أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» إنه مستعد لإجراء حوار مع اسرائيل إذا أفرجت عن الأسري وأعادت تسليح شرطته لكن لا يمكن ان تكون هناك محادثات سلام كاملة بدون تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وقال عباس «انه أبلغ إسرائيل في الآونة الاخيرة انه اذا قبلت اطلاق سراح الأسري وسمحت بإعادة تسليح الشرطة فانه سيجلس مرة أخري الي طاولة واحدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو». وأضاف للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقد في باريس برفقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه إذا وافق نتانياهو فسوف يقيم حوارا معه لكنه أضاف أن هذا لا يعني اجراء مفاوضات. وتوقفت المفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدة حول اقامة دولة فلسطينية الي جانب اسرائيل في عام 2010 بسبب خلاف بشأن المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي المحتلة التي تعهدت بضمها في اي اتفاق نهائي. كما أعلن عباس إنه قد يطلب منح فلسطين درجة «مراقب غير عضو» في الأممالمتحدة إذا لم تستأنف مفاوضات السلام مع إسرائيل. وأضاف قائلاً لقد توجهنا الي مجلس الأمن طلبا للعضوية ولم نحصل عليها، وإذا لم يتم استئناف مفاوضات السلام سنتوجه الي الجمعية العمومية للحصول علي درجة مراقب غير عضو، كما هو حال الفاتيكان. في شأن آخر، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن تعيين وزارة الدفاع الأمريكية منسقا أمنيا جديدا بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي يعد تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني، وابتزازا للمسئولين في الضفة. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في تصريح له «إن تعيين المنسق الأمني الجديد بين السلطة والاحتلال يهدف إلي خلق تعاون أمني جديد بين السلطة وأمريكا وإسرائيل ويؤكد قدرات واشنطن علي الاستمرار في حماية أمن إسرائيل وتعزيز الانقسام وتجريد السلطة الفلسطينية من مهامها الوطنية وجعلها سلطة بوليسية قمعية وأداة في يد الاحتلال. وطالب برهوم بإنهاء كل أشكال التنسيق الأمني الخطير مع الاحتلال وإعطاء الأولوية لقضايا الشعب الفلسطيني الرئيسية وانجاز مشروع المصالحة والعمل علي وضع استراتيجية وطنية تحمي مصالح شعبنا ونواجه بها كل التحديات بما فيها الابتزاز الإسرائيلي والأمريكي للفلسطينيين،
