بعد 4 سنوات من السكون في قرى تطون والغرق ومنية الحيط، شيعت قريتي أبو جندير و منية الحيط بالفيوم اليوم الخميس وأول أمس الثلاثاء جثمامين 5 من ابنائها الذين راحوا ضحية غرق مركب غير شرعية قبالة السواحل الليبية. وطالب جمال دياب والد الشاب احمد17 سنه مقيم بقرية منية الحيط بمركز اطسا بإعدام سماسرة الهجرة غير الشرعية خاصة انه يتم القبض عليهم و الإفراج عنهم بغرامه 105 جنيهات.
ويشير إلى إن ابنه أنهى دراسته المتوسطة و سافر إلى لبيبا مع احد السماسرة و الذي يدعى ممدوح صلاح ومقيم بقرية الصبيحي بمركز ابشواى و الذي دفع به إلى مركب صيد متهالكة حتى ينال مصيرة الموت غرقا في مياه البحر المتوسط.
وفى قرية ابو جندير كان المشهد مأساويا حزنا على غرق كل محمد عبد الرحمن على 27 و بسام السيد فاضل 23 سنه محمد إسماعيل مهنا 32 سنه وهي المرة الأولى التي تفقد فيها القرية شباب بطريق الهجرة غير الشرعية و الذين تم دفنهم في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس.
ولا يختلف الحال في منزل محمد إسماعيل مهنا 32 سنة سائق و هو العائل الوحيد لاسرته .ويقول ان شقيقة احمد كان العائل الوحيد للأسرة و انه كان ينفق على أسرته المكونة من 9 أفراد منهم 5 أشقاء بينهم 3 فتيات بخلاف أولاده الثلاث وزوجته .
ويشير إن والدته قد أصيبت بصدمه عصبية خاصة أن والده منفصل عنها و تزوج بامرأة أخرى و يعيش بعيدا عنا بقرية الحجر، مطالبا بمعاش لأسرته بدلا من صرف التعويض الذي لا يتعدى 5 آلاف جنية.
ويضيف طه سيف النصر موسى إن المشهد على المقابر كان مأساوية حيث تم وضع اثنين من جثامين الموتى في أكياس بلاستيك كان " تخر منها المياه عندما تم إنزالها من سيارة الإسعاف .
يقول عمرو عبد الرحمن شقيق الضحية محمد 27 سنه إن شقيقة متزوج منذ 3 أشهر و كان يعمل باليومية بقريته ابو جندير.. وفي اليوم المشئوم غادر مع 5 من أبناء قرية ابو جندير بمركز اطسا للعمل بليبيا، و هناك تعرف عليهم احد الأشخاص و طالبهم بمبلغ 6 آلاف جنية حتى يتم تسفيرهم آمنين إلى دولة ايطاليا و عندما عجزوا على تدبير المبلغ حاول تسليمهم للشرطة الليبية، إلا أنهم تمكنوا من الفرار إلى الجبال الليبية، متوجهين صوب البحر المتوسط، و هناك التقطهم صاحب مركب قام بإقناعهم بالسفر إلى الشاطئ الآخر إلا إن المركب قد حطت في قاع البحر حيث استطاع القليل منهم العوم و الباقون مكثوا في قاع البحر.
قتل المصريين و يضيف إن هناك في ليبيا يتم قتل المصريين و الاعتداء عليه لأسباب لا نعرفها و هذه المعاملة السيئة تغيرت منذ فترة بسيطة و لم يعد المصري ينعم بالأمان و الاحترام داخل الأراضي الليبية.
ويقول احمد السيد صادق شقيق بسام الذي تم دفن جثمانه بقرية ابو جندير إن شقيقة متزوج منذ عاميين و ترك طفلة عمرها 7 أشهر وتم تحذيره كثيرا من السفر إلى لبيبا بسبب الظروف التي تمر بها حاليا و الانفلات الأمني التى تسيطر عليها .
و يشير إلى أن بسام نجا من بلطجية لبيبا الذين أطلقوا علية النار هو ومجموعة من الليبيين ليلقى حتفه وسط مياه البحر المتوسط .
و يضيف أن والدة بين الحياة و الموت لكوت شقيقي هو الأصغر سنا و كان مرتبطا بوالدة. مواد متعلقة: 1. مؤتمر لأجهزة الهجرة والجنسية يوصى بإنشاء جهات متخصصة بمكافحة الاتجار بالبشر 2. طائرة حربية لنقل جثامين ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية المنكوبة