شرشحه وقلة القيمة والخروج عن الأصول والتقاليد.. أصبحت من السمات العادية جدا في الوسط الكروي. وللأسف الشديد لا توجد ضوابط أو قواعد.. ولا لوائح.. الأمر الذي أدي إلي حالة من الانفلات الرهيب علي كل الأصعدة.. الجماهيري فيها والاعلامي. ولعل ما حدث من بعض جماهير الأهلي في مباراة الزمالك، هو انعكاس لهذا الوضع المتدهور الذي ينبغي أن يعيد الرقابة الأمنية علي كل من يدخل إلي الملاعب.. وإلا ستقع كوارث. وما يزيد »الطين بلة« أن انتشار المواقع الالكترونية »الموبؤة« بالمرضي الذين يعانون من قلة الوعي والثقافة.. في ظل عدم رقابة.. يجعل من الخطر ماينذر بأزمات لا حصر لها. وها هي الكثير من المواقع التي أصبحت تشكل جزءا من الرأي العام تتناول الاتهامات بألفاظ لم تكن موجودة من قبل في قاموس التعامل بين البني آدمين، وبخاصة فيما يتعلق بعلاقة الأهلي والزمالك.. وتاريخهما المشرف الذي حاول البعض الاساءة إليه، بصورة تدعو إلي الألم والحسرة ولعله من الضروري أن يتراجع الزميل إبراهيم عيسي عما وصف به نشأة الأهلي ووصفها بأنها غير وطنية. وكم هو محزن.. أن بعض الفضائيات التي يطلق عليها البعض حقا »فضاحيات« تلعب دورا حقيرا في بث روح الفرقة بين الجماهير، مما يزيد التعصب الأعمي، ويباعد المسافات أكثر وأكثر بين أفراد العائلة الكروية التي كانت في الماضي القريب وحدة واحدة.. وإذا بها تتحول الآن إلي فرقاء.. ان لم يكن أعداء. يجب أن يخرج مسئولو الاهلي والزمالك ليتعلموا.. وليخاطبوا هذه الشريحة الكبيرة التي أصابها الانتقام، ليؤكدوا أن المسألة في النهاية رياضة تقوم علي الروح الرياضية.. وليس علي بث السموم التي تقتل أجيالا ينبغي لها أن تقف علي أرض صلبة من التوازن النفسي.. والعصبي. واتحاد كرة القدم عليه أن يعيد النظر في لوائحه لتكون أشد قوة وسطوة.. فلا تدليل، ولا »تهليل« لطرف كبير علي حساب آخر أقل شعبية أو امكانات. أما »حدوتة« »الفضاحيات« والمواقع الالكترونية فهذه قصة أخري.. تحتاج تدخلا حكوميا علي أعلي مستوي لأن العملية »ظاطت«. درس القمة.. إلي العميد دروس مباراة الأهلي والزمالك في الكأس.. والتي كانت نهايتها درامية للزمالك.. ينبغي أن يتوقف أمامها حسام حسن تحديدا، وأن يتعلم منها أمورا يمكن أن تفيده في مشواره التدريبي. أولي هذه الدروس.. أن يهدأ.. وأن يمسك أعصابه، وأن يقلل من كلامه، وأن يعمل في صمت، ويدع عمله يتحدث عنه.. والأهم من هذا كله أن يتوقف قدر الامكان عن الانفعال. لقد اثبت حسام عبر مشواره الطويل مع الكرة انه مخلص في عمله.. محبا للأسرة التي ينتمي إليها.. قدم للأهلي كلاعب مالم يقدمه نجم آخر في تاريخ النادي.. وأسهم مع الزمالك في انجازات غير مسبوقة.. وأعطي كل ما في طاقته للمصري والترسانة.. ولا يقل عطاء ابراهيم عنه في أي وقت من الأوقات. يستطيع حسام أن يكون »فلتة« موضوعية في عالم التدريب اذا تفرع لعمله فقط دون أن يفتح الأبواب لما يثير غيره.. أو يثيره. سلوك انساني يدفع للاحترام التفت الاسرة الرياضية حول أحمد شوبير في عزاء والده »رحمه الله« شاهدت الكل يحيطه بمظاهر الحب والمودة.. من اتفق معه، أو اختلف.. من مال إليه.. أو ابتعد. هذا هو السلوك الانساني الذي ينبغي أن يسود بين البشر في اطار من المعاملة الحسنة التي تدفع إلي الأمام.. لا أن تجرجر إلي الخلف. شوبير.. اعتاد دائما أن يجامل.. تجده في الفرح إذا دعوته.. ولا يتخلف عن عزاء اذا علم به. خلافه الاشهر مع المستشار مرتضي الذي يتسم بجدعنة أولاد البلد اذا لم يستفز.. ثم في اتهامه غير المنطقي لأحد أعضاء اتحاد الكرة بانه كان وراء ضرب أوتوبيس الجزائر. الكل برهن لشوبير علي أنه يمكن في أي وقت.. ورغم أي خلاف.. مهما كان أن تبدأ الخطوة الأولي لصفحة جديدة.. فهل يبدأ شوبير هذه الخطوة؟ أسئلة حائرة: ما هي مبررات أن يتأخر اتحاد الكرة في حسم قضايا شائكة دون أن يقتحمها مبكرا؟ لماذا يذهب البشر للسلبيات دون أن يروا الايجابيات.. مثل ايجابيات المهندس حسن صقر؟ كيف أصبح الفوز بميدالية في أوليمبياد لندن 2102 صعبا؟ هل أصبح عصام الحضري فرخة بكشك عند الاسماعيلي بعد أن احرز هدف التأهل للدور قبل النهائي.. وانقذ ضربة جزاء؟ أين التحقيقات في هبوط المحلة؟ كيف يمكن وضع حد أدني لغزو كرة القدم في الشارع بما يهدد الالعاب الشهيدة؟ لماذا أصبحت عبارة الأندية الشعبية مثل كلمة فولكلور؟