أعضاء الأهلى يحذرون رئيس الوزراء من إلغاء الانتخابات

رفض حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، الاستسلام للأمر الواقع فيما يخص إجراء انتخابات مجلس الإدارة يوم 28 مارس المقبل ، وقام بتوسيط إبراهيم المعلم وآخرين لإقناع حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، بإلغاء الانتخابات، كما حدث عندما قرر تجميد العمل بقرار طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، بإنهاء مد فترة مجلس الإدارة الحالى.
وأبدى أغلب أعضاء الجمعية العمومية بالنادى، غضبهم واستياءهم من إصرار حمدى على التشبث بمقعده مهما كلفه الأمر.
ووفقا لجريدة المصرى اليوم فقد أكدت مصادر أن حمدى يخشى إحالة قضيته المنظورة فى جهاز الكسب غير المشروع إلى محكمة الجنايات بمجرد خروجه من النادى، وكذلك فتح ملف المخالفات التى ارتكبها طوال السنوات الماضية.
ورفض عدد من الخبراء المحاولات المستميتة التى يقوم بها حسن حمدى من أجل ضمان الاستمرار فى منصبه الذى يسهل له الكثير من المصالح الخاصة، على الرغم من انتهاء فترة ولايته قانونياً.
وأكد الخبراء أن مجرد تفكير الببلاوى فى تأجيل انتخابات الأهلى أو إلغائها يعتبر ضربة قاصمة لهيبة الدولة، واستمراراً لسياسة إهدار القانون وحماية الفساد، خصوصاً أن قرار طاهر أبوزيد بإنهاء المد لمجلس حمدى استند إلى 16 مخالفة مالية تصل قيمتها إلى ما يقرب من 400 مليون جنيه، بالإضافة إلى أن رئيس الوزراء بهذا الشكل يسمح للجهات الخارجية بالتدخل فى شؤون مصر، مثل اللجنة الأوليمبية الدولية.
وقال الخبراء ساخرين: حسن حمدى وأصدقاؤه يحاولون بهذا الأمر الإيحاء للرأى العام بأن الحكومة مجرد «خيال مآتة»، وأن اللجنة الأوليمبية المصرية هى المفترض بها قيادة الرياضة المصرية، ولأن الببلاوى لم يحسم قراره بالنسبة لحمدى، فإنه يرسخ هذا الأمر، حيث كان من المفترض برئيس الوزراء أن يحسم قراره بسرعة، ويعلن عن إقامة انتخابات الأندية فى موعدها دون تردد، بعيداً عن تلك الحالة الضبابية التى يعيشها الوسط الرياضى.
وتعجب الخبراء من إصرار حسن حمدى على وضع لائحة خاصة بالنادى مما يؤدى إلى تهميش دور الدولة.
من جهته، قال عادل هيكل - رئيس المجلس المؤقت الذى عينه طاهر أبوزيد وأوقف الببلاوى قراره لحين دراسته قانونياً - إن استمرار المجلس الحالى سيدمر كل ما تبقى فى النادى الأهلى من إنجازات وأشياء جميلة وتاريخ ومبادئ، وأوضح أن المؤشرات تؤكد تأجيل الانتخابات، بدعوى الظروف الأمنية التى تمر بها مصر.
من جانبه، قال اللواء محمد الحسينى، عضو الجمعية بالنادى، إن حسن حمدى ومجلس إدارته ليس على رؤوسهم ريشة كى يؤجلوا لهم الانتخابات كما يريدون ويخططون، وأضاف أن حمدى يبحث عن الخروج الآمن من النادى، هو ومجلس إدارته، ليهرب من المساءلة القانونية عن المخالفات المالية التى أرسل بها وزير الرياضة ملفاً كاملاً لمجلس الوزراء. وقال الحسينى إن حسن حمدى يسعى للتأجيل عاماً كاملا للاحتماء فى الأهلى حتى يسلم النادى للشخص الذى لن يفتح ملفاته ويتستر على كل مخالفات المجلس. وأشار إلى أن حسن حمدى خطط بإحكام لتأجيل الانتخابات بصورة تظهره أمام الرأى العام وأنه غير مسؤول عن التأجيل بعدما قام بالدعوة للانتخابات، ولكن فى نفس الوقت خطط بإحكام لما يريد، وتساءل الحسينى: «كيف لحمدى أن يدعو للانتخابات بلائحة طاهر أبوزيد والعامرى رغم أن اللجنة الأوليمبية الدولية طالبت الأندية بالعمل بقانون 77 لسنة 57 لكنه دعا للانتخابات باللائحة الجديدة، وهو يعلم تماماً أن أى محام سيحرك دعوى قضائية ببطلان الانتخابات سيحكم له على الفور، هذا فضلا عن تقاعس مجلس الإدارة عن إبلاغ الجهات الأمنية بالحصول على موافقتها على إجراء الانتخابات يومى 27 و28 من مارس، وأنه يسعى لتأخير مخاطبة الأمن للأيام الأخيرة حتى يأتيه الرد بالرفض، وكان على مجلس الإدارة الحالى أن يرسل للأمن من الآن حتى يحدد الموقف ويكون التصرف على رد الفعل الأمنى؟!». وناشد الحسينى رئيس الوزراء تطبيق العدالة بين جميع الأندية، وعدم الكيل بمكيالين، وأن تجرى الانتخابات فى موعدها، وأن يتم فتح التحقيق فى كل الاتهامات الموجهة لحسن حمدى ومجلسه، ونتمنى جميعاً أن تظهر براءته، وإنما لو ثبتت إدانته فيجب إحالته للنيابة.