صرح مسئول عسكري إيراني بأن بلاده نجحت في اختراق المجال الجوي الإسرائيلي بطائرات تجسس متطورة عشرات المرات منذ عام 2006، دون أن تكتشفها إسرائيل أو تتمكن من رصدها. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن طائرات التجسس الإيرانية كانت تنطلق من لبنان، لجمع معلومات حول الجيش الإسرائيلي وقواعده العسكرية ودفاعاته الجوية. وقال المسئول الإيراني أن العلميات التجسسية بدأت منذ انتهاء حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وأن القوات الإسرائيلية لم تستطع رصد أي من هذه الطائرات أو التصدي لها. ولم يفصح المسئول الإيراني عن هويته أو المزيد من المعلومات حول نوعية الطائرات التي تم استخدامها والمعلومات التي حصلوا عليها، وإذا ما كان هناك طائرات أخرى تشبه تلك التي تم إسقاطها مؤخرا فوق إسرائيل، أم لا. وعلى الفور نفى مسئولون إسرائيليون المزاعم الإيرانية، وأكدت أن الطائرة بدون طيار التي تم إسقاطها فوق إسرائيل مؤخرا، كانت الأولى من نوعها التي تم رصدها والتي نجحت في اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، وأنه لا يمكن أن تكون إيران وحزب الله قد نجحا في اختراق المجال الجوي الإسرائيلي من قبل. ويأتي هذا التصريح في إطار محاولات إيران التأكيد على قوتها العسكرية، وإظهار تفوقها وقدرتها على تهديد المصالح الإسرائيلية في كل مكان، وأن لديها أذرعاً طويلة يمكن أن تصل لإسرائيل، وهو ما يعزز قدرتها في الردع وإحداث نوع من التوازن العسكري بينها وبين إسرائيل.