صدق المثل القائل: "يوم لك.. ويوم عليك" بعد ان وقف مرتضي منصور علي نفس الرصيف الذي وقف عليه قبل شهور قليلة، نائب الزمالك الدكتور اسماعيل سليم دون ان يسمح له بالدخول الي النادي.. فاضطر ان يعقد مؤتمرا صحفيا علي الرصيف يتحدث فيه عن ظلم مرتضي وتجاوزاته وتعديه علي حقوقه كنائب لرئيس النادي.. ودارت الايام بسرعة كبيرة ليقف مرتضي منصور علي نفس الرصيف تحت المراقبة الامنية بعد ان تم منعه من الدخول لعقد مؤتمره الصحفي للرد علي قرار رئيس المجلس القومي للرياضة بتجميد سلطاته كرئيس لمجلس ادارة الزمالك وتولي نائبه "المعين" رؤوف جاسر مسئولية رئيس المجلس حتي تنظر الجمعية العمومية في امر مرتضي منصور بابقائه رئيسا او عزله نهائيا من مجلس الزمالك. معدل الشماتة كان عاليا جدا من كل خصوم مرتضي منصور عندما سجل علي نفسه هذه الواقعة.. ووقف مع بعض انصاره تحت اشعة الشمس الملتهبة امام البوابة الرئيسية المغلقة في وجهه.. وكان لسان حال الخصوم يقول "اللهم لا شماته" في الذي تصدي لهم بالامس وحرمهم من دخول ناديهم، ليقف اليوم بتسول الدخول، ويعرض نفسه امام كاميرات الفضائيات ولكل عابري السبيل، متظلما ممن جردوه من منصبه كرئيس منتخب للزمالك وطاعنا في نزاهة كل من وقف وراء هذا القرار بداية من حسن صقر الي عملائه في مجلس الادارة "مجموعة الثمانية" الي الاعلام الاحمر الذي يتلقي تعليماته من حسن حمدي والخطيب، الي اتحاد الكرة الذي يواصل قرارارته القاسية علي الزمالك. نائب رئيس الزمالك المستقيل الدكتور اسماعيل سليم قال: كنا ننتظر هذا اليوم، الذي تأخر كثيرا وكنا نتوقع ان يصدر القرار بعزله نهائيا لانه بالفعل اهان الدولة عندما خلع حذاءه ووضعه علي المنصة امام ممثل رئيس الجمهورية.. وهذه التصرفات ليست غريبة علي مرتضي منصور الذي اعتاد الا يحترم احدا. ويضيف اسماعيل سليم لقد جاءتني الفرصة كي اضعه في حجمه الحقيقي وسأخوض ضده معركته الانتخابية القادمة علي منصب رئيس الزمالك حتي تكون النهاية والخلاص لنادي الزمالك وجماهيره. اما رؤوف جاسر فكان جريئا بقوله: ان ما حدث في المنصة باستاد القاهرة هو صورة كربونية لما يحدث داخل نادي الزمالك، حيث لا كرامة لاحد، ولا صوت فوق صوت مرتضي منصور فهو لا يقبل ان يشاركه احد في الرأي او الفكر.. ولذلك فان نادي الزمالك في حالة انهيار منذ ان تولي مرتضي رئاسة النادي، ولكننا مصرون علي انقاذ النادي منه ومن المصير المظلم الذي ينتظره النادي معه. وكان مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك "المجمد نشاطه وسلطاته" قد واصل ادعاءاته بعدم مسئوليته عن الحذاء الذي ظهر في مقصورة ستاد القاهرة خلال مباراة نهائي كأس مصر، وفي حضور ممثل رئيس الجمهورية.. واكد في تصريحات جديدة ان هذا الحذاء "اهلاوي" تم القاؤه عليه من احد الاهلاوية الذين يجلسون اسفل المقصورة الرئيسية. مؤكدا ان لديه صورا تثبت ذلك. ومضيفا بان عضو مجلس ادارة الاهلي محمد عبدالوهاب هو المتسبب الاول في الاحداث المؤسفة التي وقعت في المقصورة دون ذنب منه او عليه. واضاف علي تأكيد الاحترام هيبة الدولة وان التهمة باهانته للدولة هي خطة محبكة من رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر لوضعه في مواجهة الدولة مباشرا للقضاء عليه بعد ان فشل امامه في الانتخابات. وعن المؤثر الصحفي الذي عقده علي الرصيف امام بوابه نادي الزمالك وتحت الحراسة الامنية قال مرتضي منصور انه فعل ذلك لان الامن رفض دخول الصحفيين الي النادي وانه سيكرر هذا المؤتمر الصحفي داخل النادي غدا "الخميس". واتهم مجلس ادارة الاهلي وعلي رأسه حسن حمدي ومحمود الخطيب للتخطيط لسيناريو الاحداث كاشفا انه كان هناك تخطيط اخر لانهاء كل المشكلات بينه وبين ادارة الاهلي وبرعاية رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر بان يحضر النهائي رغم علمه ان الزمالك سوف يخسر، وان يتقدم الي حسن حمدي والخطيب لتهنئتهما بالفوز والاتفاق علي ازالة كل الخلافات بينهما في حضور مندوب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس القومي للرياضة، ولكن الاثنين لم يحضرا النهائي وتركا امين الصندوق يمثل الاهلي وهربا من "خطة المصالحة". من جانب آخر يدرس رئيس الزمالك بالانابة رءوف جاسر مع باقي اعضاء مجلس الادارة اصدار قرار بايقاف "العضو" مرتضي منصور عن الدخول الي النادي بعد ان كثرت تجاوزاته. وهذا القرار الذي تجري دراسته خلال الاجتماعات الخاصة بمجموعة الثمانية خارج النادي يجري الاعداد له بايعاز من رئيس المجلس القومي للرياضة الذي ابلغ جاسر بانه اتخذ اقصي ما في امكانه من اجراءات كمسئول جهة حكومية بان جرده من صفته كرئيس لنادي الزمالك لحين عرض امره علي الجمعية العمومية. وان الدور الان علي مجلس الادارة لحصر تجاوزاته بداية من ايقاف عضويته ومنعه من الدخول وكلها تجاوزات تسهل اتخاذ القرار اذا امتلك المجلس الشجاعة وهي: - الاساءة الي صورة وكيان نادي الزمالك. - اهانة هيبة الدولة خلال مباراة كأس نهائي مصر بتصرفاته الخارجة عن الروح الرياضية والاعراف والبروتوكول. - اجبار لاعبي الزمالك علي الانصراف من الملعب وعدم تسلم ميداليات المركز الثاني مما تسبب في معاقبة النادي والفريق بعقوبات شديدة جدا "الحرمان من السوبر وغرامة ربع مليون جنيه". - اهانة اعضاء مجلس ادارة الزمالك، ووصفهم بانهم متآمرون علي نادي الزمالك. - اقتحام النادي بصحبة مجموعة من انصاره "غير الاعضاء" والتعدي علي رجال امن النادي. ولكن القريبين من رءوف جاسر نصحوه بعدم اتخاذ هذا القرار في الوقت الحالي حتي لا نظهر مرتضي منصور في ثوب الضحية التي يتآمر عليها الجميع مما قد يكسبه تعاطفا زائدا قبل الجمعية العمومية والانتخابات التكميلية والتي سوف تشمل التصويت علي منصب الرئيس.