شقيق أحد المفقودين بالسلوم: أخي أبلغني أن 200 شاب استقلوا 3 مراكب في رحلة هجرة غير شرعية

في حين لايزال البحث جاريا عن 10مفقودين من ابناء الفيوم في هذا الحادث.. شيعت قري أبوجندير ومنية الحيط ونوارة التابعة لمركز إطسا بالفيوم جثامين 6ضحايا من غرقي مركب الهجرة غير الشرعية الغارق قبالة السواحل الليبية في منطقة البردي الحدودية مع مصر منذ 4 أيام.
في قرية ابو جندير كان المشهد مأساويا حزنا علي غرق كل محمد عبد الرحمن علي 27 وبسام السيد صادق 23 سنة محمد اسماعيل مهني 32 سنة وهي المرة الاولي التي تفقد فيها القرية شبابًا بطريق الهجرة غير الشرعية والذين تم دفنهم في ساعة مبكرة من صباح امس الخميس. وقال عمرو عبد الرحمن شقيق الضحية محمد 27 سنة الذي دفن جثمانه صباح أمس بقرية ابوجندير والدموع تنهمر من عينيه بينما اصيب باقي افراد الاسرة بحالة هستيرية من البكاء ان شقيقه متزوج منذ 3 اشهر و كان يعمل باليومية بقريته وسافر علي متن المركب علي أمل انتشال اسرته من الفقر ولكن انتشلت جثته من قاع البحر ليفارقنا الي الأبد.
وأوضح انه في يوم مشئوم غادر مع 5 من ابناء قرية ابو جندير بمركز اطسا للعمل بليبيا وهناك تعرف عليهم احد الاشخاص وطالبهم بمبلغ 6 آلاف جنيه حتي يتم تسفيرهم آمنين الي دولة ايطاليا وعندما عجزوا علي تدبير المبلغ حاول تسليمهم للشرطة الليبية الي انهم هربوا في الجبال الليبية صوب البحر المتوسط وهناك التقطهم صاحب مركب قام بإقناعهم بالسفر الي الشاطئ الآخر الا ان المركب قد حطت في قاع البحر حيث استطاع القليل العوم والباقون مكثوا في قاع البحر.
وكشف شقيق الشهيد انه في ليبيا يتم قتل المصريين والاعتداء عليه لاسباب لا نعرفها وهذه المعاملة السيئة تغيرت منذ فترة بسيطة ولم يعد المصري ينعم بالأمان والاحترام داخل الاراضي الليبية.
واشار احمد السيد صادق شقيق بسام الذي تم دفن جثمانه بقرية ابو جندير الي ان شقيقه متزوج منذ عامين وترك طفلة عمرها 7 اشهر ومنعناه كثيرا من السفر الي لبيبا بسبب الظروف التي تمر بها حاليا والانفلات الامني الذي يسيطر عليها.
ولفت الي ان بسام نجا من بلطجية ليبيا الذين اطلقوا عليه النار هو ومجموعة من الليبيين ليلقي حتفه وسط مياه البحر المتوسط .
وأضاف ان والدة الشهيد بين الحياة والموت لكون شقيقي هو الاصغر سنا وكان مرتبطا بوالدته.
ولا يختلف الحال في منزل محمد اسماعيل مهني 32 سنة سائق وهو العائل الوحيد لاسرته.
ويقول شقيقه احمد أن محمد كان العائل الوحيد للأسرة حيث ينفق علي اسرته المكونة من 9 افراد منهم 5 اشقاء بينهم 3 فتيات بخلاف اولاده الثلاثة وزوجته لافتا الي ان والدته قد اصيبت بصدمه عصبيه خاصة ان والدي منفصل عنها وتزوج بامرأة أخري ويعيش بعيدا عنا بقرية الحجر.
ويطالب بمعاش لأسرته بدلا من صرف التعويض الذي لا يتعدي 5 آلاف جنيه.
ويضيف طه سيف النصر موسي ان المشهد علي المقابر كان مأساويًا حيث تم وضع اثنين من جثامين الموتي في اكياس بلاستيك كانت «تخر منها المياه عندما تم انزالها من سيارة الاسعاف .
في سياق آخركشف شقيق احد مفقودي مركب الهجرة غيرشرعية الذي تعرض للغرق علي السواحل الليبية ان هناك اكثر من 200 شخص قد اقلعوا سويا متجهين الي ليبيا علي متن 3 مراكب صيد.
وأكد سيد عبد الله اسماعيل من الفيوم والذي ينتظر بمدينة السلوم للاطمئنان علي شقيقه ان حسين ابلغه عبراتصال تليفوني انه ينتظر هو وحوالي 200 شخص من محافظات مصرالمختلفة تمهيدا لسفرهم الي ليبيا وان مركبين انطلقا بالفعل وانه في الطريق للإقلاع.
واضاف ان شقيقه يبلغ من العمر 23 سنة ومتزوج ولديه طفل وحصل علي دبلوم فني وانه عمل قبل سفره في المعمار وانه عندما سمع عن وجود العديد من اهالي الفيوم يسافرون الي ليبيا ومنه الي ايطاليا في رحلات الهجرة غيرالشرعية عن طريق شخص يدعي ممدوح والذي اختفي تماما بعد حادث الغرق قررالسفر وقام بدفع مبلغ3 آلاف ونصف له.
واوضح ان اهالي مدينة السلوم يقومون بتقديم جميع اعمال الدعم لاهالي اسرالضحايا والذين يفترشون الارض امام مستشفي السلوم وامام قسم الشرطة لحين سماع العثور علي جثة جديدة حيث يهرعون الي الشاطئ للتعرف علي الجثة
وأشار الي ان المسئولين غائبون تماما ولا يوجدمن يقدم العون للأهالي الذين لا يجدون مكانًا للنوم او الراحة او من يقدم لهم معلومات عن ذويهم.
وأكد مصدر مسئول بمدينة السلوم ان هناك تضارباً في المعلومات عن حادث غرق المركب المصري خلال رحلة الهجرة غير الشرعية ففي الوقت الذي تم الاعلان فيه بواسطة وزارة الخارجية ان اجمالي الناجين من حادث الغرق وصل ل33 شخصاً بينما يوجد 7 في اعداد المفقودين نجد ان قوات غفر السواحل المصرية قد انتشلت حتي الآن 16 جثة.
ورجح المصدر ان يكون هناك مركب آخر لم يتم الاعلان عنه قد تعرض للغرق قبل الحادث الأخير من المهاجرين غير الشرعيين.