تجديد ولاية الأونروا.. تفويض دولي كاسح يمدّ شريان الحياة بغزة ل3 سنوات.. والبوابة نيوز ترصد أبرز المحطات في تاريخ "وكالة غوث اللاجئين"    مجموعة مصر.. الأردن يهزم الكويت بثلاثية ويتأهل لربع النهائي    محافظ الجيزة: ضبط 2567 قضية تموينية بإجمالي 196 طن مضبوطات خلال حملات لمباحث التموين    السيطرة على حريق فى مطبخ شقة بمنطقة التوفيقية بالأزبكية    وزير الصحة يشهد انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها ال32|صور    عمرو دياب يتألق في الدوحة بحفل استثنائي وحضور جماهيري غفير    "الداخلية" تواصل فعاليات المرحلة ال 27 من مبادرة "كلنا واحد" لتوفير مستلزمات الأسرة بأسعار مخفضة    وزير الخارجية يكشف لليوم السابع تفاصيل العلاقات مع قطر والصفقات الاقتصادية    أمير قطر يلتقي الشرع على هامش فعاليات منتدى الدوحة    الجيش الإسرائيلي يعلن أنه قضى على 3 أشخاص أثناء محاولتهم عبور "الخط الأصفر" شمالي قطاع غزة    وزير الخارجية القطري: استقرار قطاع غزة المدمر لن يتم إلا حال الانسحاب الإسرائيلي الكامل    المصرية للاتصالات: 151,716 عميل يستفيد من كابلات الفايبر في المنصورة    موعد مباراة برشلونة ضد ريال بيتيس والقناة الناقلة    آخر تطورات سعر الدولار في البنوك، يسجل 47.62 جنيه بالمركزي    10 جنيهات لكيلو الطماطم.. العروة الشتوية تُنعش الأسواق وتُثبت أسعار الخضار والفاكهة    أول تعليق من بيطري الشرقية على ظهور تماسيح صغيرة داخل مصرف مائي بالزوامل    رئيس مصلحة الجمارك: لا رسوم جديدة على المستوردين مع تطبيق نظام ACI على الشحنات الجوية يناير المقبل    المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" تصل للمرحلة النهائية للتقييم بعد اجتياز 9 تحالفات    بعد الإعلان عن عرضه 31 ديسمبر.. أزمة فيلم الملحد تتجه للنهاية    جامعة القاهرة تبدأ إجراءات نقل إدارة مشروع الإسكان لمؤسسة الجامعة 2020 لضمان استدامته    "الإسكندرية" تحصل على لقب الجامعة الأكثر استدامة في أفريقيا لعام 2025    اللجنة القضائية تتفقد لجان التصويت في الجمعية العمومية لنقابة المحامين    مدرب سوريا: مباراة فلسطين صعبة وتركيزنا على حسم التأهل فى كأس العرب    محمد سامي يكشف أحدث أعماله من داخل مهرجان البحر الأحمر 2025    مواقيت الصلاه اليوم السبت 6ديسمبر 2025 فى المنيا..... اعرف صلاتك بدقه    حارس بتروجت: تتويج بيراميدز بإفريقيا "مفاجأة كبيرة".. ودوري الموسم الحالي "الأقوى" تاريخيا    السيسي: سنعمل على تذليل أي عقبات لضمان نجاح مشروع المدارس اليابانية بمصر    السيسي يوجه بمحاسبة عاجلة تجاه أي انفلات أخلاقي بالمدارس    الأوقاف تعلن مواعيد المقابلات الشخصية للمتقدمين لشغل وظائف بالشئون القانونية    تحليل فيروسات B وC وHIV لمتعاطي المخدرات بالحقن ضمن خدمات علاج الإدمان المجانية في السويس    وزير الأوقاف يعلن عن أسماء 72 دولة مشاركة في مسابقة القرآن الكريم    وكيل طب قصر العيني: اللقاءات العلمية بين التخصصات المتداخلة محور أساسي في خدمة المرضى    دراسة أمريكية توضح.. لماذا لم يتم إدراج البطاطس في النظام الغذائي الصحي؟    شهر و 5 أيام إجازة نصف العام لهؤلاء الطلاب.. اعرف التفاصيل    محافظ الشرقية يتابع الموقف التنفيذي لسير أعمال إنشاء مجمع مواقف مدينه منيا القمح    اندلاع حريق ضخم يلتهم محتويات مصنع مراتب بقرية العزيزية في البدرشين    الجيش الباكستاني: مقتل 9 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين بإقليم "خيبر بختونخوا"    القومي للمرأة ينظم فعالية «المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء» بحديقة الأزهر    وزير الأوقاف: مصر قبلة التلاوة والمسابقة العالمية للقرآن تعكس ريادتها الدولية    أسماء جلال تستمر في نشاطها الفني باللعب في مساحات تمثيلية آمنة    «ساعة بلا كتاب.. قرون من التأخر» شعار معرض القاهرة ونجيب محفوظ شخصية العام    الصحة: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف الأنيميا والسمنة والتقزم    تشغيل وحدة جراحات القلب المفتوح وعناية للقلب بالمجمع الطبي الدولي بالأقصر    بحضور وزير الأوقاف بدء المؤتمر العالمي لافتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في "نسختها ال32"    946 شكوى للأوقاف و9 آلاف للبيئة.. استجابات واسعة وجهود حكومية متواصلة    مواعيد مباريات اليوم السبت 6- 12- 2025 والقنوات الناقلة    أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية رشوة مصلحة الضرائب بعد قليل    وزيرا الأوقاف والرياضة يفتتحان فعاليات المسابقة العالمية ال32 للقرآن الكريم| صور    الصحة: توقعات بوصول نسبة كبار السن من السكان ل 10.6% بحلول 2050    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواجه الإمارات اليوم بحثا عن الانتصار الأول    وزير الري يتابع أعمال حماية الشواطئ المصرية للتعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ    لاعب بلجيكا السابق: صلاح يتقدم في السن.. وحصلنا على أسهل القرعات    بيراميدز يسعى لمواصلة انتصاراته في الدوري على حساب بتروجت    استكمال محاكمة 32 متهما في قضية اللجان المالية بالتجمع.. اليوم    بعتيني ليه تشعل الساحة... تعاون عمرو مصطفى وزياد ظاظا يكتسح التريند ويهيمن على المشهد الغنائي    رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا ومرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي    مروة قرعوني تمثل لبنان بلجنة تحكيم مهرجان الكويت المسرحي بدورته 25    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المركزية والتهميش سلاحا وزارة الثقافة ضد الأقاليم
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 14 - 10 - 2012

قامت الثورة الثقافية فقط فى بعض محافظات مصر وليس كلها، ومن أبرز هذه المحافظات محافظة أسيوط، التى أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير بثورة ثقافية، قامت فى حدود إمكانياتها البسيطة بمباردات شبابية بعيدة عن المؤسسات الحكومية، ولكن هل تستمر فى نهوضها أم ستتراجع بسبب مشكلة المركزية، وقلة الإمكانيات، ونقص فرص تعاونها مع هيئات قصور الثقافة؟ هذا ما حاولنا تقصيه من أبناء محافظة أسيوط من الكتاب والمثقفين، من خلال ملف أدباء الأقاليم بمحافظات مصر:
المدونة والقاصة آيات مختار: نصنع ثقافتنا
لسنوات طويلة كانت الثقافة بالنسبة لأبناء الصعيد من الرفاهيات التى يصعب الحصول عليها، حيث انحصر دورها فقط داخل جدران القصور الثقافية المتهالكة شكلاً وموضوعاً، التى تفتقر فى الأساس للكوادر الحقيقة التى تمتلك رؤية ومنظومة ثقافية واضحة، مما جعل الكثير من أبناء الصعيد يبحث عن الثقافة خارج أسوار المحافظة.
ففى الصعيد لم يعد هناك شباب ينتظر أن تقدم إليه الثقافة على طبق من فضة، بل أصبح هناك من يصنعها بنفسه، ويسعى لثقيف نفسه بنفسه ولا ينقصه سوى الإمكانيات المادية.
الكاتب محمد عبدالظاهر: بحاجة للإعلان عن الأنشطة الثقافية
بالنسبة لمحافظة أسيوط، أعرف أخبار الثقافة وأنشطتها الجديدة بمجهود شخصي، أوعن طريق جهود دعائية فردية من أصحاب هذه الأنشطة، على موقع التواصل الاجتماعي، ومن أمثلة الكيانات التى تقوم بذلك: «صالون آفاق الثقافي» و«مجتمع معرفة»، وهنالك من زاد على هذه الطريقة بتعليق بضع لافتات فى الشارع مثل «المعرض الدائم للكتاب».
ومن المثير للعجب أنه حتى الأنشطة الثقافية الرسمية لقصور الثقافة بالمحافظة، لا نعرف مستجداتها إلا من خلال متابعة صفحاتها على «الفيس بوك»، فماذا عن أولئك الذين يسعون لينهلوا من ينابيع الثقافة فى أسيوط ولكنهم لا يملكون قاربا للإبحار بين جزر الصفحات الإلكترونية، أو يملكون القارب ولا يعرفون الطريق؟
وأرى الحل فى تخصيص أماكن إعلانية ثابتة فى أحد الميادين عن الأنشطة الثقافية بالمحافظة، وكذلك إفراد صفحات الأدب والثقافة بالجرائد القومية والخاصة جانبا مختصا بذكر أخبار الأنشطة الثقافية المزمع إقامتها فى كل محافظة، وقبل ذلك كله إدراك القائمين على وسائل النشر والإعلام بأن نشر الثقافة رسالة جليلة، وأمانة يُحمّلها لهم المثقفون فى كل مكان.
الشاعر حمدى سعيد: إعادة الحياة للمواقع الثقافية بالمحافظة
الثقافة الرسمية فى أسيوط أصابها ما أصاب كل المواقع الثقافية من ترد وضعف، على مدار ال20 عاما، فقصر ثقافة مدينة أسيوط يجرى ترميمه منذ أكثر من 6 سنوات، ولا يوجد بالمحافظة سواه هو و3 مواقع أخرى بمساكن شعبية، لا تتسع للموظفين فقط، ولا حديث عن رواد فيها من الأصل، وقيادات هذه المواقع فى أماكنها لفترة تجاوز 10 سنوات رغم تردى الأوضاع، فأحد القصور كان به فرقة فنون شعبية وفرقة آلات شعبية للكبار وأخرى للصغار وفرقة موسيقى عربية تحصد كل عام الجوائز لتميزها، والآن لا يوجد فرقة للآلات وفرقة الفنون تعمل بالطلب، بخلاف جيش العاملين الجدد الذين أضيفوا على مدار السنوات الأخيرة، ومعظمهم بالوراثة من أبناء العاملين
بارقة الأمل فى عدد من الفنانين والأدباء الشباب كونوا تجمعات مستقلة صغيرة تمارس نشاطاتها بالشوارع والميادين والمناطق الخلاء، يحصلون على دعم أحيانا من رئيس هيئة قصور الثقافة، وأحيانا من محبى الفنون والثقافات، وكثيرا من جيوبهم هم.
الكاتب مصطفى كمال: الهجرة للقاهرة سبيل التحقق الأدبي
أعمل على نشر ثقافة القراءة وحب الكتاب من خلال تنظيم معارض كتاب وتنسيق أحداث ثقافية فى محافظات الصعيد ويعتبر الصعيد وبسبب بعده عن مركز الثقافة بالقاهرة بعيد جداً عن الاهتمام من قبل المؤسسات الثقافية بل ومن المثقفين أنفسهم فكثيراً ما أقدم الدعوة لكتاب لكى يحضروا إلى أسيوط لإقامة ندوة أو حفل توقيع ويكون الرد أن المسافة طويلة ويصعب علينا قطعها، وفضلاً عن عدم وجود دور نشر فمعظم المكتبات الخاصة فى محافظة أسيوط هى مكتبات إسلامية فقط ولهذا السبب أقمت معرضاً دائماً للكتاب أوفر فيه إصدارات لأكثر من 30 دار نشر لا تصل إصداراتها للصعيد
هناك كثير من الموهوبين فى مجالات متنوعة فى أسيوط ولكن لم يجدوا فرصة لاحتوائهم ولا لدعهم ومنهم من يكافح ويذهب ليستقر فى القاهرة ليصل إلى حلمه ومنهم من يتمسك بأسيوط ويظل يحاول أن يثبت نفسه فى مجتمع فرصة تكاد تكون منعدمة ووزارة الثقافة إلى الآن وبعد الثورة لم أر لها وجهة أو خطة أو رؤية لرعاية المواهب الشابة ودعمها وكل ما أراه هو مبادرات شخصية ومستقلة من المبدعين والموهوبين الشباب ففى أسيوط عدد من التجمعات الثقافية والفنية الشبابية، والغريب أن هؤلاء لا يجدوا دعماً من الدولة كتوفير أماكن مجانية مناسبة ليقيموا فيها أحداثهم الثقافية أو مساعدتهم بأى طريقة مادية أو حتى معنوية ولكن ما يقابلونه هو تعجيز فقط مثل ما حدث معى ذات مره عندما نظمت معرضاً للكتاب وعلى هامشه ندوات وحفلات توقيع وأمسية شعرية وكل هذا على حسابى الشخصى وإذ بى أجد الدعاية الخاصة بالمعرض قد مزقت من الشوارع لأنى لم أدفع رسوم تعليقها.
التشكيلى عماد أبوجرين: أين المؤسسة الثقافية الرسمية؟
أولا الحديث عن وزارة الثقافة فى أسيوط وحضورها كمؤسسات لا يوجد الا من خلال مؤسسة واحدة هى هيئة قصور الثقافة والتى تحتكر تقديم الانشطة الفنية والثقافية ليس فى اسيوط بل فى غالبية اقاليم مصر التى ظلمت كثيرا على مدار العقود الماضية، فأين مؤسسات وقطاعات وزارة الثقافة من أقاليم مصر؟ أين قطاع الفنون التشكيلية وأنشطته التى توجه للمحافظات؟ لا توجد، وأين صندوف التنمية الثقافية ودعمه للمشاريع الثقافية والفنية التى تقدم بأسيوط؟ لا توجد، وكأن هذه المؤسسات وجدت فقط من أجل العاصمة، وعلى مبدعى الأقاليم أن يذهبوا إليها للمشاركة فى المسابقات والملتقيات.
وها نحن ندفع الثمن الآن لأننا وضعنا التنمية الثقافية فى ذيل الأولويات وكان لها أن تقود التنمية فى جميع المجالات، من القضية فنحن كمبدعين نقدم أنشطة ثقافية وفنية على أرض بلدتنا من أجل الناس وتفاعلهم والارتقاء بثقافتهم وذوقهم.
الشاعر وليد الأسيوطى: نحتاج تواصل مع قصور الثقافة

رغم تعدد قصور الثقافة بمحافظة أسيوط ومدنها، فإنها بالتأكيد لا تلعب الدور الذى ينبغى عليها أن تؤديه، فمن البديهى أن تكون هى المكان الأول الذى يقصده كل مثقف، لكن غالبية مثقفى المحافظة، يعزفون عن المشاركة فيها وفى أنشطتها، إما لأنها غير معلن عنها أو لأنهم فضلوا الحصول على مرادهم من الثقافة والفنون عن طريق الكمبيوتر والإنترنت.

المشكلة هنا، أن معظم الشباب لا يحاولون حتى الذهاب لقصور الثقافة، اعتقادا منهم أنهم لن يجدوا إلا موظفى حكومة هدفهم الوحيد هو إنهاء عملهم والذهاب إلى منازلهم.
وحل المشكلة بسيط جدا، وهو أن تعلن قصور الثقافة عن الأنشطة والفاعليات لجذب المهتمين، ولإعلامهم أن هناك من يهتم بموهبتهم وبتثقيفهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.