باستسلام تام تقبل الرأي العام المصري وخاصة في النادي الأهلي القرارات الهزيلة التي اصدرها الاتحاد الافريقي في الشكوي المقدمة منه ضد فريق الشبيبة الجزائري لتعرض الحافلة التي كانت تقل لاعبيه للضرب بالحجارة مما اري الي تحطيم زجاجها واصابة اسامة حسني مهاجم الفريق.. وتكرر الضرب مرة اخري في طريق العودة من الاستاد في مدينة تيزي أوزو بعد المباراة.. اكتفي الاتحاد الافريقي بتغريم الشبيبة 02 الف دولار مع تغريم الأهلي 01 آلاف دولار هكذا تعامل الاتحاد الافريقي بمنتهي التراخي مع ضرب اتوبيس الأهلي.. ومنذ صدر القرار لم يصدر عن النادي الأهلي اي رد فعل غير اظهار الاندهاش والاستعاض عبر الموقع الرسمي علي شبكة الانترنت. الاستسلام التام مرت الواقعة بهدوء شديد وباستسلام تام وكأن الأمر عادي رغم ان المصريين هم انفسهم الذين ساهموا وضخموا وكالوا الاتهامات لبلدهم ولاتحاد الكرة المصري بعد ان تعرض اتوبيس منتخب الجزائر للضرب بالطوب في القاهرة قبل مباراة المنتخبين في تصفيات كأس العالم.. والمصريون هم أنفسهم الذين تراخوا وانقسموا علي انفسهم وراحوا يكيلون الاتهامات لبعضهم البعض حينما خرجت عليهم مجموعات من المشاغبين المدربين في شوارع السودان بعد المباراة الفاصلة مع الجزائر يوم 81 نوفمبر الماضي من الجماهير الجزائرية واصابت من اصابت وحطمت اتوبيسات عديدة من التي كانت تقلهم. التمزق الشديد في الواقعتين السابقتين ظهر التمزق الشديد في الرأي العام المصري والتراخي في الدفاع عن قضية تمس الوطن بل هناك من انتقل الي المعسكر الأخر وصدق وروج لاكاذيبه بانه لم يحدث شيء في السودان بينما ضرب اتوبيس المنتخب الجزائري في القاهرة جريمة غير مسبوقة. ربما حاولوا تضخيمها الي درجة تفوق ضرب هيروشيما ونجازاكي بالقنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية. استراح الكثيرن لان يكون سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري هو ضحية الأزمتين وانه السبب في العقوبات التي تعرض لها المنتخب المصري والكرة المصرية بنقل مباراتين خارج ارضه وغرامة تزداد علي نصف مليون جنيه.. واتهموه بانه لم يتمكن من الدفاع عن حقوق مصر ولم يقدم المستندات والأوراق التي تثبت وقوع احداث شغب وارهاب لجماهير في السودان بل ان البعض كان يردد اكاذيب الطرف الاخر بانه لم يحدث شيء مطلقا!! العقوبة الهزيلة الآن وقد استحل الاتحاد الافريقي دماء اسامة حسني التي سالت واكتفي بغرامة حالية هزيلة (02 الف دولار) في واقعة اعنف واقسي من تلك التي تعرض لها الاتوبيس الجزائري اذا اضفنا اليها ما حدث في قلب استاد مدينة تيزي وزو الذي جرت عليه مباراة الشبيبة مع الأهلي في دوري ابطال افريقيا من القاء الطوب والحجارة والصواريخ والشماريخ والقنابل الصوتية وحبس الفريق 3 ساعات في الملعب!! اسئلة مهمة المشهدان يؤكد ان قمة التناقض في التعامل وفي العقوبة، ويفرض الموقف ان نسأل هل الأهلي هو الأخر قصر في اثبات الاعتداء كما اتهمنا اتحاد الكرة من قبل ببذلك وارتضينا بذلك؟ هل الأهلي بكل ما اعده خالد مرتجي عضو مجلس ادارته والمسئول عن البعثة في الجزائر من مستندات وشرائط فيديو وتقرير المراقب لم يقنع الاتحاد الافريقي بان هناك جريمة رياضية؟ هل ساهم الرأي العام المصري باستسلامه وتراخيه في هذه العقوبة الهزيلة من الاتحاد الافريقي؟ وان كان بعض مسئولي الأهلي قد خرجوا بتصريحات غريبة بعد هذا الاعتداء ليؤكدون انه حادث مفردي وانهم سعداء بالاستقبال وغير ذلك فلماذا لم تكن هناك تصريحات علي هذا المستوي من جانب الجزائريين؟ لقد أكد تعامل الاتحاد الافريقي مع الواقعة ان هناك سوء تقدير لاي قضية يكون هناك فريق مصري معتدي عليه وهناك تهاون شديد مع الملفات المصرية علي العكس ان هناك فريق او لاعب مصري مدان. فقد تم ايقاف حسام غالي 4 مباريات فور انتهاء المباراة التي جرت في الجزائر بينما تأجل بحث شكوي الأهلي ضد الشبيبة حتي ينهي الفريق الجزائري مبارياته في بطولة افريقيا. رؤوس النعام ما يحدث في الرياضة وفي كرة القدم وهذا النموذج يوضح الحالة المصرية في التعامل مع القضايا الوطنية خاصة الرياضة فالكثير من كتاب المعارضة وفي الصحف الخاصة كانوا اسنة الرماح للملف الجزائري في واقعة ضرب اتوبيس فريقه في القاهرة ورؤوس نعام في واقعة ضرب اتوبيس الفريق المصري في الجزائر.