محمد فتح الله تعيش لعبة ألعاب القوي المصرية معاناة المفاهيم العتيقة الموروثة من عهود قديمة ثبت عدم صحتها، أهم هذه المفاهيم اقتناع القائمين علي اللعبة بالتركيز علي مسابقات الرمي اكثر من مسابقات الوثب والجري.. هذا المفهوم وتكريسه لسنوات طويلة أبعدنا كلية عن المنافسات العربية والافريقية والدولية، خاصة بعد ان صحت كثيرا من الدول وحققت طفرات في الرمي وهي الجلة والقرص والمطرقة والرمح، وبات المستوي المصري لايتميز كثيراً عن مستويات اشقائنا العرب وجيراننا الافارقة بل وتاهت ملامحنا كلية علي المستوي الدولي منذ انتهاء عصور ماضية تألق فيها ناجي أسعد وأحمد شطا في السبعينيات والثمانينات. تعيش اللعبة هذه الأجواء في وقت تواجد في اتحادها الكابتن أحمد الورداني بطل 400 متر السابق الذي كثيراً ما عاني الظلم علي مسابقته من بين مسابقات الجري، وعلي مسابقات الوثب في وقت افرزت الملاعب نجوم انطفأت لكثرة وصعوبة ما تعرضوا له أمثال: حاتم مرسال نجم الوثب في دورة سيدني 2000 الاوليمبية، ومحمد فتح الله في نفس المسابقة علي مدي السنوات الخمس الماضية، ومحمد طلعت لاعب الوثب الطويل الذي يعاني من إصابة صعبة وقبله كريم لطفي المهاجر في المانيا، ويوجد في ملاعبنا الان الموهوب عمر سمير الذي يتخطي ارتفاع 210 سنتيمترات وعمره مازال 18 عاماً. واستبعدوه من بطولة افريقيا الاخيرة للجامعات وكان بمقدوره الفوز بميدالية ذهبية. المفروض في من مارسوا اللعبة عملياً وتواجدوا بالاتحاد الان ان يصححوا الصورة المقلوبة والمغلوطة، بالاهتمام بمسابقات الجري والوثب، ويكفي للتدليل علي ما نمارسه من اهمال ان جهات دولية تدعو لاعباً مصرياً مثل عمرو سعود للمشاركات العالمية والاوروبية فيما نخفق نحن في الاستفادة منه محلياً بتصعيد أمثاله بتكثيف إقامة هذه الانواع من المسابقات في اختبارات متكررة علي مدي العام. ألعاب القوي وبرنامج اتحاد المصري في حاجة إلي تحديد ملامح اهتماماته في الفترة المقبلة، وإضافة العناصر الشابة علي كيانات لجانه الفنية لعلها تنجح في تغيير المفاهيم القديمة وتعطي كل المسابقات ذات القدر من الاهتمام.