محافظ أسوان يحيل واقعة تسرب ملوثات فى «بحيرة ناصر» للنيابة العامة

قرر اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان إحالة موضوع الصندل النهرى 308 إلى النيابة العامة وذلك للتحقيق فى ملابسات ما ورد من أخبار لم ترع الدقة عن تسرب مواد خطيرة إلى بحيرة ناصر وهو مما تسبب فى إثارة البلبلة والذعر على مستوى الرأى العام المصرى

بجانب الوقوف على أى تقصير من قبل المسئولين خاصة فى مراجعة الحالة الفنية لوحدات النقل النهرى العاملة فى بحيرة ناصر بين مصر والسودان، مع إيقاف الصندل 308 لحين انتهاء تحقيق النيابة، وأيضاً مراجعة عمليات التشوين والتحميل لضمان عدم وقوع أى حوادث فى المستقبل يمكن أن تهدد المخزون المائى بالتلوث . كما قرر المحافظ بندب لجنة من النقل النهرى والتفتيش والمتابعة بالمحافظة للتفتيش على جميع الناقلات وعمليات النقل والتشوين بالميناء، مع الاستمرار فى أخذ عينات من مياه بحيرة ناصر بواسطة إدارة الطب الوقائى وشركة مياه الشرب والصرف الصحى والبيئة لمدة خمسة أيام للتأكد من مطابقة المياه للاشتراطات الصحية .

وفى غضون ذلك كشف تقرير اللجنة الفنية التى انتقلت لمعاينة الصندل النهرى 308 بميناء السد العالى شرق والذى خرجت أخبار عن تسرب كميات من السماد المصدر للسودان لمياه بحيرة ناصر أن الصندل لم يتحرك من رصيف الميناء إلى ميناء حلفا بالسودان نظراً لرفض المسئولين فى الميناء لإبحار الصندل بعد تلاحظ وجود تآكل فى الصاج الخارجى ووجود بعض المياه فى قاع الصندل، وخاصة أنه عبارة عن ناقلة غير آلية ويتم سحبها بواسطة قاطرة ويوجد به عدد 2 عنبر بضائع يفصلها حاجز حديدى.

وتضمن التقرير أن الحمولة القصوى للصندل تصل إلى 350 طنا فى حين أنه تم شحن 200 طن من سماد سوبر الفوسفات، وليس سماد نترات النشادر كما تردد، بجانب 50 طنا من أجولة المسامير الحديدية وهى الشحنة الحاصلة على إذن إفراج جمركى لأنها مسموح بتصديرها عبر المجرى المائى باعتبارها من المخصبات الزراعية غير السامة، فى حين تم نقل الشحنة بالكامل إلى الصندل النهرى 307 والمتراكى أيضاً برصيف الميناء . إلى ذلك قام ممثلو الصحة ومياه الشرب بأخذ عينات من حول الصندل، وأيضاً مآخذ مياه الشرب بالميناء والمجرى الرئيسى بالبحيرة، حيث أكدت نتيجة تحليل العينات بأنها مطابقة للمواصفات التى أقرتها المادة 60 من القانون 48 لسنة 82 لعدم وجود أى مواد كيميائية أو ملوثة لمياه بحيرة ناصر، كما تلاحظ أثناء معاينة اللجنة على عدم وجود أى أسماك ميتة فى المنطقة المحيطة بالميناء حيث إنه فى حالة تسرب سماد نترات النشادر كان من المفترض أن يؤدى ذلك على الفور إلى موت الأسماك وطفحها على سطح المياه وبناء على الملاحظات الواردة فى تقرير اللجنة الفنية.