أفادت مصادر عسكرية وسكان محليون بوقوع اشتباكات امس بين جنود من الأمن المركزى اليمنى ومسلحين يرجح بأنهم من أنصار «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الحكم المركزى فى صنعاء، وذلك فى وسط مدينة عدن جنوبى البلاد. وأوضح مصدر أمنى أن منطقة المنصورة فى عدن شهدت مواجهات العنيفة بين قوات من الأمن المركزى وأنصار الحراك الجنوبي، مشيرا إلى أن الجانبيين استخدما الأسلحة الرشاشة، ولم يشر إلى وقوع ضحايا.
وأفاد سكان محليون أن اشتباكات امس هى استمرار لاشتباكات بدأت أمس الأول أثناء قيام الأجهزة الأمنية بفتح شارع المنصورة أمام المواطنين، المغلق منذ عام من قبل أنصار الحراك، مما أدى إلى مقتل مواطن متأثرا بجراحه بعد نقله إلى مستشفى النقيب بمحافظة عدن، فيما أصيب ستة من أفراد الأمن برصاص المسلحين.
وذكر سكان المنطقة أن مسلحين بحوزتهم أسلحة وقذائف مضادة للدروع هاجموا الأمن منذ صباح الجمعة أثناء فتحهم للشارع.
وكان محافظ عدن، وحيد رشيد، قد تعهد للسكان بفتح الشارع أمامهم وإزالة الحواجز التى نصبها أنصار الحراك المطالبين بفصل الجنوب اليمنى عن شماله. فى سياق متصل كشفت مصادر دبلوماسية غربية فى صنعاء النقاب مؤخراً عن فشل مساع بريطانية لتقريب وجهات النظر لمشاركة قيادات الحراك الجنوبى فى الحوار الوطني، من أجل إنجاح العملية السياسية فى اليمن وفق مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن.
وكان السفير البريطانى، نيكولاس هوبتون، قد أطلع الأسبوع الماضى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على طبيعة اللقاءات السياسية التى تمت فى القاهرة بين الأطراف السياسية اليمنية فيما يعرف بالحراك الجنوبي.
ومن المقرر أن تجرى لجنة الاتصال التى شكلها هادى، برئاسة مستشاره عبد الكريم الأريانى، مشاورات مع عدد من الأطراف والشخصيات الجنوبية فى القاهرة حول مشاركتها فى الحوار الوطنى الشامل.