«مرسي وطنطاوي» يشهدان الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة

شهد الرئيس محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، وبدأت مراسم الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

وكان في استقبال الرئيس محمد مرسي لدي وصوله الي مقر الاحتفال، اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وعقب ذلك عزفت الموسيقي العسكرية السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، كما قام الرئيس مرسي بمصافحة عدد من كبار رجال الشرطة، وألقي اللواء الدكتور أحمد البدري مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة كلمة أكد فيها أن أكاديمية الشرطة بما تمثله من مكانة علمية وعملية كساحة لرقي المعارف والتنمية التدريبية ستظل دائما تسعي لبلوغ التفرد والامتياز ومرافقة النجاح والانجاز تحقيقا لرسالتها الهادفة لخلق خريج محركه العزم والهمة وميراثه الشرف والذمة.

وقال: اليوم نحتفل بمد جهاز الامن بكوكبة جديدة من صفوة شباب مصر وخيرة جنودها حيث يتم تخريج 1552 خريجا من كلية الشرطة من بينهم 26 وافدا من الدول العربية الشقيقة وهما دولتا جزر القمر وقطر بنسبة نجاح بلغت 97.1٪.

وقال إن عدد الخريجين والخريجات من قسم ضباط المتخصصين بلغ 51 طالبا كما بلغت نسبة النجاح 100٪ بالاضافة الي حصول 138 ضابطا علي الدبلومات التي تمنحها كلية الدراسات العليا بالاكاديمية منهم 18 ضابطا وافدا من الدول العربية الشقيقة وهي دول الامارات العربية المتحدة والكويت وفلسطين والسودان بنسبة نجاح بلغت 83.2٪ بالاضافة الي 367 ضابطا من دولة أفغانستان ومن مركز الدراسات الامنية والتدريب لدول الكومنولث بمركز بحوث الشرطة بالاكاديمية بالتنسيق مع الصندوق المصري للتعاون الفني بوزارة الخارجية المصرية.

وأضاف اللواء البدري: أبنائي الخريجين اليوم تتشرف بكم شمس الحياة العملية لرسالة ثانية يري المجتمع في نظرتكم كبراعم للامن بشري لمستقبل انماء وفي قسم تخرجكم يمين العهد والولاء فتمسكوا بجعل انضباطكم واقعا تشعره الجميع اجعلوا قوتكم قوة الحق وعزمكم في تنفيذ الوعد والصدق واعلموا أن القوة والحزم دون افراط أو عنف وأن الرفق والعطف دون تفريط أو ضعف هما اساس عملكم وسبيل نجاحكم.

وأضاف: خذوا من محاسبة النفس سلوكا ونبراسا ومن المكاشفة والمصداقية منهاجا.. لا يغرنكم في نجاحكم اطراء أو اشادة ولا يثنيكم عن النهوض والمضي قدما عذر أو تهوين.. أنتم جيل الثورة التي لفحت بروحها وكتبت بدماء شهدائها صفحة جديدة للتاريخ واهدت للانسانية واحدة من أعظم وقيم قيمها وتجاربها.

كما قال: في هذه المناسبة الغراء أتوجه بأجل واسمي ايات الشكر والعرفان لجميع اجهزة الدولة المعنية التي ساعدت الاكاديمية في أداء رسالتها وفي مقدمتها قواتنا المسلحة الباسلة ووزارات العدل والخارجية والاعلام والشباب والرياضة والتعليم العالي والمؤسسات الاجتماعية، وبالغ التقدير والاعزاز لاجهزة وزارة الداخلية وقطاعاتها المختلفة والسادة رؤساء الاكاديمية السابقين وقيادات وضباط والافراد والعاملين المختلفة والسادة رؤساء الاكاديمية السابقين وقيادات وضباط والافراد والعاملين والمجندين بالاكاديمية السابقين منهم والحاليين علي جهودهم المخلصة والدءوبة في اداء واجبهم ورسالتهم.

وقال اللواء أحمد البدري: وخالص الشكر وعظيم التقدير للسيد محمد ابراهيم وزير الداخلية والذي مكن الله به لمصر أمر أمنها ليحقق قطاع الامن في ظل قيادته وكريم رعايته نجاحه الملحوظ ودوره الملموس ويصل بشعب مصر لامنها المأمول ورباطه الموصول.

وأضاف: سيادة الرئيس.. في حياة الامم لحظات تلتقي فيها الخطي وتتفق الاراء وتتوحد فيها الاسرة علي كلمة سواء وقد اجتمعت الامة في اختبار ديمقراطيتها علي اختياركم كصورة تجسد الحلم والاعتدال والرجاء وليجمع الله علي أيديكم قلوب الامة وشتات امرها فمصر غالية ذات لواء وعماد وأن العمل تضحية وجهاد وسابغ الشكر لكريم تشريفكم والسادة مرافقيكم وقسم لمصر علي السير قدما بهدي من خطي رجالها الشرفاء وقوة دافعة جسدتها ثورة الحق والنقاء ويقينا لن تقف بنا الامال بل سنمضي في سبيلنا للغاية التي يرجو شعبنا وأهلنا ان تبلغ بها مبلغ الرضا والكمال حفظ الله مصر وجعل نصرته لها غالية واردتها للاخذ بزمام الرقي والسيادة والتقدم حاضرة ونافذة.

وقدم رئيس أكاديمية الشرطة للرئيس محمد مرسي درع أكاديمية الشرطة نيابة عن الخريجين، تقديرا للرعاية والاهتمام التي أولها الرئيس مرسي لجهاز الشرطة عقب توليه المسئولية.

من جانبه أعرب اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية عن ترحيبه وهيئة الشرطة بحضور الرئيس مرسي الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من ضباط الشرطة، وأكد الوزير أن رجال الشرطة يؤكدون دائما عزمهم واصرارهم علي المضي قدما نحو غد افضل بفكر أمني جديد، وسط ادراكهم بما يحيط بوطنهم من مخاطر وتهديدات.

وأشار إلي أن رجال الشرطة يضعون نصب أعينهم ما تفرضه أولويات واعتبارات الامن القومي المصري، متمسكين بأهداف ومبادئ الفلسفة الامنية الجديدة للعمل الشرطي والتي تسعي لتحقيق مفهوم عصري للشرطة المصرية تواكب من خلاله آمال وطموحات أبناء الوطن.

وأوضح الوزير أن متطلبات اعداد رجل الشرطة العصري تفرض دوما التطوير، مشيرا إلي أن السبيل الي ذلك هو السعي المستمر لمواكبة ركب التقدم العلمي والتدريبي لتخريج ضابط شرطة علي درجة عالية من التميز لحماية الوطن، خاصة مع طبيعة تلك المرحلة وتحدياتها الامنية والتنموية.

وأشار إلي أن ما قام به رجال الشرطة من جهود مضنية خلال الفترة الماضية لتحقيق الامن واستعادة الاستقرار بصورة افضل بالشارع المصري، وفرض سيطرة القانون وهيبته في المجتمع كان محل اشادة وتقدير من مواطني مصر الشرفاء.

وقال الوزير: ما كان يتأتي ذلك الا بتوفيق من الله، والجهد الصادق المتميز الذي بذله رجال مخلصون في مواجهات شرسة مع عناصر اجرامية أعماها حقدها الاسود.

مشددا علي أن رجال الشرطة يواصلون تضحياتهم مضيفا: لن يفتر عزمهم أو يلين اصرارهم لايزالون مؤمنين بقدسية رسالتهم لا يحركهم سوي الانتماء والوفاء لوطنهم.

طنطاوي