أعلن مجلس إدارة وادي دجلة، التعاقد مع البرتغالي مانويل جوزيه ومعه مساعد فيدالجو، المدير الفني الأسبق لفريق الأهلي المصري، للعمل كمستشار فني بالنادي، تتضمن مسئولياته ادارة مدرسة الكرة وقطاع الناشئين في كل المراحل السنية المختلفة. أوضح مسئولو دجلة أن التعاقد مع جوزيه يأتي ضمن مساعي منظومة الكرة بالنادي للاهتمام بالناشئين والمواهب الصاعدة التي تحتاج لتوجيه واهتمام خاص كي يصبحوا من نجوم المستقبل أصحاب المواهب في ظل رغبة الادارة في الاعتماد علي الناشئين في تغذية الفريق الأول مع امكانيه تسويقهم خارجيا. سعيد بالعودة وقال جوزيه في تصريحات ل»أخبار الرياضة»، ان فرحته تتجدد دائما حينما يأتي الي مصر في كل مرة، علي الرغم من أن هناك مثل برتغالي: »حينما تعود لمكان لا تكون سعيدا». وأضاف: »قبلت التحدي هنا وأشكر الجميع علي الطريقة الممتازة في التعامل في مصر وما حدث معي اليوم يشعرني أنني مازلت صغيرا وعشت في مصر 17 سنة والناس هنا تشعرني وكأنني نجم وفي بيتي. وتابع قائلا علي هامش حفل تنصيبه كمستشار فني لأكاديميات دجلة ومدرسة الكرة: »عمري ما كنت مغرورا وشاكر جدا لهذا الاستقبال والتكريم وسنقوم بتطوير المكان والعمل علي اللعب الجماعي وللأسف اللاعبون الصغار لا يمتلكون اللعب الجماعي لذلك سنعمل علي هذا، أي لاعب سواء نيمار أو كريستيانوا لا يستطيع فعل شيء وحده واليوم أشعر بنفس الشعور حينما جئت في 2001. العمل مع ميدو وكشف الثعلب البرتغالي، أنه سيعمل مع أحمد حسام »ميدو» المدير الفني للفريق الدجلاوي في ترشيح أفضل المواهب الصاعدة تمهيدا لارتقائهم بين فرق المرحلة السنية، واختيار أفضل المواهب الصاعدة لمساعدتهم في قضاء فترات معايشة بأوروبا ومنحهم المزيد من الخبرات الاحترافية، مشددا أنه سيخلق فلسفة جديدة في العمل من أجل مولد لاعب ناجح في السنوات المقبلة. وأكمل: »الشيء السيء هو عدم وجود جماهير وهذا له تأثير سلبي علي الأطفال، الجماهير تعمل ضغط أما الآن فيوجد برود في المشاعر تجاه الدوري لعدم وجود جمهور، يجب أن تعالج أزمة الجمهور ونساعد المدربين في تطوير اللاعبين الصغار لأن الهدف هو مولد لاعب جيد وقتها ستفتخر بهذا الأمر». وقدم الثعلب البرتغالي تصورا لتطوير قطاع الناشئين لادارة وادي دجلة في ظل رغبة النادي في الاعتماد بشكل كبير علي قطاع الناشئين في تغذية الفريق الأول باللاعبين. تاريخ كبير الجدير بالذكر أن جوزيه أحد المديرين الفنيين الذين تناوبوا علي تدريب المارد الأحمر في الألفية الحالية، وارتبط اسمه بالبطولات والتتويجات فأحرز مع النادي الأحمر 20 لقبا متنوعا محليا وقاريا، ليكون أكثر مديرا فنيا في تاريخ أبناء قلعة الجزيرة حصادا للألقاب، وأبرز انجازاته مع الأهلي الحصول علي برونزية مونديال كأس العالم للأندية 2006 بعد الفوز علي كلوب أمريكا (2/1) في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع. الساحر البرتغالي أعلن اعتزاله التدريب منذ أشهر قليلة مكتفيا بفكرة الأشراف الفني والتحليل جوزيه لم يكن مجرد مدربا عابرا، بل كان جزء من تاريخ النادي الأهلي، يشغل مساحة كبيرة من ذكريات النادي، بقدر ما يشغله من مكانة في قلوب جماهيره، حتي أن بعض الكتب سجلت فترة جوزيه مع الأهلي كجزء من تاريخ الكرة في مصر.