ستة عشر يوماً بالتمام والكمال هي الفترة الزمنية السابقة التي قاد خلالها البرتغالي مانويل جوزيه فريق الكرة بالنادي الأهلي في ولايته الثالثة بالقلعة الحمراء والتي ستبدأ بمواجهة صعبة جداً أمام مصر المقاصة غداً في آخر محطات الأهلي في الدور الأول لبطولة الدوري العام والتي غاب عن قمتها المارد الأحمر لأول مرة منذ الست سنوات الأخيرة.. ورغم الثقة الكبيرة التي يضعها عشاق الأهلي في جوزيه ورفاقه إلا أن الساحر البرتغالي بات أكثر واقعية خلال الفترة الماضية بعد ما تعرف عن قرب عن أحوال الفريق وبات قريباً من التعرف علي بواطن الأمور التي عصفت بالفريق من قمة الدوري منذ بداية المسابقة حتي الآن وذلك من خلال المباريات الثلاثة الودية التي خاضها الفريق تحت قيادته والتي انتهت بالفوز 1/صفر علي السكة الحديد ثم التعادل 1 / 1 أمام الشمس أخيراً الفوز الصعب علي سبورت أكاديمي 3 / 2 وهي النتائج التي تعامل معها جوزيه بواقعية من خلال حواراته للجهاز الفني المعاون عن أحد المكاسب التي حصدها الفريق خلال الفترة الوجيزة الماضية والتي عددها في وصول الفريق لدرجة لا بأس منها من الأداء الجيد رغم قناعته بأن الفريق لا يزال أمامه الكثير للوصول للمستوي المأمول بالإضافة لحالة الإصرار واثبات الذات التي انتابت معظم اللاعبين خاصة أن بعض النجوم غاب عنهم التألق مؤخراً أمثال أسامة حسني ومحمد شوقي اللذين أصيب بعد التجربة الودية الأولي لكن تبقي عودة عماد متعب وتسجيله مجدداً للأهداف هي أهم المكاسب التي حصدها الأهلي في تجاربه الودية الثلاث والتي كشفت في نفس الوقت عن افتقار الفريق لعنصر الإنسجام خاصة بين اللاعبين الشباب والكبار وهو أمر منطقي في ظل تصعيد جوزيه لعدد كبير من الناشئين وظهور بعضهم بمستوي جيد مثل الصاعد أحمد نبيل منجي في الوقت الذي غاب الدوليون عن تدريبات الفريق وهو ما ظهر تأثيره بالسلب في التواجد الهجومي للفريق والذي وضح أنه بحاجة لبعض الوقت حتي يصل للدرجة التي يتمناها جوزيه ونفس الأمر للهفوات الدفاعية وحالة السرحان التي تحدث في بعض الأوقات للمدافعين وتسببت في هز شباك الأهلي .