وبدأ مشوار الأهلى نحو موسم جديد والبحث عن معسكر خارجى دخل حسام البدري المدير الفني الجديد للاهلي رغماً عن انفه في أزمة مبكرة بعد أن وجد أنه لا يعرف جدول الاستعدادات الخارجية التي سيجهز بها الفريق لخوض اولي مبارياته في دور الثمانية بدوري رابطة الابطال الافريقية التي ستنطلق في يوليو القادم بلقاء ساخن بل و مشتعل للغاية مع مازيمبي بطل الكونغو و حامل لقب البطولة قبل الماضية و السابقة لها .. و هي المجموعه النارية التي تضم ايضاً الزمالك ، و تشيلسي الغاني. البدري الذي عاد من كندا بعد ان اطمأن علي اسرته حيث يدرس ابناؤه هناك ، لم يلبث ان وضع حقائبه ، و ينفض اوزار السفر حتي وجد المشاكل في وجهه بلا رحمة، فبعد ان وضع الخطة للهروب من حالة تجميد الانشطة المحلية التي نعيشها ، و اثرت سلباً علي اللياقة البدنية و الذهنية للاعبين مما جعلهم بطيء الحركة ومتكاسلي التصرف في الكرة ، و كان الحل في المعسكر الاوروبي الخارجي ، و استقر الجهاز علي النمسا بناء علي اختيار لجنة الكرة ولكن سفارة النمسا رفضت منح الفريق تأشيرات مما ألغي المعسكر من اساسة بل وجعل المسئولين بالاهلي في قلق بحثا عن بديل رغم ضيق الوقت لان سيد عبدالحفيظ كان قد سافر للنمسا قبل اسبوع للاطلاع علي كل الترتيبات من ملاعب و اقامة ومتنزهات . البدري خوفاً من اي احتمالات سلبية علي الفريق كون علي الفور مجموعه عمل من مساعديه بقيادة عبدالحفيظ و يوسف و ايوب و معهم هادي خشبة المدير التنفيذي للجنة الكرة لتنظيم معسكر بديل في احد دول الخليج و وضعت الاختيارات بين الامارات ثم الكويت ثم قطر لانقاذ ما يمكن انقاذة بأي شكل من الاشكال حتي لا تكون العواقب وخيمة علي الفريق كله . البدري يحاول ان يلتقط انفاسه ويجدد افكاره بعض الشيء من خلال متابعة لاعبيه الدوليين في المنتخب الاول و المنتخب الاوليمبي ، و الذي يعتبرهم افضلاً حالاً من زملائهم حيث انهم علي الاقل يلعبون مباريات رسمية مع المنتخب كل اسبوعين مرة مع موزمبيق و الثانية مع غينيا ، و مع المنتخب الاوليمبي في كأس العرب بالسعودية . في ذات الوقت فأن المواجهة المرتقبة بين البدري و اللاعبين الكبار الذي يشاع عنهم انهم هم من اطاحوا به تأجلت نتيجة لانضمام بعضهم للمنتخب الاول ، و هو ما ارجأ الصدام برغم ان كل هؤلاء سارعوا بالاتصال بالبدري لتهنئته و فتح صفحة جديدة معه ، نتيجة لكبر سنهم ، والدعم المعنوي الكبير الحاصل عليه البدري من حمدي و الخطيب .