أبرز الموقع الرسمي للاتحاد الدولى لكرة القدم اليوم السبت بعض اللحظات التي اضاءت النسخ السابقة من نهائيات الأمم الأوروبية ال 13 وجعتلها من أهم البطولات العالمية بل هى الأفضل بعد كأس العالم حيث يعتبرها العالم "مونديالا مصغرا"، وذلك قبل أن تقام المباراة النهائية ليورو 2012 غدا بين منتخبي إسبانيا وإيطاليا اللذين يسعيان الى كتابة صفحة جديدة في تاريخ البطولة المرموقة أوروبيا وعالميا. وفيما يلي أهم 10 لحظات أبرزها فيفا فى تاريخ اليورو: 1- هدف بونيدلنيك يمنح اللقب للسوفييت: كانت النسخة الأولى المرة الوحيدة التي أحرز فيها منتخب الإتحاد السوفييتي لقبا كبيرا، وفرض فيكتور بونيدلنيك نفسه نجما للمباراة بتسجيله هدف الترجيح قبل نهاية الوقت الإضافي بسبع دقائق ليمنح فريقه الفوز على يوغوسلافيا 2-1 في باريس. لكنه كان متواضعا لدرجة بانه اعتبر زميله الحارس الأسطوري ليف ياشين بانه كان نجم البطولة. 2- تقدير خاطئ من تشيسترنيوف: قد تكون البرتغال اعتبرت بأن مباراتها الأخيرة في نصف النهائية كانت ظالمة، لكن خسارة ركلات الترجيح لا يمكن مقارنتها بالطريقة التي أدت إلى خسارة الإتحاد السوفييتي اللقب عام 1968. بعد ان بقي التعادل السلبي سيد الموقف بين الاتحاد السوفييتي وايطاليا على مدى 120 دقيقة، تعين على قائد السوفياتي ألبرت تشيسترنيوف الخيار بين الطرة والنقش لقطعة معدنية لتحديد هوية المنتخب الذي سيبلغ المباراة النهائية. لكن لسوء حظ قائد السوفييت الذي كان يطلب عليه لقب "إيفان الرهيب" لم يكن خياره صائبا، فكان الفوز من نصيب الإيطاليين الذين احرزوا اللقب فيما بعد على حساب يوغوسلافيا بعد مباراة فاصلة. ثم اعتمدت ركلات الترجيح لاحقا. 3- إلهام بانينكا: إذا كان هناك من دليل قاطع بان ركلات الترجيح ليس مسألة حظ بل أن الأمر يتعلق بالموهبة وبرودة الأعصاب لدى تنفيذها، فان ما حققه التشيكي أنطونين بانينكا يجسد هذا الأمر. كان بانينكا يواجه تسديد أهم ركلة في تاريخ بلاده الكروي، الركلة التي كانت ستمنح تشيكوسلوفاكيا اللقب القاري على حساب ألمانياالغربية بطلة العالم قبل سنتين. ركض بانينكا مسافة طويلة وعندما هم بتسديد الكرة تباطأ بعض الشيء وسددها بحرفنة في وسط مرمى الحارس الشهير سيب ماير. ووصف الأسطورة بيليه ما قام به بانينكا بأنه "أما عبقرية أو جنون". 4- تألق بلاتيني: لم يطبع لاعب بطولة كأس الأمم الأوروبية بطابعه الخاص كما فعل ميشيل بلاتيني عام 1984. فقد سجل الفرنسي الدولي تسعة أهداف في خمس مباريات بينها ثلاثية مثالية مرتين لأنه سجل بقدمه اليمنى واليسرى وبالرأس ايضا في مرمى بلجيكا ويوغوسلافيا. لكن هدفه الأهم جاء في الدور نصف النهائي ضد البرتغال. في مباراة وصفت بأنها الأعظم في تاريخ البطولة المرموقة، وعندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2، سجل بلاتيني هدفا دراماتيكيا في الدقيقة 119 من الوقت الإضافي ليمنح فريقه الفوز وبطأقة التاهل إلى النهائي ليضرب موعدا مع أسبانيا ويمهد لإحراز فريقه اللقب للمرة الأولى. 5- هدف تاريخي لفان باستن: إذا كان بلاتيني لا يزال أفضل هداف في تاريخ البطولة، فان لا أحد يختلف بان أجمل هدف في تاريخ البطولة مسجل باسم أحد مشاهير اللعبة أيضا. كان ماركو فان باستن قد تألق في نسخة عام 1988، لكنه كان ملهما في المباراة النهائية ضد الاتحاد السوفييتي عندما سجل هدفا ولا أروع من زاوية مستحيلة ليضمن فوز فريقه باللقب الأول. 6- شجاعة فيلفورت تلهم الدنماركيين: وصف إحراز منتخب الدنمارك لكأس الأمم الأوروبية 1992 بانه قصة خيالية، لكنه أيضا تتضمن في طياته قصة مؤثرة. علم لاعب وسط المنتخب كيم فيلفورت بان ابنته البالغة من العمر 7 سنوات مصابة بسرطان الدم، واضطر إلى الانسحاب مرتين من صفوف فريقه لكن عائلته أصرت على مشاركته في البطولة القارية. غاب نجم بروندبي عن المباراة الثالثة لمنتخب بلاده في دور المجموعات ليكون إلى جانب ابنته لين المريضة، لكنه عاد وشارك في نصف النهائي ضد هولندا والأهم من ذلك بأنه سجل الهدف الذي ضمن اللقب لمنتخب بلاده في المباراة النهائية ضد ألمانيا. عندما توفيت ابنته بعد عدة اسابيع كانت تدرك بأن والدها أصبح بطلا قوميا. 7- هدف جاسكوين الشهير: تعتبر المواجهات بين إنجلترا واسكتلندا أقدم العداواة في كرة القدم العالمية، لكن لم يسبق لهما ان إلتقيا وجها لوجه في بطولة كبرى قبل كأس الأمم الأوروبية عام 1996. وقد حسمت المواجهة بين المنتخبين على ملعب ويمبلي الشهير في ثوان معدودة في الشوط الثاني. بدأت الإثارة عندما أنقذ الحارس الإنجليزي ديفيد سيمان ركلة جزاء نفذها جاري ماكاليستر ليحافظ على تقدم فريقه 1-0، قبل ان يأتي هدف جاسكوين الرائع بعد لحظات. ركض لاعب الوسط بإتجاه كرة عرضية من الجهة اليسرى وسيطر عليها قبل ان يرفعها ببراعة متناهية من فوق كولين هندري قبل ان يطلقها على الطاير في شباك الحارس أندي جورام زميله في صفوف رينجرز في تلك الفترة. 8- هدف تريزيجيه الرائع: إذا كانت نسخة كأس الأمم الأوروبية عام 1996 حسمت بالهدف الذهبي لأوليفر بيرهوف، فان ذلك الهدف كان عاديا. لكن بعد أربع سنوات، كان القصة مختلفة تماما عندما سدد دافيد تريزيجيه كرة يسارية على الطاير بمنتهى الروعة ليقلب تخلف فريقه أمام ايطاليا حتى الدقيقة 90 إلى فوز لا ينسى. 9- إنجاز لا يصدق لليونان: لم يتوقع أحد حصول هذا الأمر. دخلت اليونان نسخة عام 2004 وهي غير مرشحة على الإطلاق لإحراز اللقب الأوروبي، لكنها حققت إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة القارية. فبعد ان تأهلت عن مجموعة ضمت أسبانيا وروسيا، نجح رجال المدرب أوتو ريهاجل في تخطي فرنسا والجمهورية التشيكية وأخيرا البرتغال الدولة المضيفة بفارق هدف واحد ليرفعوا اللقب. 10- زيدان يسقط إنجلترا بالضربة القاضية: كانت الساعة تشير إلى مرور 90 دقيقة في ملعب دا لوز في لشبونة عام 2004 خلال مباراة فرنساوإنجلترا، وكانت الأخيرة متقدمة 1-0 على الرغم من إهدار نجمها ديفيد بيكهام ركلة جزاء. لكن زين الدين زيدان كان له رأي آخر. لم يكتف صانع ألعاب المنتخب الفرنسي في بإدراك التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من خلال تصديه لركلة حرة رائعة، فقد وجه ضربة قاضية للإنجليز عندما تصدى لركلة جزاء بعد ثلاث دقائق ليحسم النتيجة في مصلحة فريقه. يذكر أن البطولة الحالية ليورو 2012 شهدت لحظات تاريخية أيضا تضاف للقطات العشر الماضية منها على سبيل المثال وليس الحصر هدفا بالوتيللي الرائعين فى مرمى الألمان بنصف النهائي وعدم تسديد رونالدو لركلة جزاء مع البرتغال أمام إسبانيا بنصف النهائي.