البنوك المصرية تسحب 1.8 مليار جنيه من أرصدتها فى الخارج

سحبت البنوك المصرية نحو 1.8 مليار جنيه من أرصدتها لدى البنوك الأجنبية فى الخارج خلال شهر يناير 2012 وذلك نتيجة ارتفاع طلبات العملاء لاسترداد ودائعهم بالعملة الأجنبية أو تحويلها إلى ايداعات بالجنيه وذلك حسبما تؤكد الخبيرة المصرفية بسنت فهمى.

وأردفت بسنت فهمى أن أحد أهم أسباب زيادة طلبات العملاء لودائعهم بالعملة الأجنبية هو الرغبة فى تحويل هذه الأموال من الجهاز المصرفى المصرى إلى الخارج، لافتة إلى أن «فلول» النظام السابق هم من يقومون بذلك ، وأن بعضهم يقوم بتحويل الأرصدة من خلال التحويلات المباشرة وآخرون يقومون بتهريبها نقدياً فى سفرياتهم للخارج، قائلة: هناك بعض الشخصيات تغادر البلاد كل أسبوع من أجل تهريب أموالها للخارج جزءاً جزءاً.

وأشارت فهمى إلى أن التراجع فى الأرصدة الخارجية للبنوك فى الفترة الأخيرة غير مؤثر، وذلك لأن البنوك لا تستخدم الايداعات بالعملة الأجنبية والتى توظفها كايداعات ببنوك فى الخارج إلا فى إقراض شركات لها ايرادات بالعملة الأجنبية، وهذه القروض تراجعت فى الفترة الأخيرة نتيجة حالة عدم الاستقرار بالسوق، حيث تضررت قطاعات مثل السياحة وهو القطاع الذى كان يحصل على الحصة الأكبر من القروض بالعملة الاجنبية.

وأكد البنك «المركزى» فى أحدث تقاريره أن أرصدة البنوك المصرية لدى البنوك فى الخارج تراجعت بنهاية يناير لتسجل 81 مليار جنيه مقارنة بنحو 82.8 مليار جنيه فى ديسمبر 2011، بتراجع بلغ 1.8 مليار جنيه، وأشار التقرير إلى أنه فيما يتعلق بأرصدة البنوك لدى بعضها فى السوق المحلية فقد تراجعت لتصل إلى 116.8 مليار جنيه مقارنة بنحو 119.2 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر.

ولفت التقرير إلى أن الأصول النقدية للبنوك ارتفعت فى نهاية يناير لتسجل 15.2 مليار جنيه بعد أن كانت قد سجلت 14.4 مليار جنيه فى ديسمبر، وتراجعت توظيفات البنوك فى الأوراق المالية المختلفة وأذون الخزانة لتسجل 494.4 مليار جنيه مقارنة بنحو 503.3 مليار جنيه فى ديسمبر، وتراجعت المراكز المالية الاجمالية للبنوك لتسجل تريليونا و304 مليارات جنيه بعد أن كانت قد سجلت تريليوناً و308 مليارات جنيه فى نهاية ديسمبر.