وضع محمد ابوتريكة مع المقربين جداً منه سواء داخل الحقل الرياضي مثل هادي خشبه و مجدي طلبه و وائل جمعه او المنتمين للتيار السياسي الذي يدعمه وضعوا مجموعة من الخطط لامتصاص الغضب المتنامي ضده في النادي علي كل الاصعدة و بخاصة اصدقائه بالفريق و اعضاء الجهاز الفني و اعضاء مجلس الادارة بسبب "تسونامي" اعتذاره عن عدم لعب مباراة السوبر المحلي امام انبي التي فاز بها الاهلي 2-1 . جاء ذلك بعد حالة العزلة التي يعيشها ابوتريكة منذ الاعتصام الذي قام به ، و ابعاده عن المران الجماعي للفريق ، و عقوبة مجلس الادارة بايقافه عن اللعب لمدة شهرين ،ومنعه من شارة الكابتن الي جانب غرامة نصف مليون جنية تطوع بعض جماهير الالتراس باعتزام جمعها و دفعها بدلاً منه ، برغم انهم لم ياخذوا هذه الخطوة لجمع تبرعات لاهالي آسر الشهداء الذين راحوا ضحية في مباراة النكبة بين المصري و الاهلي في الاول من فبراير الماضي . أما الخطط التي وضعت لاستعادة ابوتريكة عرشه في الفريق فتتنوع بين اعادة ابوتريكة ولائمة الشهيرة التي سبق و اعدها لزملائه من قبل في مناسبات مختلفة مثل الفوز ببطولة مع الاهلي او المنتخب ، أو علي افطار في رمضان و التي كان لها مردود ايجابي للغاية , و تنافس فيها ابوتريكة مع الصقر احمد حسن قبل ان يترك الاهلي ، و بالفعل دعا ابوتريكة زملاءه الكبار في الفريق علي وليمة ضخمة في فيلته بالشيخ زايد ، و كانت هناك خطة تسبق هذه الوليمة بقيام ابوتريكة بالاتصال المباشر عبر المحمول بزملائه الغاضبين مثل بركات و متعب و فتحي و معوض و غالي و عاشور ، و التودد لهم حتي يلتمسوا العذر له في موقفه الذي ضرب الفريق باعتراضه علي المشاركة مع الفريق و لعب السوبر ، الي جانب ارسال رسائل sms ` لزملائه تحمل معاني انسانية مختلفة من اللجان الالكترونية المؤيدة لابوتريكة عبر المواقع الالكترونية سواء الرياضية اوالعامة للتخفيف من الضغوط المعنوية عليه بتأكيد ان الخلافات انتهت بين ابوتريكة و بقية اللاعبين ، و ان الامور بينهم عادت لتكون مثل " السمن علي العسل " , مع كم كبير من الصور سابقة التجهيز لتعزز موقفه . الخطط وجدت دعما و تعاونا خليجيا و جزائريا حيث وصلت للاهلي عروض لم تؤكد بشكل رسمي حول طلب اندية شهيرة في الخليج و تحديداً الامارات و السعودية والجزائر لاستعارة ابوتريكة ، من الاهلي و هو ما حقق رواجاً كبيراً جداً انصب في مصلحته و لو بشكل لم يتقبله الكثير من اعضاء الجمعية العمومية ، وجماهير الاحمر الذين راوا ان عقوبة تريكة ضعيفة و مرتعشة . من جانبه امسك حسام البدري المدير الفني للفريق العصا من المنتصف حيث اكد علي نجومية ابوتريكة ، و لكنه اكد ايضاً علي حتمية العقوبة التي قررتها لجنة الكرة ، كما عقد البدري جلسة خاصة مع ابوتريكة لوضع حدود تنفيذ العقوبة كما قررتها لجنة الكرة ، بالشكل اللائق لاسم اللاعب ، علي الرغم من خلفية العلاقة الباردة المتوترة بين البدري و ابوتريكة الذي ساهم من قبل في الانقلاب علي البدري في قيادته الاولي للفريق ووضع خطة عودة جوزية من جديد . و علي ذكر جوزية الذي يدرب الان في ايران فقد سرب البعض فحوي اتصال بين ابوتريكة و الخواجة الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع اللاعب وصفها ابوتريكة احياناً انه يقدره مثل ابيه ، حيث انتقد جوزية اسلوب تعامل ابوتريكة مع الموقف ، برغم تأييده له ، و لكنه كان يفضل ان يستأذن فيه كما فعل زميله وائل جمعه بعد ذلك حتي لا يصيب قلب الفريق ويحدث انشقاقا كما حدث قبل مباريات هامة في هذه المرحلة الحرجة جداً .