أخيراً عاد الاستقرار للقلعة البيضاء بعد عدول حسن شحاته عن استقالته من قيادة الزمالك عقب رفض المجلس الاستقاله من قيادة الزمالك عقب رفض المجلس للاستقالة فبعد ان تحول الفرح الي مأتم لمدة أسبوع عقب تأهل الزمالك لدوري المجموعات لبطولة افريقيا للاندية الابطال بعد غياب وبدلا من إقامة الافراح والليالي الملاح نجد أن الاوضاع انقلبت رأسا علي عقب داخل البيت الابيض. وبدلا من بحث الاستعدادات للمباريات الافريقية وضم لاعبين جدد وفجأة كل شيء توقف بعد ان ضرب شيكابالا كرسي في الكلوب ليقع حسن شحاتة ومجلس الادارة في حيص بيص.. وبدلا من ان يكون مجلس الادارة علي مستوي الحدث نجده قد قبل استقالة المعلم في سرعة شديدة آثارت كثيراً من علامات الاستفهام ليدخلوا النادي في نفق مظلم وسط شائعات عن البزنس وتصفية الحسابات ولكن سرعان ما جمد المجلس قراره ليزيد الأمر غموضا. و كاد الزمالك الذي يعاني حاليا من عدم الاستقرار بسبب الخلاف السائد بين أعضاء مجلس الإدارة وغموض موقف الجهاز الفني بعد استقالة المدير الفني حسن شحاتة وقبولها ثم التراجع عنها في نفس اليوم أن يدفع ثمن القرار العنتري الذي اتخذه مجلس الإدارة منذ أسبوع في اجتماع تواجد فيه خمسة أعضاء فقط وسط غياب أربعة آخرين رغم أهمية الملفات والقرارات المنتظر الإعلان عنها في هذا الاجتماع، كان نائب رئيس مجلس الإدارة صبري سراج المعارض الوحيد وسط الخمسة الحاضرين في الاجتماع أمام موافقة كل من رؤوف جاسر وإبراهيم يوسف والمستشار أحمد جلال إبراهيم وعمرو الجنايني، ولم يحضر ممدوح عباس المتواجد في أوروبا بسبب رحلة علاج طويلة، وحازم إمام بسبب تواجده في إيطاليا لتحليل نهائي دوري أبطال أوروبا علي إحدي القنوات الفضائية، وأيضا غاب هاني العتال وروكسان حلمي لأسباب خاصة بهما، ورغم النقص الكبير في صفوف الإدارة فإن القرار تم اتخاذه والإعلان عنه رسميا دون الاتصال بعباس، الذي تفاجأ بالقرار العنتري ليطلب بعده تجميد قبول الاستقالة لحين عودته إلي القاهرة للاجتماع مع شحاته بنفسه، واعتمد علي أن المجلس لم يكن كاملا في اجتماعه لاتخاذ قرار مهم مثل الموافقة علي رحيل المعلم. شائعات واتضح وجود خلاف بين مجلس الإدارة فيما يخص قبول استقالة شحاته بين سراج وعباس وبين الأعضاء الأربعة الأخرين الذين وافقوا علي الاستقالة، عندما بدأ الموافقون علي رحيل المعلم في تسريب أخبار عن اقتراب شحاتة من التوقيع لبني ياس الإماراتي ثم لأحد الأندية الكويتية بحجة أن المدير الفني المستقيل سافر إلي هناك، وهذه الشائعات اعتبرها كريم شحاتة غرضها تشويش العلاقة بين والده والإدارة لجعل قرار رحيله نهائيا دون الإتاحة لعباس فرصة لعلاج هذه الشروخ، هذا بجانب التسريبات غير البريئة حول وجود مصالح خاصة تجمع بين أحمد حسام زميدوس وبين العضوين إمام والجنايني لإثارة غضب شحاتة والإيحاء له بأنه هناك اتجاه لمجاملة اللاعب بإبقائه في الفريق علي عكس رغبته خلال الموسم المقبل، لتكن المشكلة ليست فقط في شيكابالا. الاستقاله غير مبرره يرفض جاسر أن يقال علي المجلس بأنه تسرع في اتخاذ قرار قبول استقالة شحاتة في اجتماع الأسبوع الماضي، قائلا إن الاستقالة لم تكن مبررة إطلاقا لأنه تقدم بها قبل معرفة قرار المجلس بشأن عقوبة شيكابلا وزاد من الطين بلة أنه لم يرد علي كافة محاولات الاتصال به للاجتماع معه حتي أنهم اتصلوا بكريم - ابنه- لإيصال رسالة له في بيته بشأن رغبة المجلس في التحدث معه ومناقشته بشأن الاستقالة، وهذا أعطي إيحاء بأنه لا يريد العودة للزمالك رغم العقوبة التاريخية الموقعة علي شيكابالا، لذا كان من الطبيعي قبول الاستقالة في نفس الاجتماع لأن إصرار المعلم علي عدم الرد علي محاولات الاتصال به بمثابة إصرار علي قرار استقالته ولابد من الحفاظ علي اسم الزمالك - الأكبر من الجميع- وهو لا يري أي عيب في القرار. لايوجد تربص واستبعد جاسر أن يكون عباس طلب تجميد قبول الاستقالة لأن هذا قرار مجلس إدارة بناء علي ظروف واقعة، لكن هذا لا يعني أن المجلس ليس من حقه التراجع عن قراره في جلسة مقبلة فلا يوجد تربص ضد المعلم.