في أعقاب قرار حسن شحاتة المدير الفني، بالاستقالة من تدريب الزمالك وقبول الإدارة هذه الاستقالة قبل تدخل ممدوح عباس رئيس النادي وتمسكه باستمرار المعلم، ورفض رحيله بأى شكل من الأشكال، نرصد خلال السطور التالية كواليس استقالة المدير الفنى وقبول المجلس الأبيض لها، ثم تجميد القرار بأوامر من عباس. أزمة المعلم جاءت مع المجلس عقب لقاء المغرب الفاسي بسبب أزمته مع الثنائي محمود عبد الرازق (شيكابالا) وأحمد حسام (ميدو)، وبالتحديد في الجلسة التى جمعت المدير الفني مع أعضاء المجلس: رؤوف جاسر وعمرو الجناينى وإبراهيم يوسف، ومنحهم شحاتة خلال الجلسة تقرير المستبعدين وكانت المفاجأة لبعض الأعضاء استبعاد ميدو، الأمر الذى أثار غضبهم، خصوصا جاسر الذى اعتبر أن اللاعب من أبناء النادي، ولا يمكن أن يتم التعامل معه بهذا الشكل، خصوصا بعد موافقة اللاعب على حل أزمة مستحقاته منذ أيام قليلة. فى الوقت نفسه، أكد المدير الفني لأعضاء المجلس أنه لا يريد شيكابالا أيضا ويرحب برحيله، تاركًا لهم حرية التصرف، وهو ما زاد الأمور تعقيدًا.
وبعد هذه الجلسة انتظر المعلم أن تتم الموافقة على قرار الاستغناء عن شيكابالا وإعلان هذا الأمر سريعا إلى جانب العقوبة التى تم فرضها عليه بعد تجاوزه فى حقه خلال لقاء الفاسى، إلا أن شحاتة فوجئ أن هناك محاولات للإبقاء على اللاعب من جانب البعض، كما تدخل الثلاثى جاسر وحازم إمام وإبراهيم يوسف لمحاولة الإبقاء على ميدو والتعامل معه بشكل جيد والموافقة على إعارته إذا تعقدت الأمور، ولكن ليس الاستغناء عنه، وهو ما أشعل ثورة المدير الفنى بشدة.
وانتظر المدير الفنى أن يتم إبلاغه بالموافقة على طلباته بالاستغناء عن شيكابالا وميدو، إلا أنه فوجئ بتجاهل من المجلس، الأمر الذى جعله يتصل بعبد الله جورج عضو المجلس ورئيس لجنة التعاقدات، لإبلاغه بقرار الاستقالة شفهيًّا، إلا أن جورج رفض طلبه، وأكد له تمسك النادي به، ثم اتصل أعضاء المجلس بنجل المعلم وطالبوه بحضور والده اجتماع المجلس، أول من أمس (السبت)، ولكنه تجاهل المجلس، وفوجئوا بأنه يرسل إليهم استقالته، وأمام هذا الأمر حاولوا الاتصال به، لكن دون جدوى، مما جعلهم يستاؤون من موقفه بشدة، ويشعرون أن شحاتة يعاملهم بتعالٍ شديد، ولا بد أن يحترم المجلس، وتزعم جاسر قرار قبول الاستقالة وقام بالتصويت على القرار، والوحيد الذى عارض القرار صبري سراج، بينما وافق باقى الأعضاء وأبلغوا رئيس النادي بقرارهم، إلا أنه رفض القرار وطالبهم بتجميده إلى حين حضوره من إسبانيا