت وكالة أنباء فارس قد نقلت عن فرزاد إسماعيلى قائد مقر خاتم الانبياء للدفاع الجوى الإيرانىطهران تمكنت من صنع الطائرة «حازم»، وهى أحدث طائرة بدون طيار مصنعة محليًا، تتمتع بالقدرة على التحليق لمسافات بعيدة للقيام بمهام استطلاعية لرصد تحركات الأعداء والقيام بعمليات قصف جوى .
ورفض المسئول الإيراني، الذى فضل عدم الكشف عن هويته، الكشف عن المزيد من التفاصيل حول الطلعات الجوية فوق أجواء إسرائيل وأيضاً عن القدرات التى تتمتع بها الطائرات الإيراينة بدون طيار.
وفى المقابل، يشكك الجانب الإسرائيلى فى صدق الرواية الإيرانية، وأشار مسئول إسرائيلى إلى أن حادث إسقاط صواريخ إسرائيلية لطائرة تجسس إيرانية تابعة لحزب الله قبل تمكنها من اختراق المجال الجوى الإسرائيلى فى الأسبوع الماضى هو الأول من نوعه.
وينظر المحللون للتصريحات الواردة من إيران على أنها جزء من استراتيجية تتبعها طهران لإظهار التفوق العسكرى فى مجال السفن الحربية والطائرات بدون طيار وتهدف من ورائها إعادة ترتيب ميزان القوى فى المنطقة فى الوقت الذى يمارس فيه الغرب ضغوطًا متزايدة على إيران لوقف طموحاتها النووية، وأيضًا يسعى النظام الإيرانى إلى إيصال رسالة لتل أبيب مفادها أنها عرضة لسهولة اختراق دفاعاتها الجوية.
