دائما وأبدا كانت بطولة اوروبا هي محور أحاديث الجميع لما تحمله من أحداث جعلت الجماهير تحبس الانفاس وننتظر النتائج. وشهد تاريخ أمم أوروبا لكرة القدم عدة أحداث ولحظات بقيت خالدة في الذاكرة لقيمتها ولكونها صنعت أفراح البعض وأحزان آخرين وبقيت من العلامات التي يذكرها التاريخ. هدف فان باستن شهدت نسخة 1988 إعادة الاعتبار لكرة القدم الهولندية والمدرب الكبير رينوس ميشيل مخترع الكرة الشاملة. وتدين هولندا بفوزها باللقب لكوكبة من النجوم تألقت في مختلف الفرق الأوروبية وأبرزها كومان وريكارد وخوليت وفان باستن. ولعبت هولندا النهائي أمام الإتحاد السوفيتي الذي هزمها في الدور الأول بهدف لصفر، لكن رود خوليت أعطى التفوق لهولندا منذ الدقيقة 33 بضربة رأسية ليسطر السوفيت بحثا عن التعادل. وجاءت الدقيقة 54 ليرسل موهرن كرة في العمق السوفياتي ومن زاوية مغلقة وعلى الطاير يسدد فان باستن كرة اخترقت مرمى أحسن حارس في العالم في تلك الفترة رينات داسييف بطريقة لم يصدق رينوس ميشيل نفسه أن الكرة هدف، وكانت سببا في منح اللقب لهولندا. وتبقى كرة فان باستن في ذاكرة أمم أوروبا حتى الآن حيث أجريت عدة دراسات وحللها عدة مهتمون وتقنيون دون أن يتمكنوا من فهم كيفة تسجيل الهدف. ضربة جزاء بانينكا لم يشهد نهائي 1976 بين تشيكوسلوفاكيا وألمانيا مفاجأة فقط بخسارة الماكينات للقب، بل كان حدثا لن ينسى في التاريخ لعدة أسباب لعل أبرزها أن المنتخب المتوج باللقب تخلص في نصف النهائي من هولندا. وتميزت المقابلة النهائية بعدة معطيات، أولها تقدم تشيكوسلوفاكيا بهدفين، وثانيهما كانت العودة الرائعة للماكينات الألمانية لتفرض التعادل في الدقيقة 89 وتدخل المقابلة لوقت إضافي لم تعط فائزا لتحسم ركلات الحظ اللقب. وتميزت ضربات الحظ بتضييع هونيس لضربة الجزاء الرابعة وتقدم بانينكا لتسديد الركلة الخامسة لتشيكسلوفاكيا والتي كانت تعني اللقب، وسجل بانينكا الركلة بطريقة ظلت خالدة في الذاكرة وأصبحت ماركة مسجلة حيث تسمى باسمه لكونه رمى بالكرة بسهولة في وسط المرمى وأمام حارس عملاق يعتبر الثاني من حيث القيمة في التاريخ بعد السوفيتي ليف ياشين وهو سيب مايير. الهدف الذهبي تواجه في نهائي 1996 منتخبي ألمانيا وتشيك في لقاء لعبه الألمان ب14 لاعبا فقط بعد كثرة الإصابات في صفوفه في الأدوار الأولى، لدرجة أن الإتحاد الأوروبي والتشيك سمح لألمانيا باستدعاء لاعبين جدد وهو ما رفضه الألمان وأصروا على لعب النهاية بالتركيبة التي بقيت. تقدم برغر لتشيك من ضربة جزاء في الدقيقة 59 وزج بيرتي فوكس بالمهاجم أوليفر بيرهوف في الدقيقة 68 ومن أول كرة تصله لمربع العمليات سجل التعادل في الدقيقة 73 لتدخل المقابلة وقتا إضافيا لم تلعب خلاله سوى خمس دقائق كانت كافية لبيرهوف ليسدد كرة سهلة خدعت الحارس التشيكي بيتر كوبا وتهاوت داخل المرمى معلنة فوز ألمانيا وفرحا هيستيريا في الملعب الذي كان أغلب مشجعيه ألمان. هدف ولتورد شهد نهائي 2000 بين فرنسا وإيطاليا إثارة بالغة، حيث تقدمت إيطاليا بهدف لديلفيكيو منذ الدقيقة 55 وضيعت عدة مرتدات كفيلة بالتعزيز، وفي الوقت التي بدأت الجماهير الإيطالية الاحتفال باللقب وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع سدد ولتورد كرة من زاوية مغلقة ليقلب الفرحة من مكان لآخر حيث هزم بوفون وفرض التعادل والدخول للأشواط الإضافية. وجاء هدف ولتورد في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع والذي فرض التعادل والدخول لوقت إضافي، وجاء الثاني في الدقيقة 13 من الوقت الإضافي الأول حيث مرر بيريز كرة نحو تريزيغه الذي سدد كرة قوية اخترقت مرمى بوفون وتوجت فرنسا باللقب الثاني في تاريخها وكان ثاني هدف ذهبي في نهائي البطولة. == == ==