بين ردهات محكمة الأسرة يوجد أزواج أوقعهم حظهم العثر فى براثن زوجات لا تعرف الرحمة منهم العجوز «محمود. ع. ا» الذى يبلغ من العمر 61 عامًا الذى تزوج من فتاة فى العشرين من عمرها أوهمته بالحب واحتياجها له حتى استولت على ثروته ويروي الزوج مأساته والدموع بعينيه قائلًا: وصلت لى دعوى الخلع التى اقامتها الزوجة الشابة التى تزوجتها وتدعى «شيماء» بعد وفاة المخلصة أم أولادى الذين تزوجوا وراح كل واحد منهم فى طريقه ونسوا ان لهم ابًا يعيش بمفرده ولا أحد يسأل عليه ويفكر ان يراه. يقول محمود اننى لم أعلم أن هذه الشابة الجميلة شريرة إلى هذه الدرجة.. وكل معرفتى بها أنها شابة مطلقة تقف بصفة مستمرة على باب محل بالعقار المجاور لسكنى بأمتار قليلة.. ونظرًا لأننى رجل اعيش لوحدى ووحيدًا أرمل ماتت زوجتى أم أولادى وشريكة عمرى وكفاحى منذ سبع سنوات عشتها بمفردى وحيدًا بعد أن تزوج ابنائى الأربعة وذهب كل منهم فى طريق حاله فما كان امامى سوى ان أعيش بمفردى وسط اربعة حوائط انتظر فيها الموت أو المجهول؟!
ويضيف اننى كنت استيقظ كل يوم اجد هذه الشابة تنظر لى بلهفة ولفت نظرى مما جعلنى انشد اليها لتكرار نظرتها الرقيقة ومع مرور الوقت تعرفت عليها وطلبت منى المقابلة وراحت تروى لى حكايتها دون ان تعرف عنى شيئاً وتعلم اننى رجل ثرى وعرفتنى انها طلبت مقابلتى لأنها فى احتياج إلى رجل فى سن والدها لترتمى فى احضانه لاحتياجها حنانه وعطفه الذى افتقدته منذ زمن طويل بعد مرورها بتجربة دمرتها وهى حتى هذه اللحظة كانت لا تعلم اننى امتلك الملايين بالبنوك وعقارات بمختلف الأماكن.
وفى إحدى المقابلات جلست تروى لى مأساتها وقالت لى إنها منذ نعومة اظافرها وطفولتها البريئة فتحت عينيها على الدنيا وأحبت شاباً كان يكبرها بعامين وهو شقيق جارتها ومجرد ان انتهت من دراستها بالثانوية طلبت منه ان يتقدم لها رسميا ولكن لظروفه المادية رفضه والدها وبشدة ولكنها أصرت على الارتباط به حتى وقع الفأس فى الرأس وتزوجته بدون رضاء من اهلها وبعد مرور عامين ونصف العام شافت العذاب والذل على يده حتى كرهت حياتها وطلبت منه الطلاق وتم الانفصال بالفعل وبعدها وجدت نفسى كما ترانى اعمل يوماً واجلس يوماً ولا لى هدف فى حياتى احاول ان اسعى لتحقيقه والحفاظ عليه.
واضاف العجوز: بعد مرور الوقت شعرت بالراحة اليها وخصوصا بعد ان روت لى حكايتها وحياتها وفى ذلك الوقت علمت منى بأنى ثرى وامتلك الكثير من المال والعقارات وبدأت ترمى شباكها على حتى وقعت بالفعل فى براثنها وشعرت هى بدهاء المرأة بأننى وقعت فى حبها وغرقت فى عشقها الولهان.. وطلبت منها الزواج وحتى تجعلنى لا اشعر بطمعها فى مالى وبأنها تحبنى لشخصى فقد رفضت ان اكتب لها مؤخرا كبيرا وأقنعتنى بأنها فى احتياج إلى حنانى وطيبة قلبى معها.
للأسف صدقت أكاذيبها وخداعها لى وتزوجتها بعد ان وقف ابنائى كلهم ضد هذه الزيجة لكن اصرارى كان اقوى من رفضهم بعد ان شعرت بأنها اصبحت كل حياتي!
وبالفعل عشت معها اجمل ايام حياتي.. وكانت رقيقة معى وحنونة ولكننى فى ذلك الوقت كنت لا اعلم انها تفرش شباكها لكى تكوش على اموالى التى كانت هى هدفها من هذه الزيجة وذلك بعد سلسلة من المحاولات والدلال الانثوى الذى استخدمته معى تمكنت من اقناعى بأنها لا تطمع فى فلوسى لكنها تحبنى لأجلى لذلك عندما طلبت منى ان اكتب لها احد عقاراتى باسمها لكى تعمل مشروعاً صغيراً لكى يسليها فى أوقات فراغها وبالفعل نفذت مشروعها ونظرا لأنها نشيطة وذكية نجح مشروعها بجدارة وبعدها طلبت منى ان احرر لها توكيلاً عاماً منى لها لكى تستطيع أن تباشر مشروعها وتضيف اليه واقنعتنى ان نجاحها فى حياتها يرجع فضله لى ولولا عطفى وحبى لها ما كانت حياتها ونجاحها الذى تعيش فيه فلم اتردد لحظة فى عمل توكيل عام لها ولكن هذا التصرف اظهرها على حقيقتها خلال فترة قصيرة من اصداره حيث إنها قامت بسحب ارصدتى من البنوك وباعت العقارات التى أملكها وتركت لى منزل الزوجية وقامت بشراء شقة فاخرة بمنطقة راقية ورفضت العيشة معى وطلبت منى الطلاق وعندما رفضت طلاقها فوجئت بدعوى بخلعى التى وصلتنى من المحكمة وأبحث الآن عن حل لمشكلتى فقد فقدت كل شيء ولا أعرف ماذا أفعل؟!
وجلس العجوز بعدها دقائق صامتاً لا يتكلم وجفت دموعه وهو فى حالة من الذهول قائلاً: صدقونى خسرت كل اللى امامى وخلفى فى لحظة بعد ان خدعتنى المرأة الشابة الجميلة وخلعتنى بعشرين جنيهًا هى المقدم الذى دفعته لها وعندما ذهبت إلى محكمة الأسرة ورويت حكايتى لأعضاء مكتب تسوية المنازعات وطلب منها اعضاء المكتب الصلح بيننا وحاولوا معها كثيرا رفضت بنت الناس التى تمردت فى يوم وليلة بعد إصدار التوكيل العام واكدت رغبتها واصرارها على الانفصال إما بالخلع أو الطلاق.. وعندما فشلت المحاولات للصلح تمت احالة القضية إلى المحكمة للفصل فيها.