رؤوف جاسر عباس حاول طردي وتجاوز في حقي .. وأنا »مش بتاع« مشاكل أبعدوني عن كرة القدم بطريقة »ناعمة«.. وقرارات المجلس»جاهزة« رؤوف جاسر كانت بدايته مع مجلس ممدوح عباس مثالية مع اختياره ليكون نائب الرئيس، وتولي بالفعل المسئولية عندما كان عباس في أسبانيا وإنجلترا أثناء فترة علاجه الطويلة، لكن بعد عودة مجلس الإدارة من جديد للقيادة عقب تنازل مرتضي منصور عن قضيته بتشكيك في صحة الانتخابات الأخيرة، بدأت المشاكل تنفجر بين جاسر وعباس، وهذا الأمر دفع الأول للتنازل عن منصب النائب والاكتفاء بكونه عضوا فقط دون أي صلاحيات أخري، لكن سلسلة الصدام لم تتوقف بل استمرت سواء داخل غرفة مجلس الإدارة أثناء الاجتماعات، أو علي شاشات الفضائيات، وكانت الأزمة الأخيرة عندما رفض عباس سفر جاسر إلي الكونغو مع فريق كرة القدم رغم أنه تقدم بورقة يطلب فيها رئاسة البعثة، نظرا لكونها مهمة صعبة يريد تحمل مسئوليتها. »أخبار الرياضة« التقت مع جاسر في مكتبه، لمعرفة كافة التفاصيل التي أدت إلي توتر العلاقة مع عباس لتلك الدرجة، وما هو موقفه من المشاركة في الانتخابات المقبلة للمنافسة علي منصب رئيس نادي الزمالك. لماذا إصرارك علي الاستقالة إذا نجح عباس في تمديد فترة المجلس؟ - السبب في الخلافات الكبيرة التي صارت تجمعني مع عباس، الأمر بدأ بمجرد العودة إلي مجلس الإدارة بعد تنازل مرتضي منصور عن قضية بطلان الانتخابات، مشكلة عباس ليست في شخصه فهو من عشاق النادي، ولا أنكر أنه دفع من أمواله الخاصة للزمالك، ومع ذلك هناك اختلاف جذري كبير معه في طريقة الإدارة، لهذا أطالب بإجراء الانتخابات في موعدها، وإصراري علي الاستقالة لأني عارضت كثيرا من أجل الإصلاح وفشلت تماما لأن التأثيرات الخارجية حول رئيس النادي أقوي من المناقشات داخل المجلس، غالبا يدخل الاجتماع ومعه قرارات مسبقة ويستطيع دائما الحصول علي موافقة الأغلبية، وأحيانا يتم تمرير قرارات دون مناقشة من الأساس. غير مؤهلين ما أبرز الصدامات التي لعبت دورا في زيادة شرخ علاقتك مع عباس؟ - هناك أمور كان قد تم الاتفاق عليها قبل الوصول إلي مقاعد مجلس الإدارة في الانتخابات السابقة لكنها لم تتحقق ، يأتي علي رأسها تنظيم طريقة التعاقدات مع لاعبي فريق كرة القدم، هذه التعاقدات تكلف خزينة النادي أموال ضخمة. ما حدث أن اللاعب الذي كان ثمنه يزيد عن مليون بنسبة قليلة ارتفعت قيمته إلي 5 ملايين جنيه، مثل عمرو زكي، وكان المبرر في هذه الزيادة الضخمة أن التجديد له تم قبل أن يسافر إلي إنجلترا بعدما جاء له عرض احتراف، لكن هذه الزيادة مبالغ فيها جدا، ومن هنا بدأت المشاكل المتعددة نتيجة التعاقدات، فالنادي صار عليه ديون ضخمة بسبب هذه الملايين وهناك تقصير تجاه جميع الأنشطة خاصة في النواحي المالية، وأثر أيضا علي كرة القدم. هل نقول أن الأزمات المالية كانت السبب الرئيسي في الخلاف مع رئيس النادي؟ - ليس المادية فقط، لكن طريقة تنفيذ المجلس لوعوده الانتخابية خاصة فيما يتعلق بالمنشآت داخل النادي والفرع الجديد في 6 أكتوبر، كان هناك اتفاق علي الاستعانة باستشاري كبير مثل حسين صبور وبدأنا بالفعل الاتصالات معه لأنه صاحب خبرة كبيرة، ثم أجرينا المناقصة بين صبور ومستشارين في حجم صبور وبقرار من مجلس الإدارة وموافقة رئيس النادي، وبعد كل ذلك فوجئت بقرار المجلس المخالف لكافة الاتفاقات بإلغاء جميع الخطوات السابق ، من أجل تكليف استشاري معين لهذا المشروع، وكانت الحجة أن الأرض سوف يتم سحبها من الزمالك خلال شهر واحد فقط. مصالح أخري كيف كان رد فعلك علي هذا القرار؟ - لم اكتف بالمعارضة فقط بل تحركت ومعي مدير الشئون الهندسية وقتها علي بدر، واجتمعنا مع نائب رئيس المجتمعات العمرانية، لكن المجلس كان يتبني تلك الحجج لتمرير مصالح أخري، فسجلت اعتراضي علي إلغاء المناقصة في محضر الاجتماع وبالفعل تم التراجع عن إلغاء المناقصة، وصار هذا الملف معلقا مع الموافقة علي المخطط المقدم من مستشار النادي بحجة الاستعجال، وتم تقديم المخطط للمجتمعات العمرانية لعدم سحب الأرض من النادي. هل وصلت درجة خلافاتك مع المجلس لدرجة تجعلك رافضا حضور الاجتماعات؟ - لا أريد أن أقاطع الاجتماعات بشكل كامل، حرصت علي إبداء رأيي في ورقة مكتوبة حول الملفات المقرر مناقشتها دون الحضور، خاصة أن حالة الجفاء وصلت لدرجة كبيرة مع رئيس النادي بالذات بعد انتهاء الجمعية العمومية الأخيرة، فهو خرج أكثر من مرة ليهاجمني في وسائل الإعلام، و تجاوز في حقي لفظيا دون ذكر اسمي ولم أرد عليه أبدا، ثم بعد ذلك يتم تسريب ما يحدث داخل كواليس الاجتماعات، وكثيرا اتهموني أنني من أسرب المشاكل لوسائل الإعلام والعكس صحيح، فأنا دائما أدافع عن نفسي ضد أكاذيب تقال عني. كيف تبرر تسريب وقائع شجارك مع عباس في الاجتماعات الأخيرة؟ - هناك من يريد دائما إحراجي ووضعي في صورة الراغب في هز استقرار الزمالك، لذا يتم تسريب ما يحدث في الغرف المغلقة مع إضافة بعض الخيالات غير الصحيحة حول ما يحدث، الحقيقة أن عباس أخطأ في حقي ثلاث مرات، الأولي حاول طردي من الاجتماع ورفضت الخروج وقتها وبعدها عاد واعتذر لي أمام الجميع أكثر من مرة، والثانية عندما تطاول ضدي في التلفزيون، والثالثة تطاول أثناء الاجتماع فقمت بالرد عليه فورا ولم يعتذر لي، لكن هذا الموقف الأخير نسجت حوله وقائع غير صحيحة فهو لم يرفع في وجهي العكاز ولم يقم بملاحقتي للاشتباك معي. لكنك خرجت أكثر من مرة لتنتقد قرارت المجلس إعلاميا؟ - لم يحدث هذا إلا عندما يفاجئني مجلس الإدارة بالتراجع عن تنفيذ قرارات تم الاتفاق عليها، أو عندما يتم أخذ قرارات دون الرجوع لكافة الأعضاء، ومن حقي وقتها الخروج والاعتراض بشكل علني لأن من اتخذ هذا القرار لم يلتزم بحدود غرفة مجلس الإدارة، مثل ما قام به عباس برفع قضية لمد فترة المجلس دون الرجوع إلينا في تصرف شخصي منه، مع العلم بأننا وعدنا أعضاء النادي بعد انتهاء الجمعية العمومية بسلام أن الانتخابات المقبلة ستقام في موعدها، أنا لست شخص غاوي مشاكل. لماذا تعطلت إجراءات اختيار مدير تنفيذي للزمالك؟ - كنا نضع الهيكلة الإدارية لنادي الزمالك علي رأس أولوياتنا، خاصة اختيار مدير تنفيذي قوي، وللعلم فإن نجاح أي مجلس إدارة يكون 70٪ منه علي عائق المدير التنفيذي لأنه متواجد بشكل دائم مع الأعضاء، لكن للأسف ومثل باقي الملفات تم تسويف الخطة، لدرجة أن المكتب التنفيذي كان يجتمع أسبوعيا واتخذنا الكثير من القرارات التي كانت كفيلة بتحقيق نقلة كبيرة للنادي، لكن لم يتم التنفيذ بسبب ضعف الإدارة التنفيذية وهذه مسئولية مجلس الإدارة لأنه لم يختار القيادات المناسبة، ولا أريد أن أطلق اتهامات ضد أحد في الوقت الحالي، أملك تصورات للأسباب حول عدم اختيار إدارة تنفيذية قوية، لكن لا أملك مستندات وأوراق. طريقة ناعمة لماذا صرت بعيدا عن كرة القدم في الزمالك؟ - تم إبعادي بطريقة زناعمةس من كافة الأمور المتعلقة بكرة القدم بواسطة عباس، بسبب وجود خلافات معه حول طريقة إدارة الفرق الرياضية،بالنسبة لكرة القدم كنت أريد تطبيق سياسة العدالة في قيمة العقود بين اللاعبين والتجديد المبكر للنجوم الشباب قبل أن يرتفع سعرهم بشكل كبير وحتي لا يقع النادي في أزمة عندما يرفض اللاعب التجديد عند انتهاء عقده، لكن تلك المخططات تم ضربها في عرض الحائط. هل تري أن الجمعية العمومية الأخيرة باطلة؟ - كنت شاهد عيان أثناء انعقاد الجمعية العمومية، كانت في قمة الديموقراطية والجميع أتيحت لهم فرصة التحدث سواء معارض أو مؤيد،وبالنسبة للإجراءات كان بالفعل هناك استعجال للحصول علي موافقة الأعضاء علي الميزانية، لكن هذا لا يتعارض مع أن الأغلبية المتواجدة كانت مؤيدة للمجلس، ومن يقول أن الأغلبية مكونة من مدربين وعمال في النادي، فالحقيقة أن أغلبهم أعضاء في النادي وليسوا مقحمين علي الجمعية. هل تري أن الترشح علي منصب الرئيس في الانتخابات المقبلة نوع من الانتحار؟ - الفترة المقبلة ستكون صعبة جدا، لكن سبق لي أن توليت منصب النائب مع مرتضي منصور، ثم رئيسا بالإنابة مع ممدوح عباس في ظروف كانت أصعب بكثير، وبالنسبة لي أنا أعشق التحدي، هناك الكثير من المشاكل لكن أيضا يوجد الحلول المتاحة إذا توفرت الرغبة الحقيقية في علاج الأزمة، هناك الكثير من المشاريع الكفيلة بإدخال الملايين إلي الزمالك. كيف تري حظوظك للمنافسة علي الرئاسة في الانتخابات المقبلة؟ - لا أريد التحدث عن الانتخابات الآن، لكني أملك النية والطموح للمنافسة علي هذا المنصب، ووقتها سأكشف مزيدا من الأوراق عن المشاكل داخل النادي، التي لم أكشف عنها حتي الآن حتي لا يتم اتهامي بأنني أقوي بالدعاية الانتخابية لنفسي من الآن، وفي فترة الدعاية سأكون أكثر قوة في الهجوم علي من يتهمني أو يتجاوز في حقي، ولا أخشي المنافسة مع أي شخص في الانتخابات، بل هم من يجب أن يضعوا لي ألف حساب، لأني صمدت كثيرا وتجنب الكثر من الصدام، لكن وقت الانتخابات سيكون البقاء للأقوي والأصلح من وجهة نظر أعضاء النادي.