مبارك: مجدي يعقوب ابن بار لمصر.. ورمز من رموز أصالة شعبنا العريق في مناخ مفعم بمشاعر مهيبة وأحاسيس وطنية، وحضور سياسي وعلمي وصحفي علي المستوي القومي، طوّق الرئيس حسني مبارك عنق البروفيسير المصري والجراح العالمي السير مجدي يعقوب ب(قلادة النيل العظمي)، بعد كلمة عميقة ألقاها الرئيس نقل فيها عن الصحف البريطانية وصف يعقوب بأنه (جراح القلوب). يعقوب الذي بدأ متواضعاً خجولاً، أعلن فخره بالتكريم، في كلمة مقتضبة، ومرتجلة، مؤكداً علي أن هذا ليس تكريما له وحده.. وإنما تكريم لكل فريق العمل في المستشفي الخيري لجراحات القلب الذي أقامه في أسوان بتبرعات منه ومن آخرين، مقدراً فريق الشباب والممرضات الذين يبذلون جهدا خارقا، والجمعية الخيرية التي ترعي المشروع برئاسة السيدة الأولي سوزان مبارك.. والتي بدت متألقة في الاحتفال المهيب. مبارك الذي وقف في استقبال المدعوين من الاتجاهات المختلفة، وإلي جانبه الدكتور مجدي يعقوب مطوقا بالقلادة التي صُنعت من الذهب النقي وتبلغ قيمتها المادية نحو 180 ألف جنيه، مبارك قال في كلمته: إن الدكتور يعقوب (ابن بار من أبناء مصر، ورمز بين رموز عديدة علي أصالة هذا الشعب العريق وعطاء أبنائه، وعلي تنوع مجالات تميز المصريين وقدرتهم علي مواكبة أحدث علوم العصر وتقنياته). الاحتفال الذي حضره رؤساء مجالس الشعب والشوري والوزراء، ووزراء الدفاع والخارجية والشئون القانونية والصحة والتعليم ومحافظ القاهرة، ورؤساء الأحزاب، ونخبة من رؤساء التحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية، ورهط من الأطباء المرموقين ورؤساء الجامعات، ونقيب الأطباء، لفته مشاعر فخورة بواحد من أبرز أبناء مصر، قال عنه الرئيس (نحمل له في قلوبنا الاعتزاز بانتمائه لوطنه الأم) .. واصفا إياه بأنه (نموذج للتصميم ووضوح الرؤية للمستقبل). القلادة التي تعتبر أرفع وسام مصري، قال الرئيس إنها (أعلي أوسمة الوطن لا تمنحها مصر إلا لرؤساء الدول أو من يقدمون الخدمات الجليلة للوطن والإنسانية)، لم تكن هي التكريم الوحيد الذي لقيه السير مجدي يعقوب بالأمس.. إذ أكد الرئيس في كلمته ضرورة أن يقف إلي جانب نموذجه الناجح كل من الحكومة والقطاع الخاص.. داعيا لمساندة الجهود التي يبذلها بتعبئة الموارد المالية.. متطلعا لافتتاح (مركز أسوان لدراسات أمراض القلب) بحيث يصبح المركز الحالي نواة لمركز طبي عالمي يقوم ويتوسع علي أرض الصعيد. اقرأ ولكن (ص 20)