كانت أجمل لمسات احتفال »أخبار الرياضة« بعيدها العشرين.. الوفاء لاسم عدد من كبار من اثروا الرياضة المصرية اداريا وعلمياً وصحفيا وفنياً. هناك اسماء لابد من الوقوف امامها طويلاً.. لان بصماتها خالدة علي مر الزمن.. نظل نتذكرها مع كل موقف جديد.. نعرف قيمتها لاننا - بحكم العمل- تعاملنا معهم كثيراً.. وعرفنا قدرهم. وبالطبع هناك أخرون لم تظهر اسماؤهم في قائمة الاحتفال .. ولكن كان من الصعب جداً وضع كل الاسماء لان المسبحة الذهبية للرياضة المصرية طويلة وتضم من يجلعنا دائما نفخر بهم. لذلك اتوقف عند اسماء أحب أن اسجل تقديري الكبير لهم ولدورهم علي المستوي الرياضي وعلي المستوي الشخصي.. هناك استاذي وأول من أخذ بيدي في عالم الصحافة.. معلمي الاول عبدالرحمن فهمي -شفاه الله - والذي فتح لي باب العمل في صاحبة الجلالة.. وعلمني الكثير من اخلاقيات المهنة قبل فنونها وعرفت معه معني ان تكون كبيراً وصامداً امام أي جحود.. بالاضافة للمهنية الراقية التي يتمتع بها استاذي الجليل »عبده فهمي«. لن أنسي دور الكابتن نعمان.. الاسم الذي خبرناه للاستاذ عبدالمجيد نعمان.. استاذ الدقة والانضباط والإلتزام الصحفي.. القيم والمبادئ عنده -تلازم الاداء المهني.. لايسمح بأي تجاوز في الاثنين.. لذلك كان تلاميذه علامة مميزة في عالم الصحافة.. وكل منهم يفخر بالعمل معه حتي لو اختلف في شيء معه. اتوقف عند الكابتن صالح سليم.. الرجل الذي نفتقده كثير اليوم وسط خضم الاحداث الرياضية.. صاحب الشخصية القوية والمواقف الحاسمة.. والقرار النافذ.. لايعرف اسلوب »مسك العصا من المنتصف«.. وهو الأسلوب الذي أفسد الكثير في حياتنا.. وجعل مواقفنا »مائعة« في مواقف تستحق الحزم.. بالطبع الاستاذ سعيد سنبل القيمة العظيمة.. والفارس النبيل الذي علمنا انه يجب ان تتمتع بأخلاق الفرسان قبل ان تمسك القلم.. ولن أنسي أهم درس لقنني.. بأنه عند التعامل مع أي شخص ابحث عن أخلاقه أولاً ثم يأتي بعد ذلك أي شي.. ويكفي ان صاحب فكرة »أخبار الرياضة«.. ولولا شجاعته منذ عشرين عاما.. ما شهدت الساحة الصحفية كل هذا الزخم من الصحف والإصدارات. فعلي يديه ولدت »أخبار الرياضة« عملاقة.. ومازالت تسير بخطي عملاقة.. بفضلك ياقارئنا العزيز.