انتقدت الخرطوم موقف رئيسة مالاوى جويس باندا بشأن مشاركة الرئيس عمر البشير فى قمة تستضيفها بلادها وذلك بسبب قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني. وكانت باندا التى تولت السلطة الشهر الماضى أعلنت أنها طلبت من الاتحاد الإفريقى عدم دعوة البشير لقمة الاتحاد المقررة فى بلدها فى شهر يوليو المقبل. وعلق مسئول رئاسى «إن الاتحاد الإفريقى لديه موقف واضح فى قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير»، مؤكداً أن حكومته لم تتلق أى اخطار من الاتحاد الإفريقى حول رفض مالاوى مشاركة البشير فى القمة، مشيرا إلى أنه فى حال حدوث ذلك سيكون تراجعا عن الموقف الإفريقي.
من ناحية أخرى أعلن السودان وجنوب السودان أنهما سيوقفان الأعمال العدائية بينهما تنفيذا للمهلة التى حددها مجلس الأمن الدولى للبلدين من أجل وقف الأعمال العسكرية تحت طائلة فرض العقوبات، وذلك بعد انتهاء تلك المهلة، إلا أن التوتر لا يزال سيد الموقف فى المواجهة على الحدود المتنازع عليها.
وكان مجلس الأمن الدولى أصدر قرارا دعا فيه الخرطوموجوبا إلى وقف الأعمال العدائية خلال 48 ساعة تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية عليهما.
وأكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير «لم نبلغ بوقوع أى قصف وأى معركة والجيش الشعبى لتحرير السودان (الجيش) فى مواقع دفاعية، وتم إبلاغه أمس من قائد الجيش.. بعدم التحرك واحترام وقف إطلاق النار».
بالمقابل أعلنت الخرطوم أن جوبا لم توقف الأعمال العدائية لأنها تواصل «احتلال» نقاط على طول الحدود المتنازع عليها.
على جانب آخر أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس أن 15 ألف شخص ينحدرون من جنوب السودان ويقيمون فى ظروف بائسة فى جنوبالخرطوم سينقلون إلى الجنوب.
وقد قررت السلطات السودانية الأربعاء أن تؤخر 15 يوما حتى 20 مايو الموعد المحدد لترحيل هؤلاء السودانيين الذين ينتظرون منذ أشهر فى ملاجئ أقيمت فى كوستى الواقعة بين الخرطوم والحدود الجنوبية لمغادرة السودان.
لكن المنظمة الدولية للهجرة أكدت فى بيان أن الحكومة السودانية أوضحت لها أن هذه المهلة «لن تطبق إلا إذا وضعت خطة رسمية لترحيل» السودانيين الجنوبيين.