أظهرت نتائج أولية كشفت عنها اللجنة الوطنية للانتخابات فى ليبيا عن تقدم تحالف القوى الوطنية الذى يضم قوى توصف بأنها ليبرالية بقيادة محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا وقت الحرب وذلك فى أول انتخابات عامة لاختيار اعضاء المؤتمر الوطنى العام فى ليبيا بعد سقوط نظام العقيد القذافى. وحصل تحالف القوى الوطنية بقيادة جبريل، على 39 مقعداً من بين 80 مقعداً مخصصة للأحزاب فى المجلس الذى يضم 200 مقعد، بينما حصلت الذراع السياسية للإخوان المسلمين فى ليبيا، على 17 مقعداً فقط فى أول انتخابات حرة تشهدها ليبيا والتى جرت فى 7 يوليو الماضي.
ويضم التحالف، الذى يقوده جبريل، 58 حزباً وتشكيلاً سياسياً، وقد اعتمد فى برنامجه الانتخابى على طرح خيارات توصف بأنها «أكثر ليبرالية وتقدمية»، ويرى القيادى الليبى أن برنامجه جذب الكثير من الناخبين الليبيين، الذين يبحثون عن فرصة لبدء حياة جديدة.
ويسعى كل الأطراف على كسب ود أعضاء المجلس المستقلين، والذين يتنافسون على 120 مقعداً، وذلك لتحقيق الأغلبية فى مجلس المؤتمر الوطنى الذى سيعين رئيساً للوزراء ويسن القوانين ويرتب لانتخابات برلمانية شاملة بعد أن تنتهى ليبيا من وضع دستورها الجديد العام المقبل.
جاءت النتائج الرسمية على خلاف كثير من التوقعات السابقة، بفوز الإسلاميين، ممثلين فى حزب «الوطن»، الذى يتزعمه عبد الحكيم بالحاج، وحزب «العدالة والبناء»
وقال جمعة القماطى مؤسس حزب التغيير إنه من السابق لأوانه الحديث عن أغلبية فى المؤتمر الوطنى وأن هذا سيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة حين يحدد المستقلون تحالفاتهم.
ولا تسمح هذه التوزيعة بتشكيل صورة واضحة حتى الآن عمن يهيمن فى هذه الجمعية العامة ما دامت نسبة 120 مقعدا منها قد خصصت اصلا للمستقلين، الذين لم تحدد بعد كيف ستكون تحالفاتهم مع الاحزاب السياسية البارزة.
وخصصت فترة أسبوعين لتقديم الطعون والشكاوى على نتائج الانتخابات.