كتب محمد عجلان الجريدة - أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، اليوم الجمعة، عن استعداده لإجراء حوار مع إسرائيل فى حال إفراجها عن السجناء وأعادت تسليح شرطته، إلا أنه نفى إمكانية أن تكون هناك محادثات سلام كاملة بدون تجميد الاستيطان فى الضفة الغربية. وقال أبو مازن للصحفيين خلال زيارته لباريس، أنه إذا وافق نتنياهو فسوف يقيم حوارا معه، ثم استدرك أن هذا لا يعنى إجراء مفاوضات. وتوقفت المفاوضات التى ترعاها الولاياتالمتحدة حول إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل فى عام 2010، بسبب خلاف بشأن المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة التى تعهدت بضمها فى أى اتفاق نهائى. وأفرجت إسرائيل فى السابق عن سجناء من حركة فتح التى يتزعمها عباس فيما وصفته بأنها بوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين، كما ينسق الإسرائيليون أيضا بانتظام مع قوات الأمن التابعة لعباس فى الضفة الغربية ويحددون مستوى تسليحهم ونطاق انتشارهم. وكرر الرئيس الفلسطينى إصراره على التجميد الكامل للمستوطنات التى تعتبرها معظم القوى العالمية غير شرعية، معتبرا أنه من الخطأ وصف هذه الدعوة بأنها شرط مسبق. وردا على تصريحات عباس قال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو فى القدس،" إسرائيل لا تزال على استعداد لاستئناف فورى لمحادثات السلام دون أى شروط مسبقة". وأحجم ريجيف عن الرد على سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل تعتزم إطلاق سراح سجناء أو تسليم أى أسلحة للشرطة الفلسطينية فى الفترة القادمة. ويزور عباس باريس فى مسعى لتأكيد تعهدات فرنسا بتقديم مساعدات والحصول على تأييد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند للاعتراف بدولة فلسطينية فى المستقبل وإجراء محادثات الوحدة بين فتح وحركة حماس التى تدير قطاع غزة. وفى أول تعليقات هولاند حول عملية السلام فى الشرق الأوسط قال: إنه يجب بذل كل جهد ممكن لإحياء المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة. ولم يصل هولاند إلى حد الاعتراف بدولة فلسطينية بدون اتفاق سلام، لكنه أعلن عن آماله فى قبول عرض لزيارة المنطقة. وقال هولاند" علينا أن نفعل كل شىء اليوم لتسهيل الاعتراف بدولة فلسطينية عبر عملية تفاوض"، مضيفا" يتعين أن يبدأ الحوار مجددا وكلما حدث ذلك مبكرا كلما كان أفضل".