لم يتبق سوى ايام قليلة وتنطلق انتخابات مجلس ادارة النادى الاسماعيلى لاختيار مجلس منتخب يحل مكان المجلس الحالى الذى تم تعيينه منذ عام تقريبا وتفنن فى إرسال الهدايا المجانية للفرق الاخرى داخل وخارج مصر من نجوم الفريق حتى تفرغ الفريق من نجومه وبات سهل المنال لأى فريق حتى وان كان متواضعًا. ورغم ان المعركة الانتخابية على مقربة من الحسم إلا ان الامور فى الاسماعيلية كما هى تلك المدينة الهادئة ولكن كل هذا يحدث بفضل قائمة سعد الجندى الهشة التى انفصلت وتعدلت مرارا حتى وصل الامر فى النهاية الى عدم وجود اعضاء يرغبون فى الانضمام لقائمة الجندى ويعتبرونه (الحصان الخسران) فى السباق ويسعى كل المترشحين لمقاعد العضوية لخوض الانتخابات مستقلين بعيدا عن القوائم سعيا وراء استقطاب اعضاء من كلتا الجبهتين المتنافستين على الرغم من عدم سخونة الصراع والتنافس بعد ان تراجعت اسهم الجندى كثيرا بسبب افعال اعضاء قائمته قبل انفصالهم ومن ثم ما حدث بعد الانفصال حتى وصل الامر الى وجود مكان شاغر فى قائمة الجندى لم يتم الاعلان عنه بسبب رفض الجميع دخول تلك القائمة.
فى الجهة الاخرى وبالتحديد فى المعسكر الاخر وهو معسكر العميد محمد ابوالسعود بالبرغم من عدم ظهور اعضائه كثيرا فى وسائل الاعلام وعدم عقد مؤتمرات صحفية مثلما كان يفعل المعسكر الاول إلا انهم ينالون ثقة واحترام اغلب اعضاء الجمعية العمومية وليس فقط اعضاء الجمعية العمومية بل وجماهير النادى الاسماعيلى لما يتمتع به ابوالسعود من تاريخ مشرف من العطاء للنادى الاسماعيلى - فترة التسعينيات بالاضافة للخلوق ومعشوق شعب الاسماعيلية كما يلقبه البعض المهندس خالد فرو الذى استحوذ على كل احترام وتقدير جماهير الاسماعيلى عندما اعلن عن موقفه من مجلس نصر ابوالحسن وتمسك بكلمته ورفض العدول عن استقالته مثلما يفعل كل من كان فى هذا المجلس وغيره بالاضافة للعميد بديع أبوعلى وهو احد القيادات السابقة بالقوات المسلحة وهو شخص محبوب جدا لدى شعب الاسماعيلية لما قدمه لابناء الاسماعيلية من خدمات جليلة بالاضافة للمستشار وليد الكيلانى الذى حشد عددًا كبيرًا من أنصاره بالجمعية العمومية لمساندة تلك القائمة التى باتت على مقربة من منصة التتويج وقد ينضم لتلك القائمة خلال ساعات أبوحمد أحد المرشحين النشطاء وأحد الشخصيات التى تدعم النادى الاسماعيلى وتحديدا قطاع الناشئين سرا وقد اعلن استعداده لتحمل نفقات تكاليف القطاع كاملة فيما يتبقى ساعات قليلة وتعلن جبهة ابوالسعود القائمة النهائية فور وصول المهندس خالد فرو من الاراضى السعودية والعميد محمد ابوالسعود من الامارات للاستقرار على تلك الاسماء بينما هناك اتفاق نهائى بالطبع على مقاعد الاعضاء تحت السن وهم حسين ابوالسعود نجل العميد محمد ابوالسعود والاستاذ ابراهيم ابوعلى لتكون المحصلة النهائية مجلس منتخب متجانس يستطيع ان يقود سفينة الدراويش لاربع سنوات قادمة.
فيما توقفت محاولات المرشح الثالث لرئاسة الاسماعيلى على أنور الباكستانى على الطعون ويأمل فى ان تخرج احد العمالقة من السباق بينما اعلنت الجهة الادارية رفض تلك الطعون ليختفى تماما الباكستانى والمرشح الرابع محسن عوض ابوجريشة الدائم لخوض أى معارك انتخابيه دون ان يحقق أى نجاحات. اما مقعد مراقب حسابات النادى او المراقب المالى فتنحسر المنافسة بين حسن الخباز و مصطفى شله المراقب الحالى لحسابات النادى وان كان الاخير يتمتع بفرص كبيرة فى الفوز لتاريخه الطويل مع النادى الاسماعيلى ولخبرته الفائقة فى هذا المجال بينما يسعى الخباز لمحاولات الحصول على تاييد احدى الجبهتين خاصة جبهة ابوالسعود ولكن لم يحسم الامر حتى كتابة تلك السطور.
وبدات المدينة الهادئة تتلقى اللافتات فى بداية فترة الدعاية الانتخابية وإن كان اغلب المرشحين قد اعلن تاجيل حملته الاعلانية حتى الأيام الأخيرة قبل الانتخابات مباشرة ليكون تأثيرًا اقوى حسب رؤيتهم.
