نادية مبروك وهدير حسن وهبة المصري.. ثلاث فتيات لكن يتمتعن بالنخوة التي غابت من العديد من ذكور وشباب هذه الأيام.. ورفضن هؤلاء الفتيات الثلاث أن يتحرشن بهن الشباب منفلت في شارع شامبليون بوسط القاهرة.. وكان ذلك في أول ايام عيد الفطر. لم تتهاون الفتيات الثلاث في حقوقهن ولم يضعفن امام تهديداته واصراره علي التحرش بهن وخدش حيائهن اما المارة ورواد المقاهي في هذا الشارع.. فتحولت المواجهة إلي معركة بالألفاظ والكراسي والتشابك بالأيدي.. ولم تستسلم الفتيات اللائي تميزن بقوة الارادة.. ولم يكن بهن ما يلفت من تبرج بل كانت الحشمة والحجاب هو زينتهن. وللأسف.. لم يتحرك احد من رواد المقاهي والمارة في الشارع لنصرة الفتيات.. إلا شخصا واحدا من أبناء الشارع لكن تميز بالشهامة والنخوة.. وأصر علي الذهاب مع الفتيات للادلاء بشهادته مع الفتيات ضد من تحرش بهن وانتهك انوثتهن وتطاول علي إنسانيتهن بالألفاظ والأيدي والكراسي التي انهالت عليهم وتسببت بإصابات في وجوه واجساد الفتيات. وتجمعت الارادة مع النخوة في هذه الاجساد الضعيفة للفتيات.. وتحولت القوة مع الإصرار إلي موقف يرفض محاولات الصلح.. ويمتنع عن التهاون بعد تحرير المحضر. وهذا الموقف يبعث رسالة إلي كل الفتيات بعدم الخوف والاستسلام لتفشي ظاهرة التحرش التي هبطت علي التقاليد المصرية منذ سنوات.. وبدأت ملامحها في احد اعياد عام 2006 امام سينما مترو.. وتفاقمت هذه الظاهرة الدخيلة علي الشعب المصري واصبحت الصورة تقليدية وتتكرر آلاف المرات يوميا في الشارع المصري. لقد غابت الشهامة.. واختفت النخوة من هؤلاء الذكور الذين ينتمون الي عالم الرجال بالصفات فقط وهم ليسوا من الرجال.. لان الرجولة شيء .. والذكورة شيء آخر.. وهي أي الذكورة موجودة في الحيوان مثل الإنسان.