دعا د.شوقي السيد عضو لجنة شئون الأحزاب في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» بشطب جميع الأحزاب الصغيرة التي لا تعبر عن قاعدة شعبية بين الجماهير مشيراً إلي أن هناك أحزابا تم تأسيسها ب«50» عضوا وفقا لما نص عليه القانون آن ذاك ولكن ظل تمثيلها كما هو دون زيادة تذكر في حجم عضوياتها بل إنها تقلصت في بعض الأحيان عن وقت تأسيسها معتبراً مثل هذه الأحزاب «دكاكين» وليست مدارس سياسية كما هو مفترض في الأحزاب. وقال السيد كيف يمكن أن نتخيل رئيس حزب لمجموعة قد تقل عن ال«50» عضوا الذين تأسس بهم الحزب في حين يتمتع بمزايا سياسية كبيرة مثل الدعم المأخوذ من لجنة شئون الأحزاب وهو 100 ألف جنيه سنوياً فضلا عن البروتوكولات السياسية التي تعتبر كل رئيس حزب مشروعاً لأن يكون رئيس جمهورية وبالتالي يأخذ نوعاً من الوجاهة الاجتماعية بجانب فرصة ترشحهم لانتخابات الرئاسة وتقاضي مبلغ الدعم الممنوح وهو نصف مليون جنيه. وطالب عضو لجنة شئون الأحزاب المستقل بضرورة متابعة اللجنة لأوضاع الأحزاب بعد تأسيسها قائلاً وسط كل هذه المزايا فالنفس أمارة بالسوء وبالتالي يجب ألا يقل عدد الأعضاء بالحزب عما أنشئ به. كما يجب أن تمنح هذه الأحزاب صاحبة الخمسين عضواً فرصة ما بين 6 أشهر إلي عام لتوفيق أوضاعها حسب القانون الجديد الذي يشترط أن يكون تأسيس الأحزاب ب«1000» عضو نصفهم عمال وفلاحون والآخر فئات فبعد إنشاء الحزب لا أحد يعلم عنه شيئاً لأن هذا شرط التأسيس ولكنه ليس شرط الاستمرار وهو ما يحتاج إلي إعادة نظر في ظل الضمور في العضويات الذي يصيب عددا كبيرا من هذه الأحزاب. ولفت السيد إلي ضرورة أن يكون الحزب السياسي قويا وليس موجوداً دون أي تأثير يذكر مطالباً بعدم المساواة بين الأحزاب الكبيرة وقرينتها الصغيرة صاحبة العضويات القليلة في المزايا السياسية والدعم فلابد من وجود تشريع يحمل هذا المبدأ حتي يتيح ذلك فرصة جيدة للتسابق بين الأحزاب وبعضها علي أسس موضوعية، فيجب أن يعلن الحزب عن عدد عضوياته بشكل مستمر، فضلاً عن ضرورة الكشف عن ميزانياته وإدراته وقيمتها، وقال السيد في تصريحاته إذا كان هناك 4 أو 5 أحزاب قوية وبينها منافسة سيكون هذا أفضل «وليس كلامًا فارغًا يمكن كل 10 أفراد من أن يؤسسوا حزبا..» فهناك أحزاب مازالت باقية عند الخمسين، فيجب أن يكون الحزب عند الحد الأدني الذي يسمح له بأن يكون قويا. وفي حالة ما إذا فقد هذا يكون خاضعًا للشطب، فالأمل هو أن يكون هناك أحزاب سياسية تتنافس بقوة وليس أحزابا صغيرة تنجرف بنا إلي رغبات تيارات وحركات تفسد الحياة السياسية، فكيف يمكن أن نضمن عدم استغلال هذه الأحزاب الصغيرة لكونها أحزابًا سياسية في اضعاف المنافسة وإحداث التوترات؟! وعن تأثير لجنة شئون الأحزاب علي أوضاع الأحزاب المصرية قال السيد إن الأحزاب تخطر اللجنة بما يستجد لديها ولكن ليس لدي اللجنة سلطة المراقبة عليها، موجهًا حديثه إلي من يطالب بأن تنشئ الأحزاب بالإخطار قائلاً: إذا كانت الشركات تنشئ بالموافقة وليس بالإخطار فلا مانع أن ينظم القانون استعمال حق تأسيس الأحزاب، فضلاً عن أن رئيس اللجنة ليس دائما وممكن تغييره.